رد: ديوان الشاعر الإسلامي , الشيخ محمد خير الدين إسبير ( الحقائق الجلية في قلائد الهم
محمّد خير الدّين إسبير.ديوان الحقائق الجليّة:الفصلُ الثاني ـ اللهُ والنّاسُ واليومُ الآخر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
[frame="10 90"] وُجوبُ تَعاطي الأسباب ، والتَّوَكُّلِ عليهِ تعالَى 21
[poem=font="hasan,5,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
لاتقعُدَنْ مُتَقاعساً ومُخالِفـــاً = رُسُلَ الإلهِ وما بهِ قد جـاءوا
بَل قُمْ وسِرْ واجهُدْ فجهدُكَ واجِبٌ = فاليأسُ في طَلَبِ المعاشِ خَطاءُ
فالرِّزقُ مَقرونٌ بِسَعْيِ المَــرْءِ إذْ = بالسَّعيِ دوماً تُجْتنَـى الآلاءُ
وانهَضْ وجُدَّ وكُنْ أُخَـيَّ مثابِراً = ولوِ اعتَرَى ما تبتغـيهِ بِطاءُ
لابُدَّ من نَيْلِ المُنَى يوماً ولَــوْ = أضنَى الفؤادَ مَشَقّةٌ وعَيـاءُ
حصِّلْ حلالَ الرِّزْقِ بالتَّقوَى وطِبْ = نفْساً فكَسْبُكَ راحـةٌ وهَناءُ
بالعِزِّ عِشْ مِن قِسمةِ المَـوْلى لنـا = فالذُّلُ مَقْـتٌ والدَّنـاءةُ داءُ
وعلَى المُسبِّبِ فاعتمِدْ ، إذْ ماتشـا = تحت المشيئةِ، والقَبولُ هنـاءُ
وكمالُ سعْيٍ معْ جمـالِ توكُّـلٍ = بِهما لعَمْريَ (1 ) لايَخيبُ رجاءُ
أجْرُ المُجاهـدِ في سبيـلِ عِيالِهِ = مِنَحُ الرِّضا، ومِنَ الكريمِ جزاءُ
فتوكَّلَنَّ على الإلهِ وفُـزْ ففـي = حُسْنِ التوكُّلِ جَنـّةٌ خضـراءُ
واطْرَحْ سِواهُ مِن السّؤالِ فإنّـهُ = عبدٌ فقيرٌ لَيس فيهِ عَطـاءُ
إنْ عبـدُه أعطَى ، فإنَّ عطـاءَهُ = من وحي ربّك شاءهُ، وقضاءُ
واللّهُ حَسْبُكَ إنْ تكنْ متوكِّـلاً ( 2 ) = أمّا التواكُلُ (3) سَوْءَةٌ ورِياءُ[/poem]
(1) لعَمْري : العَمْر هو الدِّين ، وفي القسَم يقال لعَمْري أي لَدِيني .
(2) التوكّل : بذل الجهد مع الاعتماد على الله والثقة به .
(3) التواكُل: اتّكال القوم بعضهم على بعض من غير بذل جهدٍ ذاتي .. [/frame]
|