.... خواطر ليلية .....
عند كل مساء ..............
عند عودتي ....
تفاجئني صورك .... كأشباح ...
تراقصني ...
قصائدك العذراء .....
في شجن .... و لؤم و خسة ....
فتتفتح الجراح ....
و يحاصرني ...
حضنك .... كمهيمن .... و صاقل مواهب
في فنون الحب ...
عندما أحاور الليل عبر صورتك التي تتصور في المرآة ....
يعكسها ضوء ما ....
يشع كالقمر من السماء ....
أراك تحاورني ....
تحادثني ....
ككوكب تائه في الفضاء ..... كتوأم مريخي ....
كنجم حالم ..... متربع على عرش النجوم ....
بل ملك ....
كرمل بحر اشتاق لعناق الموج ...
و كان الموج هادئا .... أرستقراطي ....
غارقا في تأملاته ....
و انكساراته ....
و مشاريع الانتحارات ....
كصخرات انكسرت من لوعة الحنين ....
تصدّعت ....
ككلمات تاهت بين السطور ....
بين اعترافات ..... بحب ساذج ....
أراه رغم ذلك عظيما ....
لأنه حب امرأة ............. حب ترعرع بين حقول
الياسمين ....
أراك هناك .....
سجينا في فلك ....عيني امرأة
تاهت عبر نظراتك ...
لنصور لوحةً... لعيونٍ مشتاقة،
متعانقة .
عندما يختفي القمر عنوة ...
في ليل غائم،
في ليل معكر المزاج،
يشتد الشتاء بأعماقي .....
و تهب رياح الاشتياق ..... فتحطم نافذة غرفتي ...
بقسوة و عدوانية ...
ليتطاير الزجاج .... و يتناثر ..... يتناثر ....
على السجاد ....
و على جسدي المعطل المتثائب .....
رغبة في النوم .... رغبة مفتعلة ...
و يداعب عروقي في أدب .... و قسوة ....
تُرسم حروف اسمك ....
بقطراتٍ من دمي ...
فتدنس فراشي الحريري ....
........
تلك الليلة .....
القاسية ..... و الساحرة ....