رد: الحقيقة التائهة
* تبدو القاصة شديدة الحفاوة بما هو داخلي في بناء شخصيتها القصصية وكثيرا ما تبتعد عن الوصف الخارجي لهذه الشخصية وتقدم ما هو انفعالي على غيره من مكونات الشخصية ولذلك كثيرا ما يتردد في نصها القصصي هذا من التراكيب الأسلوبية أو الجمل القصصية الدالة على المعنويات في سياق ما يتطلب أن يكون التشكيل الأسلوبي للجملة دالا على الماديات والاستخدام اللغوي الذي تكون فيه الكلمات لغة فوق اللغة مثل قولها :"أني قد صفعت من المجهول وقت قد محي من حياتي ......... أكاد لا أعرف نفسي وكأن السويعات الماضية قد فجرت ضعفا بل قهرا بداخلي"
ورغم ان القاصة هنا لا تكتب ذاتها كما يمكن ان يوهما ضمير المتكلم التى وظفته فى هذه القصة والذى يختزل المسافة بين القاصة كمؤلفة وبين السارد الضمنى الذى سلطكته على خطابها القصصى
و وإنما تكتب حقيقة مجردة حقيقة الأنثى وما يعتمل فى داخلها من فضاء أنثى نقية طاهرة تظهر كمراقب وما هو خارج فى وصف انثى وقعت تحت سقف الغواية وهذا الصراع الذى حبكته القاصة حبكة جميلة منح القصة ظزاجنها وجمال خطابها وجعلنا نلهث خلف بناء الشخصية ونمو الحدث وتطوره
هنا نتوقف امام الداخل والخارج الذى أظهرته القاصة بوعى شدية موظفة المرىة كمعادل فنى يبرط بين الداخل والخارج ويظهر كلا منهما مجاورا للآخر بوعى شديد وتقنيات القص لديها عالية حتى انها انتهكت علامات الترقيم واسقطتها من حساب الكاتبة الفنية فى شكل متعمد لخدمة الايقاع القصصى من ناحية ولابراز التوتر الناتج عن هذا الصراع
جميلة هذه القصة سيدتى الكريمة وكم انت مبدعة وجميلة
خالص محبتى وكل تقديرى
|