اعتدت على مشاكستك مع كل رشفة من فنجان قهوتي الصباحية، احاورك، اعاندك، اراضيك ، ثم اجافيك، واعود لاراضيك، ومع اخر رشفة اودعك لألتقيك ، فأقلب فنجان قهوتي، واعيده ثانية فترتسم دروب على جدرانه، اسلكها كلها في محاولة للوصول اليك، ولكنك كالسراب، كلما اقتربت ، اكتشف بعد المسافات ، فأنكمش في مكاني ، واحتضن نفسي في محاولة لإستحضار انفاسك لتضرب جليد البعد وتقربك مني اكثر،
واهمس لك:
"مهما طالت المسافات تبقى انت الأقرب والأكبر"
سلوى حماد