[هادي الفتلاوي]

مَكين ألقلب
أنّى أكون وكيفما تكـــــــنِ
تبقى مَكين القلب يا وطنــــي
عشقي وايامــي وأيهمـــــا
ألقى أراك الروح في البــدن
أنّى أكون وأيّمــــا عصفت
فيَّ الحوادث فالهوى ســـكني
إن مسّــني يا ملهمي كدراً
أو صابني من ما جرى وهني
أحنو عليك كحنــو والهــةٍ
في طفلها بالســــر والعلـــن
يا واهبي عمري ولا أسف
أن المخاوف فيك تســـكنني
مذ كنت طفلاً كان بي أمل
أني أراك تجود بالمِنَــــــن
حتى إذا ما شـــاب مُفتَرقي
كل الذي لاقيت أحزننــــي
يا هكذا يا حيثــــما حكمــت
يا أيّما كانت فلـــن تهــــنِ
يا حيثما يا بينما إبتســـمت
يا كيفما في عسرها أكـن
يا باســتطاعتها إذا عزمت
أو باستطاعتها فلن تلـــن
فهي الهويــة عزّ حاملهـــا
ألأنتماء إليك يا وطنــــي
وهي ألكرامة أينما ضعفت
تقوى بمَن باليُمن مؤتمـَـن
يا أيهذا ألحب إن ســــكنت
فيك ألليالي فالهوى سكني
أهلي بهذي الأرض موطنها
ونما على أرجائها بدنــي
أرضي بلاد الحر حيــــدرة
أرضي الحسين القاهر المحن
ألواهب الدنيا كرامتـــــــها
فيه الأماني البيض تغمرني
كم حاولوا مازال حقدهـــمُ
يبغي الشقاق بريحه العفن
ما راقهم أن ترتقي جبـــــلاً
أو تستفيق بوجهك الحسن