[هلا عكاري]

5- قصة قلب

هذه الليلة حزينة

هذه الليلة حزينة
هذه الأوجاع في صدري تعاني أنها فيه دفينة
لأ أجد للبوح معنى
أو أرى فيه السكينة
هذه الليلة حزينة...

كان لونٌ من ربيع القلب طلّ في شتائي
أوقد الإحساس بينا كان للموت رهينة
قد أصاب في الفؤاد ما أصاب إذ تمكّن
بعدها ركع الفؤادُ
وأسلمَ الروح الثمينة..
كان حسنه يستبيح في السما كل الجمال
ومن تألقه تبدّى في كواكبها عرينه..
كان رغداً خالياً مما ينغّص عيشه
غافلاً عما حواليه بأحلام مَزيْنة
وفي الفضا..
طار الشعور مني
خطواً ما رضى
على الثرى بل الثريا طالها شمّاء حينا

ودامت الأحلام حينا

بعدها..
سقط مهينا
وحده أدركْ بأن خياله خرق السفينة
وماوعاه كان ضرباً من خيالٍ في خيالْ..
وأنه من كان ألقى في الفؤاد سنا الجمال
زال عنه غيّه..
قد صحا من ذنبهِ
والفؤاد منه صار في الصوامع مستكينا..
فانزوى مع انكساره ناشداً غوثاً يعينه..

هذه الليلة حزينة..


هلا