عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 11 / 2010, 47 : 03 AM   رقم المشاركة : [1]
حياة شهد
شاعرة و رسامة و كاتبة

 الصورة الرمزية حياة شهد
 





حياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

مسرح على طريقة الكلمات

مسرح على طريقة الكلمات
مع صرخات الليل الضجرة و حكايا الشجن الهاربة من عمق الحقيقة القاهرة، تسَرَبْت بين خطوط و خطوط عبثا أحاول الفرار من الذكرى القاتلة التي ضلت تترصد بي كوحش ثائر أخذ لتوه يرقب نومي الخفي ..... أخد في صمت شهي يترصد سكوني الأحمق .
مع تلك الحكايا التافهة التي أخذت أسترق لها السمع و أنا في كامل قواي العقلية و في جنح الظلام الذي كان يجثم على أنفاسي . تلك الحالة الغريبة، ذلك الصمت المخيم على أجوائي، تلك الممارسات اللاأخلاقية التي ابتدعتها مخيلتي، تلك العناوين الغبية لكتب و كتب .
عبر جنون الأوقات ارتأيت أن أسافر و أواكب الحاضر عبر خشبة مسرح الحياة . ذلك المسرح الذي علمني الكثير عن منطق الصمت المتحدث، تلك الأنشودة بالغة الجمال و القنابل بالغة الخشونة و كأن الكلمات نفسها قد صنعت من رجل و امرأة ليشهد العالم كله ميلاد صدفة عجيبة هي السكينة المميتة .
كنت أجوب الشارع لحظتها و في مخيلتي آلاف الصور كنت أصارع مخيلة امرأة عاشقة، فتاة مراهقة، عجوز قد ردت إليها سنوات الصبا و بعيون جد تعبة ترامت أنفاسي و كأنها مقطوعات موسيقية تعزف للذكرى حكاياتي، آلامي، قصص انتحاري، موتي المفتعل، كل الممارسات الشاذة و المؤدية إلى موت جد رومانسي رواية كنت أنت كل فصولها بل و كل حروفها، كل كلماتها، و كل همسها، بل و كل أنفاسها الصاعدة عبر حبل الحقيقة المرة التي وضعتك تمثالا من عهد الخيانة البشرية الأولى وكأن العمر في فكري يقاس بمستويات الإبداع العاطفي و القدرة على الحب اللامتناهي الأسطوري الذي يجعلني أتوق إلى الموت بأساليب راقية . تفاصيل بائسة، قدرات خارقة على تجاوز سيل الدموع الذي انفجر فجأة عبر خريطة ملامحي و كأن وجهي تحول إلى لوحة تحكمت ريشة فنان ما في تفاصيلها .... جنون عبقري، تفنن خارق في معايشة الحياة . أنشودة مبتدعة لموت على طريقة قصائد الشعر النارية التي تحوي صرخات ألم غامضة تخفيها الكلمات المنمقة . عذب الحديث .... وحي الذكرى ...... قلم متشرد .... كلمات مجنونة تلك التي تربت بين حطام ذاكرتي ..فجأة علا التصفيق ليصفعني و بقوة و لأفيق من غيبوبة الكلمات الغريبة . رفع الستار و ساد صمت غريب صمت أخافني و ظهرت أنت بين حطام خشبة المسرح و كأن المسرح كله قد تحطم لتحطمي كنت في أحد أدوارك ( العشقية ! )التي أجدتها دوما وبمنتهى الإتقان .... بين جنبات مسرح معتم جلست تحتاك من الكلمات و تعزف من الموسيقى .... و كنت رجلا لا تأبى الأنوثة أن تخضع له، بل بوحيك تصنع أنوثة من العدم ... جلست أستمع لسيمفونية الحب . تلك التي تصدعت لها نفسي يوما . بل و بكى قلبي على الأطلال لأجلها .... كنت امرأة صنعت من جليد ليلتها و كنت أنت قطعة من بركان تطايرت حممها في سماء الإبداع .... كنت مبدعا كما كنت منذ الأزل ... متعاطيا لنبيد الكلمات الدافئة ... ولم أتأثر .. هل لأن الأنوثة قتلت بداخلي ؟ أم لأن رصيدك العشقي ! قد انتهت صلاحيته ... كنت تترنح أمامي وكنت أنا في قمة نشوتي حينها قمت و صفقت طويلا لأني أدركت أن مسرحيتك قد انتهت ..... و أسدل الستار .

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
حياة شهد غير متصل   رد مع اقتباس