أشكرك أخ عادل أبو عمر على دعوتك لي للمشاركة في هذا الموضوع
استمتعت بمروري هنا وبهذا الحوار الجميل الراقي والنقاش الهادئ الهادف
واسمحوا لي أن أدلي بدلوي ببعض الاقتراحات والتعليقات المتعلقة بهذا الموضوع
أولا: أوافق مع الجميع على أهمية الموضوع وبضرورة التفكير في إيجاد حل يرضي الكل :)
ثانيا: أقول إن من شب على شيء شاب عليه - يعني من اعتاد على الإهمال في الكتابة وخصوصًا الكيبوردية (أعجبتني هذه الكلمة العبقرية) سيكون من الصعب عليه تقويم أخطاءه مع مرور الزمن وخصوصًا إذا لم يقومه أحد في الصغر - فمثلًا الفاصلة في اللغة العربية تكتب هكذا "،" وليس "," - وعلامة الترقيم ":" تتلو الكلمة التي تسبقها مباشرة بدون مسافات، وكذلك "النقطة" في آخر الجملة وعلامات الاستفهام. أما بالنسبة للتنوين فيكون على الحرف الذي يسبق الألف مثل: "دائمـًا" والخطأ أن يكتب "دائماً"... وهناك العديد والعديد من الأخطاء التي اعتدنا على كتابتها منذ الصغر ولم يقومها لنا أحد فأصبحت عادة وكبرت معنا.
ثالثا: بالرغم مما قلته في النقطة السابقة فليس من المستحيل أن نعوّد أنفسنا على الصواب (إذا كنا جادّين ومصممين على الإصلاح) - وأنا شخصيًا أكبر مثال على ذلك. ففي نشأتي في مصر تعودت على كتابة الياء النهائية هكذا: "ى" ومع الوقت عودّت نفسي على كتابتها بالطريقة المفروض أن تكتب بها "ي". وهذه أخذت مني وقتًا ليس بالقصير ولكني كنت مصممة على تقويم غلطي. والمثال الآخر هو التنوين - وهو الذي أخذ مني وقتًا أطول.
رابعًا: أتفق مع من قال أن علينا مراجعة ما نكتب بعد الفراغ من كتابته - لأن هذا يكشف لنا على أخطاء ناتجة عن السهو أو السرعة.
فالقارئ يفقد ثقته في المقال وبكاتبه إذا كان مليئًا بالأخطاء - وفي هذا خسارة كبيرة للكاتب والقارئ معًا.
خامسًا: أقترح إنشاء منتدى خاص لتقويم الكتابة (قوّم مقالتي/قصيدتي) يشرف عليه المختصّون في اللغة والشعر - يقدِّم فيه الكاتب مقالته أو قصيدته أو خاطرته لتقع تحت مشرط تشريح الأساتذة المختصين - ولا أرى ضيرًا في أن تحال إلى هذا المنتدى جميع القصائد التي يجمع المختصون على أنها مليئة بالأخطاء أيًا كانت (لغوية وشعرية وكيبوردية) - وأنا على استعداد للمشاركة فيه بما أعرفه :)
هذه هي تعليقاتي واقتراحاتي المتواضعة
شكرًا لكم مرة أخرى
وأرجو ألا أكون قد أطلت أو تطفلت
لكم جميعًا خالص تحياتي