[عادل سلطاني]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أخي يونس سأقرؤك ما حييت أيها الشاعر وأنت من أنت ولا أزكي على الله أحدا عرفتك مثقفا مبدعا متجاوزا رداءة الراهن المزري وضحالته المقيتة وأظنك من رجالات هذا الزمن أيها الموسوعي الصامت ، وها تغادر كهفك ليبصرك أهلك في نور الأدب فاحترق أيها الضلع المضاف المميز للوتر المحترق الأخضر ، تضوع يا سمي ذي النون عليه السلام وها آن أن تغادر بطن الحوت ، كم ممتع أن نمارس احتراقنا ضمن كوكبة مضيئة قائدها السمعوني الصنو .

ستبقى مسافرا يا يونس المحترق سيبقى تضوع ضلعك يهدينا ويهدي السندباد إلى بحارك ويهدي اليوتوبيا إلى مدائنك الفاضلة فكلما احترقت أكثر تضوعت وتضوعت وتناسخت فينا أيها الخطاف الأزلي المرفرف حتى لقاء ربيع أسلافي ما تتربص به أجنحتك الحثيثة لتقبض عليه وتلقيه في أرض الأسلاف حتى يعود ربيعهم ، ما زلت كما جدك ماسانسن متمردا في عشق صوفونيبا الفاتنة الحكيمة في قرطاج التاريخ ، ستبقى رغما عنك هكذا ..هذا قدر المحترق الحق على صفيح الذات والنحن أيهذا الشاعر .
تحياتي