[gdwl]
بحرٌ يعرِّي كلَّ هاتيك النساء
مَنْ قالَ إنّي كنتُ
في يومٍ من الأيامِ
نسراً باقراً بطنَ
السماءْ..؟!
أو كنتُ مثلَ
وحوشِ غابات ٍ
تخرُّ لها الطريدةُ ؟
من يقولُ بأنني
بحرٌ يعرِّي كلَّ
هاتيك َ النساءْ ..؟!
من أينَ لي هذي
المفازاتُ
المديدةُ و الإباءْ ..؟!
من أين لي ..؟!
فأنا المسافاتُ الأخيرة
.. دائماً
حتَّى الصعودُ لسطحِنا
منذُ القديم ِ يخيفُني ،
لا أجرؤ النظرَ الطويلَ
لأسفلٍ من فوقِ
سطح ٍواحدٍ ،
ما كنتُ نسراً أو
حمامة َقريةٍ ،
ما كنتُ غيرَ أنينِ طفلٍ
هدّه طولُ البكاءْ .
ما كنتُ يوماً حاملاً
سيفاً على قطّاع دربي ،
جرّدوني من جيادي ،
قدّموا خفّين لي ،
قرعوا الطبولَ لأبدأ
الركضَ السريعَ ،
ركضْتُ و الريحُ
التي لفَّتْ فمي تتعثرُ
اليومَ الدماءْ ،
ما كنت يوماً في بهاءْ ،
قطراتِ ماء ؟!
.. ربَّما .
موّالَ راع ٍقد
أضاعَ قطيعَه
و ربابةً ملَّ اليتيمُ
غناءها
ملَّ الغناءْ .
من قال إنّي
غيرُ تلكَ
الخيمةِ الموجوعةِ
الأطرافِ ..
أو ترتيلةٌ تُتلى
على قبرٍ ؟
أنا خِيَمُ
العزاءْ .
عباس حيروقة
[/QUOTE]
[/gdwl]
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جميل هاجسك الشعري المبدع أيها الشاعر البحر ، الطفل ، النسر رائع سيدي أن تعانق الشعر بهذا الصفاء المشرق في بعده الإنساني المحض أعتز لأنني قرأت نصا شعريا يستحق افتكاك الإعجاب دون مجاملة مخادعة ، نص شفيف يوظف رموزا دالة واعية قارئة مسقطة على الوجود تشحنها طاقة حزن خلاق مبدع ..
تحياتي شاعرنا الفاضل " عباس حيروقة" سعدت بك أخي الحبيب