[آمنة محمود]

عيناك واحتي الأخيرة


حبات دمع فوق جفنى تستفيق

منديلك الباكي يلوح في الطريق

وجدولا عينيك نمتا واستحالتا ثمرتين

ها قد أتيت جرة عطشى لمائك



غير أن الماء في صحراء عمري لا يلوح

والصبح امرأة تقول غدا أجيء.ولا يجىء

ينتابنى حزن كبير في المساء

والملح يزحف فوق جرحى

غابتا عينيك فاتحة المكان

فاستنهضي في الحصان

وعبئينى بالصهيل

فإن طير العمر يؤدن بالرحيل

عيناك كتابان مفتوحان

لكن الوصول اليك صار مستحيل

فلبي حمام لا يكف عن الهديل

فهبي دمى حق اللجوء الي عيونك

لو قليل

هل تسمحين بأن أقيم علي ضفافك لاجئا

فلقد تعبت من الرحيل

هل تسمحين بأن أسرح ناقتى

كي تلمس العشب المضمخ بالندي من مقلتيك؟؟؟

قطعوا شريط الحلم حتى يوقفونى

أغلقوا كل النوافد في عيونى

عيناك نافدتى الأخيرة

عيناك آخر ما تبقي لي هنا

في هده الصحراء

وحدك واحتى

لا واحة إلا عيونك

إنى أحب الخضرة في عينيك

وحدك واحتى الأخيرة

عيناك واحتي الأخيرة .