محمّد خير الدّين إسبير.ديوان الحقائق الجليّة:الفصلُ الثاني ـ اللهُ والنّاسُ واليومُ الآخر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
[frame="10 90"] حِكْمَةُ الّلهِ في نِظامِ خَلْقِه 18
[poem=font="hasan,4,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
سَلِّمْ إلى الرَّبِّ الحكيمِ فحُكْمُهُ = حِكَمٌ بها السَّرّاءُ والضـَرّاءُ
نُظُمٌ بها تدبيرُ أمـْرِ عبـادهِ = وبأمرهِ قد قامتِ الأشيـاءُ
في كُلِّ حُكْمٍ حِكمـةٌ أزليّـةٌ = حِكَمٌ لها في الإبتلاءِ بـَلاءُ
سَلِّمْ ، فما لَكَ باعتراضِكَ راحةٌ = فالاعتراضُ تشَتُّتٌ وعَنـاءُ
رَفْعٌ وخَفْضٌ ، والحياةُ وضِدُّها = عِزٌّ وذُلٌّ ، فاقـةٌ وثَــَراءُ
يَخْتَـلُّ شأنُ العالَمِيْنَ بأسْرهِ = لَوْ أنَّ شأنَ العالَمِيْنَ سَـواءُ
فإذا تساوَوا في الغنى اختلّ النظا = مُ ولاانتظام إذاهمُ فقـــــــراءُ
وبحِكْمةِ الأضْدادِ أنظمةُ الدُنا = تمّتْ وقد كَمُلَتْ بها الآلاءُ
فالحقُّ حقَّقَ في بدائـعِ خَلْقِـهِ = عَدْلَ التوازُنِ ، إنَّ فيه نَماءُ
ماالخيرُ إلاّ بالذي يختــارُهُ = لا بالذي يَختارُه الجُهَـلاءُ
فلوِ اطَّلَعْتَ الغَيبَ لمْ تَخْتَرْ سِوَى = مافيهِ للرَّبِّ الحكيمِ رِضاءُ[/poem][/frame]