الموضوع: تساؤلات
عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 11 / 2010, 06 : 11 AM   رقم المشاركة : [1]
هادي الفتلاوي
كاتب نور أدبي
 





هادي الفتلاوي is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: العراق

تساؤلات

تساؤلات
لَعَمري هل الجُلّى تنوءُ وتُعـــــدَمُ
وهـل تعتلي فيَّ الخُصومُ وتُكــرَمُ
وهل تجتبي نفسي مَكـارِهَ فِعلــــــةٍ
بها جـلُّ أرحامي عليَّ تقدّمــــوا
وهل فِعلُهُم قاموا به عن دِرايــــــةٍ
وهل سيرَ هذا الخَطوِ منهُ تعلّموا
وهل في نفوس ألبعضِ منهم رويّةٌ
وهل كفُّ أهل الندِّ بالقَصدِ سالموا
وهل حينما يخلـــو الفعيلُ بنفســــهِ
تُحاســـــبُهُ أو غيّـــها فيه ينعـــمُ
وهل حينما يسـتذكرُ الفيهِ يرعــوي
ويعرفُ قَدرَ النفسِ مَن كانَ فيهُمُ
وهل حينما يرعى شــريط حياتـــهِ
ويقـــــرأُ تأريخاً لهُ هل يُقـــــاومُ
وهل حينما مــــرّت عليهِ رزيّــــةٌ
سـينسى الذي كان اليَراعُ المُدعّمُ

وهل حينما ســـوطُ الضميرِ يلفُّـــهُ
ســـينهضُ أم فيهِ الضمير مُحطّمُ
وهل حينما يســتذكرُ الموقفُ ألذي
أضرَّ به هل يحتوي عرقَهُ الـــدمُ
وهل حينما يلقــاهُ خصماً يصــــدّهُ
لَعَمري أيســـــطيعُ العـدوُّ يُصادمُ
وهل حينما يلقى نــــــزاعَ ممـــاتهِ
لذمّتــــهِ يرجو بــــراءاً ويســـلمُ
وهل حينما يلقى حســـابَ إلاهــــهِ
أيطلبُ أنّ الله يعفـــــو ويرحـــــمُ
وهل حينها الرَحمِ القَطيعَ بكفِّــــــهِ
يُحاسَـــــبُهُ أو أنهُ عنهُ مُحــــــرِمُ
وهل يشفعُ الرحمانُ ذنباً برَحمِـــهِ
وهل يرجو عفواً كان فيه مُقـــدَّمُ
مضى العمرُ فينا جاهدينَ يســوقُنا
محبّــــةَ أهلينا وفِعـــــلٌ مُكـــــرّمُ
وما كان فينا مّن تصاغرَ غيــــرّهُ
ولا كلَّ عن جهــــدِ عزومٍ اليكُـمُ

وما كان فينا مَن تَضاعفَ عقلُــــهُ
وحتى الذي فينا يســــوءُ نُكــــرّمُ
وندري بكم كل الأمور جميلُـــــها
وموبقهــــــا والكلُّ يدري ويعلـــمُ
بذلنا قصارى الجهد كلٌّ بجَهـــــدهِ
لخدمتكُم لا فضلَ نرجو ونزعـــمُ
ولو تسألوا من بعضِكُم بعض ما بكم
وجدتُم ســـــوارَ البذلِ فينا مُحطّمُ
فنحن كرامَ النفسِ يسمو صغيــرُنا
على كُبَراء الغيرِ فضلاً ويَقـــدَمُ
ونحنُ وحينَ الفخرِ لا يعلو فخرَكُم
علينا ولكنـــــّا عليكُـــــم نُقـــــدَّمُ
سلوا نفسكُم أيُّاً بكم لم ينالـــــــــــهُ
عطــــاءً لهُ منّا وكـــلاًّ سَـــيعلمُ
وما منكُمُ مَن يكسر الفضلَ عينُــهُ
وما منكُمُ رحماً وفضلاً سـيرحمُ
فمن أيّ ناسٍ أنتُـــــــمُ لا أباً لكـــم
ومن أيّ قومٍ جاحديــــن تقوّمـوا

سأوضحُ للتأريخِ تدوين سِــــــفرِهِ
وأشــرحُ كي يبقى دهوراً يُدمدِمُ
وأبدأُ من أبنــــــاءَ عمي لأنهـــــم
يخصّونني قبلاً إليَّ وينتمــــوا
ألســـــنا لهم بالمُكرمين لنُصــــرةٍ
مواقفنا بالخيرِ والفضلِ تنعَــــمُ
ومنهم مَن إســـــتدعى التبجُّحَ أننا
إليه بنوع الفضــل ما لم نُقـــدِّمُ
أُذكّــــــــرُهُ حيناً أتاني مُشــــــاكياً
لزوجتهِ أو وِلــدِهِ قد تسوّموا
وأنّا بــهِ قـــــد يطردوهُ وفِعلُهـــــم
سيجعلُهُ مثلَ إبن خنيابَ مُحرّمُ
وناصرتُهُ عدّ الشـــهورِ بخدمـــــةٍ
فرضتُ له في بيتهٍ حيثُ يعزِمُ
وســــل آل عبــودٍ كفانا مــــروءةً
بأنّــــا لهم خيراً بفيهِ ترنّمـوا
وسل آل كاظم ناكريــنَ جميلنــــــا
فسبحانَ مَن أعطى لتحيا وتنعمُ

وسل آل عبودٍ أفينــــا خَصاصةً
ســوى أننا فيهم كِرامٌ ضياغـمُ
وســــلنا أهل منهم وجدنا لوقفــــةٍ
وأنّـــا هل إحتجنــا بوقتٍ إليهُمُ
وأنّا كما أســــلفتُ نســــمو كرامةً
ولا يستوي المُعطينَ والبخلُ فيهُمُ
ألا حســبُنا الرحمان في ما تقدّموا
هو الحَكمُ المِفضالُ والحقُّ يحكمُ


نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
هادي الفتلاوي غير متصل   رد مع اقتباس