بسذاجة يتسائل البعض ، اين القضية ؟ لقد ضاعت منذ زمن وعليكم الاعتراف بهذه الحقيقة
القضية هي مجموعة من القضايا حملتها امنا فلسطين 60 عاماً ولم يأتها المخاض بعد، كلنا امل ان يطل علينا من رحم المعاناة والتضحيات الأمل حاملاً معه حقنا الضائع.
عندما تُجتثُ القيم
عندما تُقتلعُ الجذور
عندما تقلب الحقائق
ويصبحُ الدفاعُ بهتاناً وزور
هنا القضية
***
عندما تُكبلُ الحرية
وتُصادرالاحلامُ في اجتماع
ويُختزل تاريخنا في مسرحية
هناالقضية
***
عندما يُصبح الرعاعُ صناعُ القرار
عندما يُسكتُ الاشراف
وتُترك الساحةُ لمن هم ليس منا
هنا القضية
***
عندما يَخنقنا الجدار
عندما تهجرنا الحقائق
وتصرخُ بالغربةِ الديار
هناالقضية
***
عندما يُكتب بالدم ِ الحوار
وتُصبح ابجدياتُنا زيتاً ونار
فيشتعلُ الفتيلُ
ويُصبح الفلسطيني القاتلُ والقتيل
هنا القضية
***
عندما تُمتهن العروبة
وتٌخرس الأفواه
وتستحي كلمة الحق
وتُمرغ بالوحل الجباه
هنا القضية
***
عندما يُستفتى الجميع
المرأةوالكهلُ والطفلُ الرضيع
عن الحق في العيش
او الموت السريع
هنا القضية
***
عندما تُمحى من دستورنا كلمةُ جهاد
عندما يهجرنا الامل
ويُشتتنا البعاد
هنا القضية
***
عندما تُكسر فينا الإرادة
عندما يُصبح صاحبُ الارضِ عبداً
ويُصبح الدخلاءُ سادة
هنا القضية
***
عندما تشيب البراءة
عندما تهجرنا النخوة
وتسكن المأسى عموداً في جريدة
وكل ما نفعله ليس اكثر من قراءة
هنا القضية
***
عندما تَصرخُ هدى غالية
ويجفُ الدمعُ في مآقيها
ولا من مجيب
وعندما يُعربدُ المحتلُ
بلا حسيب
وعندما يجف الدم في عروقنا
ونُصبح موتى بلا حياة
لا نسمع ولا نجيب
هنا القضية
***
اتراني اجبتكم ياسادتي؟
هل عرفتم الأن
اين القضية؟
يا ليتني ما عشت هكذا زمنا ً
ولا كنت يوماً أَمَة عربية
سلوى حماد