عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 11 / 2010, 23 : 05 AM   رقم المشاركة : [61]
خولة الراشد
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر

 الصورة الرمزية خولة الراشد
 





خولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond repute

رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلعت سقيرق
[frame="15 98"]

[align=justify]
الأديبة المجدة خولة الراشد
تحياتي وسلامي والكثير من التقدير
أتيت فقط للترحيب ووضع شيء من عطر القلب في بستانك هذا
وأول سؤال يخطر على بالي ولن أتعداه الآن
ماذا عن روايتك ليتك تتوسعين في الحديث عنها قليلا ؟؟..


---------
اسلمي

طلعت سقيرق
[/align]


[/frame]


ماذا عن روايتك ليتك تتوسعين في الحديث عنها قليلا ؟؟..

أشرقت شمسي معك وتحرَّكت من مكاني متلفتةٌ... يميناً.. وشمالاً.. ودبَّت الحياة في حواري وانتفض قلمي وطُويتْ أوراقي وألقيتها على حِواري لأُطلق العنان لشريط أفكاري .. ومن نافذتكَ تُمطر غيمتي وتروي جذور حِلمي وتُرجعني إلى الوراء ، وأتوقف معكَ لألمح من خلفك ابتسامتك وبريق أدبك ،وأنت تبحث عن خريفي عن رحلة طالت بها كلماتها، رحلة لن تنطفئ لها رغبتي ...و تهزَّني لها مشاعر متلهفة أنتشي منها سؤالك وأنثر على صفحتي حروفي ... ها ..أنا ..قد حلَّقت معك و استرحت و اهتديت إلى منفذ النجاة لأخاطب نفسي بسؤالك ...
سأقطع معك موْج ذكرياتي وخطوط روايتي لأتشبَّث معك بجذورها ومن بين أرض ذاكرتي، وذلك بصور كأنها حدثت بالأمس القريب... صور تتنفس منها حقيقة في حلم يرنو له نوري، حلم لا تغيب فيه أحداثي..التي رسمتها في بداية روايتي
عندما قررت أن أعود لكتباتي ،وذلك من بعد توقفي لمدة عام ،،عُدتُ حاملةٌ قلمي وعنواني، كان ذلك في خريف 2008 كانت أناملي من بعد تنمّلٌ تتقافز على مفاتيح لوحتي وتتسابق حروفي لقصة لم أنوي أن أكتبها ولكن ما أن هبَّت الرياح بشدة إلا وصاح قلمي- بدموعه الخريفية - تلك الرواية التي أعترف لك أنها تشبهني وإني غالبا ما أشبه أعمالي بدائرة حياتي ،لذا تجد أن كلماتي تُمطر بغزارة على صفحاتي .. تبكي ..وتضحك.. وتسهب.. محاولة أن تقترب للقارئ وتجذبه من قبل أن تسرد حكايتها وما أن تحرَّك قلمي إلا وجدت نفسي وأنا أرسم عنواني من أعماقي ...وهي روايتي- دموع الخريف - من قبل أن أرسم ماهية الرواية ..أو مضمونها.. أو إلى ما تعني له حكايتي، ولن تصدق إذا ما قلتُ لك بأني كنت أمسح دموعي في كل حرف أنثره ،وما زلت أسردها وأتابع أحداثها على الرغم من أنني انتهيت منها من قبل أشهر ...انتهيت في 2010-6
كنت أفكر أن تكون مجرَّد قصة عائلية مثالية،ولكن عندما تعرَّضت حياتي لشيء من الفزع ومن هبَّت
ريح في خريف 2008، إلا وسَكَبْتُ- دموعي الخريفية -، كانت - قصة بالبداية - وامتدَّت - بعشوائية مطلقة إلى رواية -..... ولكن كيف يكون ذلك! وإني لأشبِّه ذلك تماما كما أنا أقف الآن أمام سؤالك وأحاول به أن أصل إلى نهاية مقنعة..
منذ أن أطلَّت الأحداث الصامتة على- دموع حروفي- والتي أتسلسل بها معك .. بإطلالة أطمع أن أصبُّ عليها إجابتي وذلك في قالب أبوح به لكَ عما يختلج في ذاتي ..لذا تجد أن نَفَسي يطول..فتحمَّل يا - طلعت - ولا تخلد للنوم وقد ناديتك باسمك لأنك شريك لي في السؤال عن روايتي....
من هنا سأبدأ معك في الدخول إلى روايتي ولو تلحظ أني كتبت- بعشوائية مطلقة - عندما أشرت إلى أنها - قصة أرويها – مما جعلني أقفز مع القارئ إلى الرواية . محاولة أن أرسم لوحتي و أنفضها بغبار قلمي ، لوحتي والتي تؤهلني للدخول للمقدمة وذلك بكل سلاسة وعشوائية وقلت:-
"هذه القصة أرويها وأنا ألاحق الفصول وأرتدي رداء بلون فيه ذكريات محفورة في
الأعماق لم يمحهما مرور الأيام وتعاقب السنين
...العاصفة الأولى
كانت هذه المقدمة التي أخذتني للفصل الأول والتي
انطلقت منها إلى فقرات تتطور فيها ملامح الشخصيات والأحداث، كنت في البداية أحاول أن أزرع قصتي في جنائن أجذب بها القارئ متمثلة في رسم- البداية السعيدة - والتي تتفرَّع إلى فقرات درامية أضعها في عاصفة دراما اجتماعية خيالية..

عاصفة متتالية أتنفس بها مع القارئ لتولد منها شخصيات أفكّكها وذلك لأفرش الأحداث على بساط الدراما الاجتماعية...وقد ركزت على الفن - المرئي والتعبيري- من رسم ..وتمثيل.. وكتابة... وصحافة...ربما لأني أريد أن ألوّن وأحرِّك قصتي.. وأمسح بها الدموع ...

فكشفت في روايتي عن غطاء قلمي ، وذلك عندما وجدت أنَّ أوراقي تَفرش على بساط كل عاصفة من عواصف الرواية ،نعم اكتشفت أنني أحاول بقلمي اصطياد قارئي، لعل وعسا أن يُعجب قارئي بخطوطي ويعيدني إلى أعماق بحري فأجلب له المزيد.. والمزيد ..من الصيد ..وإني لأجد نفسي يا- طلعت - قد نجحت نوعا ما في طريقة تدليل القارئ ،وإلا ما وجدتني أمام متصفحك ...
و في -الفصل الرابع -و فجأة وجدت نفسي أحمل طفلة من بين روايتي شخصية حركة روايتي وهي -آمال- بنت سلمان وسعاد.. وذلك عندما وُلِدت في -العاصفة الرابعة- والتي جلبت لي الخير، أو كما" يقال وجهها كان خير وبركة على روايتي-" عندما تفوقت بها في- مرافئ الأدب والرواية- هنالك أشرقت آمال و أحيت روايتي..
وتتابعت الأحداث والشخصيات على شكل.. دراما اجتماعية والتي أطعمتها ببعض من الحب والعشق ،كي أحرك بها روايتي ، ولم يبقى سوى النهاية والتي أنتظر من المشرفين في تعديل أخطاءها ..طبعا .إذا ليس لهم مانع ...
...وإن تتابع فكري.. وخيالي ..وحقيقتي .. وواقعي ..كان سبب كافيا بأن أخترق دفاتري –بشبيهة ملامحي الخريفية- -

بدأت فيها من- الحب العميق والمثالي -والذي يتمثل في بداية كل زواج ، حينها أخذت أتلاعب مع الشخصيات و أحركها بطريقة متشابكة متكأة على الحدث والصور وعوامل التعبير من حبكة وحوار عشوائي، أحركها بالعشق والحب الذي أنثره من بين السطور .. ،لذا قلمي قد بدأ بقصة حب مثالية والتي رسمت فيها -سعاد وزوجها سلمان الممثل- من بين أجنحة الحب المحلق، وانتقلت إلى الفقرة الثانية.. ثم إلى الثالثة ... ثم إلى العاصفة الثانية ....و من غير أن أدرك انطلقت إلى صرخة حب أدَّت إلى مفترق الطريق... هنالك بدأت تقاوم المرأة أمومتها ،ويقاوم الرجل ضعفه وقد رسمت الأحداث التي تفرِّعت بها إلى خلق شخصيات والإنتقال بها من مكان إلى مكان، وذلك بكشف الغطاء عن -سعاد وزوجها سلمان- راحلة بقلمي من مكان إلى زمان إلى عالم آخر أخلقه مع أبنائي وروايتي، وفجأة وجدت نفسي مع- اللص فتحي والرسام- والذي التمست له العذر لحياة الفقر التي كان يعيشها وقد قضت على موهبته وأودت به إلى البطالة..!ومن الفقر درست حالة- الرسام فتحي- النفسية وذلك بالبحث عن السبب الرئيسي الذي جعل -فتحي اللص- يسلك هذا المسلك ... كما أني كشفت عن طيبته...وأصله... و إنسانيته عندما أنقذ- سعاد - فقد كان في البداية ينوي إلى الهجوم عليها وسرق المسروقات من ذهب ومال وحملها إلى سيارته ، وهنا لو تلاحظ أني جمعت بين عامل الخير ..والشر ..بين الرحمة...والسرقة والاعتداء...ولكن فجأة ما أن سمع أنفاسها وهي تتألم وتتلوى لتضع حملها.. إلا وهبَّت ريح إنسانيته فبدَل من أن يحمل في سيارته المسروقات ..حمل معه إنسانيته وحب العطاء-,, إ ،وركزت عن آلام فتحي وظروفه المادية و البطالة التي يعيشها.... والمنتشرة في أرجاء العالم .. أتسائل لما هو وصل إلى هذا الحال وهو رسام فنان مبدع لا يقدِّر أحد له فنه...أظنك تعرف يا -طلعت -السبب وأنا أعرف ولكن ما العمل؟؟؟؟ .. و من وراء النظارة حاول فتحي أن يختفي عن الأنظار ،وفجأة وجد نفسه وُلد من جديد وُلد مع -فتحي الأصلي- ..ولد من جديد وكأنه لا يريد لسعاد أن تكشف عن حياته السابقة والتي كان يعيشها من بين الطرقات ...من هنا خرجت إلى الحادث الذي تعرض له -سلمان- زوج -سعاد- عندما غاب عن الوعي ولا أعلم كيف حاولت إنقاذ الزوجين بإدخال عامل الخير عندما سخرت شخصية قد أنقذت بها حياة -سلمان- وكأني خائفة من الموت عليه ،خائفة بأن يتعرض كل منهم لموت يودي بهم إلى الرحيل إلى عالم آخر ،وجدت نفسي أنقذهما وكأني اختلقت لكل منهما شخصية تمسح معانات الزوجين ..ربماقلمي الذي توقف عن البكاء وتشبث بالأمل!!..ومن هنا خرجت بشخصية رابعة –وليد منصور-الصحفي والذي أنقذ حياة -سلمان- ذلك الحادث الذي كان فيه الممثل السينمائي - سلمان- زوج سعاد عندما هرع به وليد للمستشفى هكذا ولد من الزوجين المحبين مع شخصيتين قد حركت بهما الرواية
...وانتقلت بالأربع إلى الحب الذي يعيشه مع سعاد وابنتها سعاد التي أعادت لفتحي أصله الطيب ... كنت يا أديبي أخلق شخصية تلد منها شخصية أخرى فتكون عمل متماسك بعد أن وضعت الرواية في مجتمع عربي نعيشه عامة ويعانيه الشعب الخليجي نعم ركزت على السلبيات التي حاولت أن أخترقها من أوراقي لأصل إلى معانات الزوجة الخليجية والتي يقف من أمامها الشك وعدم الثقة والغيرة القاتلة الشك الذي يحبسها بين قضبان الحب الذي أرادت به أن تطير به إلى ما لا نهاية ومفهوم الزواج لدى المرأة والرجل
هكذا وجدت نفسي بين عواصف وفقرات تتسلسل إلى أن تنظم أحداث متتالية، إلى أن كونت رواية ... لم أجعل المثالية تتركز على سعاد بل على العكس كانت عدة عوامل أدت بهما إلى تراكم المشاكل فلم تتنازل هي أو هو عن الكبرياء، وغيرته القاتلة والتي تهدد حياته ...ومع تراكم أحداث المشكلة خرجت إلى ..مشكلة الزواج القبلي... إلى الحب العذري إلى الفن المكبوب.. إلى الزواج المتعدد ...والذي يعاني منه المجتمع الخليجي بصفة خاصة منه نوعا ما هنا ومن الفن اتجهت إلى التربية والإصلاح...وطرحة مشكلة عدم توفر عرض صالات السينما و الفضائيات،ومنها إلى الإنتاج السيئ والذي وصل بنا إلى هجر الدراما العربية والإتجاه إلى الدراما التركية المد بلجة والتي لا نجد فيها شيء يشبه حياتنا ،ومنها إلى الأفلام الأجنبية...أفلام خرافية -كسوبرمان وغيرها... حتى أضحت الفنون تجارة غير هادفة ،أي أصبح الفن يُنظر إليه من الناحية المادية ...
وانتقلت إلى- فتحي الرسام والفقير - والذي تفوق في فنون الرسم فنجح في حياته العملية والفنية.. و كان ذلك بفضل حبه ..وكأن الحب يخلق المعجزات، أرأيت يا -طلعت كم أعشق الحب- وفي النهاية التي لم أطرحها في المنتدى أكشف عن الشخصيات بنهاية مفتوحة ....
إذاً كانت -دموع الخريف-هي الرواية التي امتدَّت بي إلى رواية تجمع بين.... العاطفة ..والحب ..والحياة الاجتماعية.. والعنصرية القبلية ...والماديات التي قضت على الأُسَرْ.. والزواج المتعدد..والفقر.. والغنى الفاحش ..هكذا جمعت قضايا اجتماعية في -قالب أدبي واحد.-..متمنية أن يلقى صدى ...

لذا عكس على الشخصيات تشتت في أسري وعائلي من أسبابه تلك الظروف والقضايا التي ذكرتها لك
وتطرقت إلى الفن المرئي والتعبيري من تمثيل.. إلى رسم ...إلى كتابة.. وصحافة وكبت تلك الفنون..
.مشاكل أقودها بقطار أقف بها عند الصخور.. والجبال الوعرة ..أقودها بروايتي الطويلة،والتي أسلك فيها طريق التعرجات الجبلية، كي أنتظر وأتروَّى من أمام كل محطة حاملة القضايا والقراء معي ،كانت تلك التعرجات تطلُّ على مناظر جميلة من خضار وبحار وجنائن ووديان وشلالات فتمطر حينا فتمطر سماءها عندما يستطيع القارئ أن يحاكي الشخصيات الروائية من بين الطرقات الوعرة ، وفي أعماق الرواية وفي داخل القطار أحاول أنا والقارئ والشخصيات أن نكون معا ونقضي فيه أجمل الأوقات وإني أراك يا –طلعت من بين الركاب – لذا سأناديك باسمك أظن أنك لن تمانع ... فنحن نَقطع التذاكر بحكمة وتعقل ، وذلك لأعالج وأسهّل الطريق على القارئ، أنا معك أن الطريق سيطول.. ولكن سيكون أكثر وضوحا وعمق واستمتاع فأنا لا أحب الطريق المُزدحم، والذي نسمع فيه الكثير من الصراخ والمزامير لا يا أيها الرَّاكب ..والناقد ..
فجعلت من كل عاصفة فصول أتسَلْسل فيها من عاصفة إلى أخرى ، ولو تلحظْ أني في كل عاصفة كنت أرسم الحروف أكثر بخطوط ملونة..أحمر...وأزرق,,و.. ، وأنا أقصد بتلك الألوان التي أرسمها والتي وضعتها في لوحة متماسكة ...من حيث السرد.. والحبكة.. والعقدة ...ومن فن ...والشخصيَّة ،أي كل وسائل التعبيرية وذلك..حرصا بأن يعيش القارئ مع الحدث.. والزمن، وتسلسل الرواية وحرصا منّي أن أجعل الرواية سهلة قيمة الوصف تتحدد بما أثيرعنصر المفاجأة والذي أفك .. الرموز ..الأحداث ...والشخصيات... والرواية
يعتبر هذا -العمل الأدبي الدرامي الاجتماعي- أول عمل روائي لي في الأنفس... ولو أني أسهب فيها ولكن كان الإسهاب يكشف للقارئ الكثير من الأحداث الغامضة حملا ع، وإني ألحظ أن بعض الكتاب نوعا ما يكون العمل الأدبي الروائي قريب له ،فكان العمل الروائي قريب إلى درجة أني عشْت مع كل شخصية ،وكأني أعيش من بين أحداثها وشخصياتها، فكان سبب تماسكها لأني ألبسها و أعيشها، حتى لبستني فتحرك جسدي.. وفكري.. من خلف كل شخصية سواء أكانت شر... أم خير...
عادة يا -طلعت -أقرأ بعض الروايات والتي ألْحظ فيها طريقة الطرح وأسلوبها الثقيل على القارئ، بحيث يخرج عن القصة غير مقنع... فتجد الكاتب يركِّز على عامل الخير ولا يتطرَّق للشر... أو العكس، فلا يشعر وذلك عندما يسلك في أسلوبه منحنى واحد ...مما يؤدي إلى عدم توازن القصة، كأن يركز على عامل الخير والفرحة فقط.. ربما لأنه يريد أن يكسب ابتسامة القارئ .. أو على العكسي يركز على عامل الشر ليحرك قصته فلا نجد سوى دموع تبلل صفحات روايته ..إذا يجب أن نلوّن القصة أو الرواية بعدة ألوان وعوامل أدبية واجتماعية ... وحتى لا يقع الكاتب في أسل أسلوب الملل ..والتكرار، وهذه التجربة قد سبق لي وأن مررت بها في إحدى كتاباتي سابقا ، لكن هنا حاولت أن أتفادى ذلك الأسلوب فأشكل القصة بخيرها وشرها
في روايتي هذه أحاول أن أوازن بين الخير والشر لأرسم صورة واقعية ، وأحيطهما بعالم الخيال و العمل الأدبي الدرامي و الاجتماعي متكاملة متماسكة ،وما أن أخرج إلا وأجد نفسي أعيش من بين رواية قد كتبتها بطريقة عشوائية ونسقتها بألوان مميزة كما هو حاصل في حياتنا الدنيوية حتى يكون أسلوب الطرح على الوجه البيّن والصحيح، فحاولت
أمّا بالنسبة لعدم اكتمال الرواية هو لأني لم أنتهي من تعديلها

ولو تلحظ أني بدأت بكلمات أعرِّف القارئ على روايتي أو أ من حيث المكان والزمان والمعاناة
هذه القصة أرويها وأنا ألاحق الفصول وأرتدي رداء بلون فيه ذكريات محفورة في
الأعماق لم يمحهما مرور الأيام وتعاقب السنين
العاصفة الأولى
كانت هذه المقدمة التي أخذتني للفصل الأول والذي
وهي رواية اجتماعية تصور معاناة الشعب العربي بصفة عامة- والخليجي بصفة خاصة- أي معاناة التسلُّط و العنف الذي أركز عليه في المشاهد ..عندما أتنقل بها مع الشخصيات والأحداث ،وأنا يا -طلعت -أركز على كلمة- مشهد- لكني أحاول أن أحرك السطور وأعيش من بينها وكأني أخلق لنفسي مكان أحرك فيه الشخصيات ، وقداختفيت من وراء كل الشخصياتة وكما تعلم أن الكاتب يجب أن يكون له طريقته الخاصة في الكتابة وطريقتي هي الاختفاء من وراء الشخصيات واحتوائها وذلك لا يملِّ القارئ ويقرأني بدل من أن يقرأ قصتي... وقد تأثرت في كتاباتي في أسلوب- نجيب محفوظ -،من حيث الدراما الاجتماعية كما أني تأثرت - بإحسان عبدالقدوس- من حيث الجرأة والاندفاع فكانت كتاباتي خليطا بينهم حتى أني ألحظ ذلك في حواري من بين هذه الشرفة التي استضافني فيها- يسين عرعار- بكل سعة رحب ،إذا أنا أريد أن يعيش القارئ بين أحضان روايتي ،أما أسلوبي اختفيت به من وراء الحدث والزمان والمكان والشخصيات

وإني يا أديبي أحاول أن أصطاد القارئ أو أأسره من خلال تسلسل الأحداث ""فألعب دورا مهم في عنصر المفاجأة "والذي يتيح لي الفرصة بالتلاعب مع الوصف الدقيق ومع أبطال القصة حتى يصبح قارئي مشدودا ...وكنت أجعل من روايتي -هدف سامي- أصل به إلى كل أسرة من أسر المجتمع حتى أخترق بخيالي كل بيت لأترجم الحقيقة التي يعيشها كل شخص أو فرد من المجتمع وكما يقال إن الفرد هو المجتمع.... لذا أحاول أن أحاول أن أحل- قضية كل فرد ، وذلك بحدث أفكُّ به رموز غموض الرواية والشخصيات
وإذا ما تطرقت للغموض أحاول أن يكون له ذات مردود قوي على القارئ كما حصل مع -فتحي- والذي إلى لحظته هذه يعيش أحداثة مع القارئ في غموض ، ربما يستطيع القارئ أن يخمن ما سيأتي في الصفحة التالية لكنه لا يستطيع أن يصل للصفحة الأخير فالكثير من الروايات ما تقرأ الجزء الأول.. إلا ووجدت النهاية مرسومة في عقلك فلا تتابع الرواية، ولكن أنا لا أقول بأني لا أحب الغموض على العكس إن الغموض يعطيني فرصة بأن أتلاعب بالقصة من حيث عنصر -المفاجأة -،و-الرمز- لذا غالبا با تستهويني الروايات المفتوحة،كأن أذكر في أحد قصصي أنه يأكل -تفاحه- وهو يرمز لحبيبته أو.. في ذهنه شيء آخر، ولكن لا أحب أن يستخدمها الكاتب في كل رواية حتى لا يجعل له -أسلوب واحد يعرف به- فأنا أحب التنويع من حزن ..إلى فرح ..إلى وضوح... إلى غموض ..
-حاولت أن لا أكثر من الشخصيات- حتى لا يملّ القارئ وتتراكم عليه الأحداث فيضيع.. أوأيتشتت ،كماحاولت أن أخلق من بعض الشخصيات مشاكل يستطيع بها القارئ أن يركز على أحداث الرواية وهدفها وإني لم أحدد بطل للقصة كأن أقول أن- سعاد- هي البطلة أو- فتحي الرسام -أو سلمان الممثل- أو- منصور الصحفي- أو أحمد أخو سلمان- أو فهد التاجر- أو- وداد الأسيرة للعنصرية- بل حاولت أن أجعل من كل شخص بطل يقود مقوماته الحزينة والسعيد .. وكما قلت إن طريقتي في الكتابة بأني لا أحدد بطل معين أميزه عن الآخر.. حتى أستطيع أن أغوص في أعماق القصة ،وأبكي وأصحك ......وقد تلحظ ذلك في كتاباتي ..تماما كشجرة يتفرع منها أبطال و أغصان من رواية دموع الخريف- فتنبت منها المزيد من الأشجار في حقلي وأرويهم بكلماتي لتمتلئ من جنائن أوراقي بأشجار متكاثفة من رواية واحدة
إذا أنا لا أحاول أن أظهر شخصيتي في الرواية حتى لا يعرف القارئ توجهي ولا فكري فيتأثر به بل أجعله يستنتج الخاتمة وأنا أختبئ من خلف الشخصيات أحركها وأخلق فيها عنصر المفاجأة وأجعلها تلتحف بغطاء –الغموض- والذي يكشف القارئ عنه.. إذا أنا والقارئ.. والشخصية ... نتحرك معا...لنكون رواية هادفة و عميقة ...
وإني لأراك يا أديبي...-طلعت.-..تقرأ وأنت ترفع نظارتك كما أنا أرفعها الآن لأكتب ..فتتساءل لما أتحدث معكَ عن أسلوبي هذا !!.. سأرد... عليك أنه هو الطريق الذي يؤدي بي إلى الركوب إلى قطاري الروائي ،وذلك مع كل شخصية من شخصيات روايتي لكل معاناة -لذا يطول نفسي فيأخذنني القطار من بين الجبال الوعرة، وإني لأحاول أن أخاطب أو أسرد لكل قارئ الضوابط المنظومة لكل شخصية تعاني من تلك الضغوطات الاجتماعية، نعم لقد ركزت على الضغوطات الاجتماعية في كل شخصية، والتي أدت إلى الغوص في أعماق الرواية ..والمعاناة الاجتماعية... ..-إذا ما عرف السبب بطل العجب-
من هنا أخرج بشخصياتي الدرامية ..والتي تفيض دموعها في كل عاصفة ..وذلك لتحقيق أهداف و معطيات روايتي ووصولها إلى عمل أدبي راقي وسامي، أعتمد فيه على الدراما الاجتماعية من حيث التصورات الواقعية والخيالية أو قصص الحب العاطفية ، وقد لعب -الواقع في روايتي- من حيث المعانات ..والضغوطات.. التي يعيشها الشعب الخليجي الدراما الروائية الخليجية ،والتي لم يسبق لي من قبل أن أكتبها فأنا لم أكتفي في السرد ،والوصف، بل جعلت منها أبعاد روائية، أو أغراض روائية ،تماما كما هو الحاصل في"الشعر والغزل والوصف " وأنا أقصد الشعر والغزل في تماسك القصيدة وتحديد إطارها الخاص بها من نظم وعروض وقافية بدقة ....بينما روايتي أستخدم فيها الوسائل التعبيرية الخاصة بها من حوار ..أو سرد... وتماسك لغوي... وحبكة.. فلا تتعرض العواصف والفقرات من التفكك، وكل .. حدث ...وعقدة ...وحبكة ... وشخصية، إنما هي أبعاد رسَمت فيها الصور الانفعالية للشخصيات ،فحرصت على محاولات فتح قنوات لغوية خاصة بي مضيفة إليها الفن..والسرد..والغاية من ذلك الفن التعبيري والذي أتّبعه في صناعة روايتي، هذه الرواية التي كانت نتاج موهبة عمل أدبي روائي بكل دقة ..يحكم عليها كل ناقد... وقارئ ,,وكاتب.. من حيث جودتها ونضجها الفني فقرر أنت يا ناقدي مدى جودة روايتي-دموع الخريف- أهي جيدة...؟ أم أنها غير متماسكة كعمل روائي ..؟؟؟؟...أتمنى أن نسير معا في كل قطار أدبي ....

أعتذر ...جدا...جدا .. عن التأخير في الرد والإسهاب ..وإني لأطمع بأن أسهب مع ناقدي وأديبي ...
.
أتمنى أني كفيت و أوفيت


أتمنى أني كفيت وأوفيت

خولة الراشد
توقيع خولة الراشد
 [gdwl]

المواجــــــهة

إن كل ما نــحتاج إليـــــه بعــد الإسْستعـــانــة بالله

هــو استــخدام قــوَّاتــنــا المُـَـتعـددة الإتــجهات

فــي إســْعـادْ أنفســنا ودَعْــــم من حــولـــنا وحُـسْـن تــوْجــيــه مـشـــاعـــرنـــا
[/gdwl]
خولة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس