[حسن ابراهيم سمعون]

الأخت نصيرة , ماكنت لأدلي , لو لم تكوني صاحبة الموضوع , فلقد آليت على نفسي
تجنب الخوض بغمار حديث , قد تبدو منه رائحة السياسة .
ودعيني , أشكل منظومة أوليات قبل أن أطرح رأي المتواضع .
أنا لا أعتقد كثيرًا بنظرية المؤامرة , ولا أنفيها ولكن أستطيع القول , بأننا نحن الجسد المريض
في أغلب الأوقات ,والجراثيم ستكون غبية , إن لم تولِم عليه !
ونحن المسؤولين , بالدرجة الأولى عن كل أمورنا , وأحوالنا .
لم تعد هناك سلالات , وأعراق, ودماء صافية , زرقاء كانت , أم خضراء .
وبالمقابل من محاسننا , أن المستعمر قسمنا , ودوَّلنا جغرافيًا , لكنه لم يفلح بتقسيمنا
دينيًا , وثقافيًأ , ولغويًا , أقله في السابق , وعلى مستوى الشعوب !
أما الآن أرى بأننا صرنا هواة انفلاش , وانحلال , وتقسيم , (وهشك بشك)
بواسطة الإعلام العربي قبل الغربي, وبالمال العربي , قبل الغربي أيضًا .
وأقول لك وبجرأة لايوجد إعلام عربي , بالمقارنة , مع الميديا الغربية , باستثناء بعض الإعلاميين الأفراد
وبعض المؤسسات الملتزمة بقضايا الأمة التي لاتشكل الرافعة الموازية للإعلام الغربي , فإعلامنا , أبواق لـ........ ( وبوس الواوا) . و( بتاع الحنتور )
وإعلامنا يفلح بشتم الغرب, ويعلق عليه أسباب فشلنا التي أختصرها بثلاث نقاط:
الجهل , والفقر , وسوء توزيع الثروة والموارد .
أكتفي كي لا أخرج عن الموضوع الهام , والمهم .
وبالنسبة للمصطلح :
أنا , ومن أعرف من الأصدقاء نتعامل مع مصطلح , مغاربي , مشارقي, شامي , خليجي , كقولي تمامًا يمناي أو يسراي
أو غرفة النوم أو الصالون في بيتي .
ولا يخرج إطلاقــًا عن الدال الجغرافي , كاسم أي شخص منا !
فنحن بحاجة دائمة للأسماء , والدالات , للإشارة والاستخدام الفيزيائي فقط إلى المفهوم , أو المدلول .
وبخلفيتنا وقاعنا , كأن يذكر الشخص أعضاء جسمه الواحد , أو كتقسيم القرص المدمج بالحاسوب
إلى -- ا--- ب - - س---- ج , فهو تقسيم جبري , لسهولة الدراسة , والتعامل , أما الحقيقة هو قرص واحد
ولا أخفيك أيتها الأخت الغالية , أرى أحيانًا استهجانـًا لهذا الخطاب , وقد أنعت ( بالدقة القديمة )
أو صاحب الخطاب الخشبي .
أكتفي , وجوابي ذاتي , وشخصي !
ولا أستطيع تناول الأمر موضوعيًا فلست من أهل الاختصاص .

حسن ابراهيم سمعون