محمّد خير الدّين إسبير.ديوان الحقائق الجليّة:الفصلُ الثاني ـ اللهُ والنّاسُ واليومُ الآخر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
[frame="10 90"]
الحضُّ علَى التّوبَة والإنابة 23
[poem=font="hasan,5,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
تُوبوا عُصاةَ الرَّبِّ قَبْلَ مماتِكُمْ = فمَتابُكمْ للرَّبِّ فيهِ رِضـاءُ
كمْ تَدَّعونَ صلاحَ شأنٍ فاسـدٍ = والزُّورُ فيكمْ والكلامُ هُـراءُ
لَمْ تَبْدُ ممّا قد زعَمْتـُـمْ ذرَّةٌ = بل فيكُمُ الأوزارُ والأهواءُ
مِنكمْ يقولُ بكُلِّ سُخْفٍ : إنّما = في القَلْبِ حُبُّ اللهِ وهوكِفاءُ(1)
لاصامَ لاصلَّى ولا قَطُّ اتَّقَى = فالحُبُّ فِعـلٌ ، طاعةٌ ووفـاءُ
والبعضُ مُلتزِمٌ بكلِّ فريضـةٍ = وتَراهُ في سوقِ الهوَى زَنّاءُ
والبعضُ يَرفعُ فوق رأسهِ آيـةً = وهو النقيضُ ، وفِعْلُهُ إيـذاءُ
ونقولُ بَعْدُ : هلِ استجبْتَ إلهَنا = ليزولَ عنّا الشرُّ والأسواءُ؟!
لنْ يستجيبَ لِمنْ يعيشُ بظُلْمةٍ = لنْ تنجلي والقلبُ فيهِ رِيـاءُ
أينَ المَتابُ ؟ وأينَ تَرْكُ ذنوبِكمْ = أينَ الإنابةُ (2) بعدَها استِهداءُ
وإذا الإنابةُ مازَجَتْ قلبَ امريءٍ = فلهُ منَ اللّهِ الرَّحيمِ ضيـاءُ[/poem]
الكِفاء : حالةٌ يكونُ فيه الشئُ مساوياً لشئ آخر
الإنابة : الرّجوع إلى اللّه والتوبة [/frame]