25 / 11 / 2010, 30 : 03 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
كاتب نور أدبي
|
بحر يعري كل هاتيك النساء
هاتيك َ النساءْ
مَنْ قالَ إنّي كنتُ في يومٍ من الأيامِ نسراً باقراً بطنَ السماءْ..؟! أو كنتُ مثلَ وحوشِ غابات ٍ تخرُّ لها الطريدةُ ؟ من يقولُ بأنني بحرٌ يعرِّي كلَّ هاتيك َ النساءْ ..؟! من أينَ لي هذي المفازاتُ المديدةُ و الإباءْ ..؟! من أين لي ..؟! فأنا المسافاتُ الأخيرة .. دائماً حتَّى الصعودُ لسطحِنا منذُ القديم ِ يخيفُني ، لا أجرؤ النظرَ الطويلَ لأسفلٍ من فوقِ سطح ٍواحدٍ ، ما كنتُ نسراً أو حمامة َقريةٍ ، ما كنتُ غيرَ أنينِ طفلٍ هدّه طولُ البكاءْ . ما كنتُ يوماً حاملاً سيفاً على قطّاع دربي ، جرّدوني من جيادي ، قدّموا خفّين لي ، قرعوا الطبولَ لأبدأ الركضَ السريعَ ، ركضْتُ و الريحُ التي لفَّتْ فمي تتعثرُ اليومَ الدماءْ ، ما كنت يوماً في بهاءْ ، قطراتِ ماء ؟! .. ربَّما . موّالَ راع ٍقد أضاعَ قطيعَه و ربابةً ملَّ اليتيمُ غناءها ملَّ الغناءْ . من قال إنّي غيرُ تلكَ الخيمةِ الموجوعةِ الأطرافِ .. أو ترتيلةٌ تُتلى على قبرٍ ؟ أنا خِيَمُ العزاءْ .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|