رد: المحبة مقام معرفي كبير
حياك الله وبارك الله فيك أختي الفاضلة ناهد شما
صدقت في قولك أختي الفاضلة ولا شيء أفضل من محبة الله ورسوله
وخير الدعوة ماكان بالحكمة لأنها من لدن حكيم عليم ولادنو من الحق الا بالمعرفة ، والمحبة جناح المعرفة
فمعرفة الحق تستوجب العلم الراسخ الجامع لجميع المراتب والصفات الكمالية ومطلق أحديتها
قال تعالى ( ذلك بأن الله هو الحق ) الآية ، ومعناه الواجب لذاته الثابث في نفسه الواحد في صفاته وأفعاله
والحق هو أن كل ما فرض الله على عبده هو ما أوجبه الله على نفسه ، واذا كان الله هو الحق فعبادته حق
وهذه المعرفة أختي الفاضلة ليست مجرد رسم بل تحقق بأعماقك ووجدانك وما وهبك الله تعالى
من مواهب بالحق لترقى في مسارك العرفاني ، وكلما ارتقيت استولى على شعورك أنه الحق
يقينا واليقين هو العلم الذي لا يتحول في القلب فلا يرجع منه الى غيره لأن ما سوى الحق باطل
كما أن وجوب وجوده ووحدته يقتضيان كونه مبديا لكل ما يوجد من الموجودات عالما بكل المعلومات ونرقى الى ادراكها بعلمها الحاضر ونرقى الى مشاهدتها الحقة ، لأن علمها الأوفى ساطع ظاهرا وباطنا ، لذا قال أهل الله أنهم لم يروا شيئا الا رأوا الله فيه وان كان هذا يدل على شيء فانما يدل على سلامة قلوبهم الطاهرة وصحة يقينهم بالله ورؤيتهم الحق ببصر القلب وصدق محبتهم
وصفاء توحيدهم .
|