محمّد خير الدّين إسبير.ديوان الحقائق الجليّة:الفصلُ الثاني ـ اللهُ والنّاسُ واليومُ الآخر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
[frame="10 90"]
الإيجادُ بعد العدَم ، ونَشْرُ الصُّحُفِ بَعْدَ الطَّي 25
[poem=font="hasan,5,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
واللّهُ يُحيي الخَلْـقَ بَعدَ مماتِهـِمْ = والخَلْقُ طيَّ ترابهـم أشلاءُ
إيجـادُ معـدومٍ لديـهِ هيِّـنٌ = إنَّ الإعادةَ مثلُها الإنشـاءُ
فالبَعْثُ حقٌ قد قضَى تحقيقَــهُ = لا مايَخالُ ويزعُمُ الجُهـلاءُ
والنَّشْـرُ بعد الطيّ مقدورٌ فيـا = طوبَى لِقومٍ صُحْفُهُمْ بيضـاءُ
قد سطَّرَ المَلَكانِ صُحْفَ حياتِنا = وهناك تُتْلَى والمَلا شُهـداءُ
تاللّهِ ما الإنكارُ يُجدي لاِمْرِئٍ = فالفِعلُ يكتبُ صدقَه أُمَنـاءُ
تاللّهِ أيْديِنا وأرجُلُنـا غــداً = يومَ الحسابِ لدَى المَلا نُطَقاءُ
فاللّه يعلَمُ ما تُكِنُّ صدورُنـا = ولكلِّ خافيةٍ لهـا إبــداءُ
فاخْشَ الحسابَ إذا أتَيَتَهُ مُذنِباً = في يومِ عَدْلٍ ليسَ فيهِ رجـاءُ
فتَرَى كتابَكَ في شِمالِكَ ناطقـاً = اِقرأ كتابَكَ ، أنتَ فيهِ شقـاءُ
طوبَـى لِمنْ حملَ الكتابَ يمينُـُهُ = فيه الرّضاءُ وروضةٌ غنّــاءُ
[/poem][/frame]