رد: شاركونا النقاش المغاربيون و المشارقة /هل نظرة وأفكار الجانبين عن بعضهما صحيحة وهل
طرح رائع أخت نصيرة وفكرة تفتح الجرح الذى نضع أيدينا عليه لا لنحسه ونعالجه ولكن لنخفيه ليبقى نازفًا فى الخفاء حتى إذا ما رفعنا أيدينا عنه لنتصافح فى أى مقابلة ظهر جليًا بلونه القانى الذى يثير الأعصاب لنتقاتل بدلاً من أن نتصافح .!!!!!
بالطبع قد تبدو هذه كنظرة متشائمة ولكن إذا نظرنا بتمعن للأحداث التى جمعت العرب وجهًا لوجه فى منافسة وجدناها أكثر عنفًا من المواجهات بين العرب وغير العرب ، كذلك إذا نظرنا إلى دول الجوار على امتداد الوطن الكبير وجدنا المشاكل بين مصر والسودان وبين المغرب والجزائر وبين دول الخليج والغزو العراقي للكويت ليس منا ببعيد .
ولا يمنع ذلك أن العرب يحبون بعضهم البعض فيما لا تنافس فيه وتختلف درجة قبول ورفض ولا أقول حب وكره البعض للبعض ولا أريد أن أعطى أمثله حتى لا أزيد الفرقة لأنى أرى أن من يفتعل ذلك مع كل مناسبة وتجمع عربي هم أصحاب النفوس الخبيثة ثم من يسير خلفهم بسذاجة ودون روية كما تعود فى هذا العالم العربى وهم أكثر جدًا ممن يثيرون الفتنة ولعل أكثرهم يجلس بعد أن تهدأ الأمورليقول نحن إخوة وما كان يجب أن يحدث ذلك بيننا فنحن بالفعل شعوب طيبة ولكنها منقادة دومًا خلف كل ناعق وخاصة العوام وهم السواد الأعظم الذي يبدو للعالم وكأنه هو العربي بجهله وتخلفه فتبقى الصورة كما هى وكما يريد الغرب أن تبقى لشعوب لا تملك من أمرها شئ همجية التفكير والتصرف يخشى خطرها فيأتى الغرب بأموالها التى لا تحسن التصرف فيها ليتولى حضانتها وحمايتها من نفسها !!!!
على الجانب الآخر وفي عالم المتناقضات نرى التضامن والتوافق والترابط فى بعض التجمعات وحول بعض القضايا القومية كفلسطين وفى الغربة تزيد الأواصر وتتلاشى القوميات الصغيرة فى الوطن الكبير فيقال عربي أو مسلم .
الفضائيات لم تصل بعد إلى المنشود منها وهى صورة للواقع العربى المرير تعكس خلافاته وتعلم وتعلن عنها من خلال حوارات بين كبار المثقفين والكتاب والمفكرين!!الذين يتنافسون فى الصوت العالى ويديرون حوار الطرشان فيتحدث كل منهم وكأنه لا يسمع الآخر .
كيف ترى المشرق والمغرب العربي ومدى تلاحمهما ؟
كلٌ فى واد ولا يجمعهما إلا الإسم -عرب -والدين- مسلمون - والمناسبات الدينية .
مع ملاحظة هامة جدًا أن هذا التلاحم يزيد وينقص مع الاحداث القومية ويتأثر سلبًا وإيجابًا بالحالة الدينية بمعنى أنه إذا ارتفع الوازع الدينى لدى الأمة قادة وشعوب نمت فكرة القومية الإسلامية والوحدة والولاء والبراء فكان أخى المسلم فى أى مكان أحب إلى من غيره .
وبنظرة سريعة على التاريخ العربى نجد أن أفضل عصوره كانت مع اذدهار الحضارة الإسلامية ولم يحكم العرب قبضتهم على العالم إلا مع الخلفاء الراشدين مرورًا بأمراء المؤمنين من شاكلة عمر بن عبد العزيز
وغيره حتى عندما سقطت الأمة لم تنهض إلا مع المجاهدين من عينة قطز وصلاح الدين .
من ذلك يتبين لنا أهمية الخلافة الإسلامية كمظهر رئيسي من مظاهلر التوحد ولو كان الخليفة ضعيف فإنه يجمع رأى الامة فلا يفرق رأيها دويلة مهما كان حجمها مادام لها رئيس أو ملك أو أمير.
هل صحيح أن المغاربيين اقرب إلى الغرب منهم إلى العرب؟
فى مصر نرى أن الجزائريين أقرب إلى فرنسا ومعهم المغاربة إلى حد كبير والتوانسة أقرب إلى إيطاليا
ومعهم أهل ليبيا غير أن الانفتاح الحضارى للمغرب وتونس ومن بعدهم الجزائر أكبر من ليبيا فتبدو ليبيا وكأنها لا تأخذ من الغرب إلا البضائع !! (وجهة نظرى الشخصية) .
أما أهل المشرق العربى فالمظهر الإسلامى يبدو أوضح ؟ظاهريًا على الأقل خاصًة فى الخليج العربى بينما ينفرد العراق بطبيعته من حيث كثرة أطيافه وشيعه وتبدو سوريا ولبنان والأردن ومصر وسطًا فى كل ذلك بين المشرق والمغرب كما هي على الخريطة !
الإعلام وهل يلعب دوره أم أنه ميؤوس منه حال غيره ؟
الإعلام جزء من ثقافة أمة تقودها عقول لا تصلح ولا تُصلح وهو بدوره يدور فى فلك من يصرف عليه يسبح بحمده ويكفر الآخرين !!.
.................................................. .................
كانت هذه وجهة نظرى الشخصية واتمنى أن يدلى الآخرون برأيهم دون تجميل فالصورة أوضح من أن تخفى على احد وإن كان هناك جوانب مضيئة ربما أعود إليها لاحقًا .
تحياتى للجميع وأرجو أن يحتمل إخوانى ما أكتب هنا وإن عكس مستوى ثقافة أقل من القامات الكبيرة بالمنتدى فانا أحب القراءة والكتابة وأجد هنا متنفس كبير لمشاعرى فاعذروني .
|