ليندوشتا و رقصة الحبّ///للشاعر الجزائري:بغداد سايح((((بقلمي(((
إليها تطيرُ المفرداتُ فراشاتٍ مجنّحة ً بالأحلام
و تفوح المعاني الشذية من زهر الأشواقِ...
ليندوشتا و رقصة الحبّ
يُحّدث شعرُكِ الأشقرْ
أصابعَ عمرنا الأخضرْ
عن الشمس التي نسجتْ
ثيابَ الضوءِ للمرمرْ
و أغفتْ بين أعيُننا
قصيداً فرّ من دَفترْ
و عن حبّ السنابل لي
إذا الوجدانُ بي أمطرْ
كــقمحِ العشق تحملُني
و تِبراً تحتها أُنثرْ
و عنْ شفتينِ من همسٍ
هما الذوبانُ و السّكرْ
يُصلّي التوتُ عندهما
فتحلو سورةُ الكوثرْ
و عنْ حلمٍ نسابقهُ
و يحضنهُ المدى الأصفرْ
نذهّبهُ بأمنيةٍ
و بالنغماتِ يُستعطرْ
و عنْ بحرٍ تحاصرهُ
جفونُ غمامةٍ تسخرْ
بعينيها ستسجُنهُ
لتفهمَ دمعهُ أكثرْ
و عن ثلجٍ رأى ذهباً
و شمّ حكايةَ العنبرْ
فـــداسَ الشوقُ أضلعَهُ
و في حدقاتهِ أزهرْ
و عنْ مطرٍ يدقّ على
نوافذِ حبرهِ الأسمرْ
و يطرقُ بابَ قافيةٍ
و يوقظُ طفلها الأصغرْ
يُحدّثُ عن فمٍ يجري
وراء كلامنا الأحمرْ
و يسقطُ فوق زنبقةٍ
ثراها القطنُ و الجوهرْ
و عن لغةٍ تُعتّقها
سماءُ العُربِ و البربرْ
بها يمشي الهوى ثمِلاً
و عسجدُ لفظِها يسكَرْ
و عنْ وطنٍ نعانقهُ
و نخدشُ وجههُ الأغبرْ
يصيحُ الخوفُ من دمهِ
فبعضُ هيامنا خِنجرْ
و مثل حديثهِ شَعرٌ
يطولُ و يقصُرُ المنبرْ
و لا زالتْ تُحدّثهُ
جباهُ الفلّ و الزعترْ
ليرقصَ في ربى كتفي
و يُضحكَ خدّيَ الأيسرْ
و يهربَ من يدي ماءً
فيسقيَ حبَّنا الأكبرْ
----------
الشاعر:بغداد سايح
يوم الأحد 14نوفمبر2010
على الساعة 23:02
بمدينة مغنية/تلمسان
*الجزائر*
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|