رد: تأسيس هيئة النقد الأدبى
أساتذتي وسادتي.. أعضاء الهيئة الموقرة .. الأستاذ الفاضل عبد الحافظ متولي ..
سامحوني إن أكثرتُ من الصولات والجولات في هذا الموضوع ـ وليس هذا بمضماري ـ ورحم مَن قال ( رحم الله امرأ ، عرف حده فوقف عنده ) ولكن ما رأيته عند بعضكم ـ إن لم يكن أكثركم ـ من واسع الصدر ، وعظيم التسامح ، وكبير التواضع، في قبول الآخر ، مهما صغر شأن هذا الآخر ... جعلني أكرر مروري هنا ، لأطرح رأيا صغيرا ، من أخوكم المحب الأصغر ..
ما رأيته في تشكيل الهيئة ، أنها تضمّ أعضاء؛ هم أعضاء في قسمين أو أكثر ـ ربما ـ من أقسام الهيئة.. وهنا أتكلم عن قسم الشعر بشكل خاص ، فمثلا .. هناك الأعضاء ممن يشكلون قسم الشعر العمودي ، هم أيضا أعضاء في قسم التفعيلة .
وإذا أخذنا الميول وشبه التخصص ، بعين الاعتبار، نجد أنّ ثمة إجحافا، قد يلحق ببعض مَن ستوضع نصوصهم على طاولة النقد . وللتوضيح أكثر ... هناك شعراء عموديين كبار في هذا النمط من الشعر ، ويميلون أكثر إليه ، فإذا ما أصبحوا أعضاء في قسم شعر التفعيلة فقد لا يروقهم كثيرا ، ما يُكتب في هذا النمط من الشعر ، وبالتالي قد يؤثر هذا على موضوعيتهم، ونحن بشر ، مهما التزمنا جانب الحياد والموضوعية ، فلن نسلم من الجرح . ولا يخفى لدى الكثيرين ما في العمودي والتفعيلة من اختلاف، وخاصة أنّ التفعيلة هو في مسار تصاعدي ، وله أهله من المتقنين والمجيدين...
أي سادة .. إن كنا شرعنا في التأسيس لهيئة ، لها وزنها وثقلها في الآداب ، فلماذا لا نتحرّى أن يتوافر في هذه الهيئة ، شرط التخصص ـ بأضيق معانيه على الأقل ـ وما قلته ، ما هو إلا لنبتعد قدر الإمكان عن الجرح .. ونقترب قدر المستطاع من النقد .. وليس قصدي التقليل من شأن أحد ، فأنا إنسان يحترم مَن هم أعلم وأقدر وأجدر منه ، ومَن أجاد اعتلاء الخيل الأصيلة ، ليس كمَن ـ إلى الآن ـ يحاول عبثا، ترويض نفسه، وأخلاقه ، ومعارفه .... وهو أنا ..
ولكم بداية ونهاية ، كل الحب والاحترام ...
فتى سوريا ..
|