عرض مشاركة واحدة
قديم 30 / 11 / 2010, 44 : 08 PM   رقم المشاركة : [1]
كمال خوجة
مترجم وخبير الوثائق العثمانية
 





كمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: تركيا

رسالة أهالي قسنطينة الجزائرية إلى السلطان العثماني محمود خان الثاني

Duit 139/25

الحمد لله الذي أيد الدين بعز سياسة السلاطين، واجتماع كلمة المسلمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد كاشف الغمة ومنور الظلمة ومقرر حكم ما أجمعت عليه الأمة، وعلى آله وأصحابه الملبين دعوته بالسمع والطاعة، ماانتظم أمر المسلمين، وكانت يد الله مع الجماعة، وعلى أتباعه وأشياعه ومحبيه إلى قيام الساعة، والدعاء الصالح من خلاصة الإخلاص لمستحقه بعموم النفع ومواجب الاختصاص، ملاذ من أحاطت به الفتن ولات حين مناص، سلطان سلاطين الزمان وآسي جراح المسلمين بالأمن والأمان، مولانا السلطان ابن السلطان السلطان محمود خان، أمد الله ظلال عدله وقارن بالنجاح محاسن قوله وفعله، وعمنا جماعة المسلمين بحسن همته ومشمول فضله. أما بعد، فهذا عرض حال من أحدقت بهم الفتن، وحل بساحتهم جيوش الهموم والمحن، وذلك عند دخول الفرنسوية للجزائر، وتشتت أحوال المسلمين رجالا وعلى كل ضامر، فارين بدينهم وأعراضهم حيارى، لا يدرون متوجَّههُم، تحسبهم سكارى وما هم بسكارى. وأما من كان يسوسهم من قبل فقد اشترط على العدو نجاة نفسه وعياله وسلامة عرضه وماله، وأهمل أمر المسلمين، فماجوا كالخفافيش عند إشراق الشمس،وأحدقت بهم الأعراب فاستحلوا منهم مادون النفس، وكان فيمن حضر الوقعة بقصد جباية الأموال السلطانية سليل الولايات وعبد الدولة الخاقانية الحاج أحمد باي متولي قطر قسنطينة وناحية الشرق، وقد تولاها أبوه من قبل، فأشبهه في العدل بلا فرق. فبحكم شفقته وحسن سياسته جمع المسلمين والمسلمات من كل فج عميق، وأمن روعتهم بالزاد والرفيق، وحيث كان ذا ثبوت وتدبر وصحة يقين، دعا عساكر فاجتمعوا عليه وأجابوه أسرع من لمحة عين، وهم أكابر شيوخ العرب انقياد الحسن رياسته خاضعين لمهابته على الركب، فأبلغ الجمع مأمنهم مقر ولايته وأجزل صلتهم وصانهم بنفسه وجماعته، ثم قام عليه طائفة من العسكر الساعين في النهب والفساد بقصد قتله وتولية بعض الأوغاد، بعد أن أستخرجهم من غمار قطاع الطريق ، ومن كان يروم قتلهم وانتهاب أسلحتهم وكسوتهم على التحقيق، ومخاطرات عظيمة فعاملوه بما هو مكتوب على كل نفس لئيم، فجعل الله كيدهم في نحورهم بمنه وفضله وشتت شملهم ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، فانقاد له العباد والبلاد، ورفع عنهم المظالم وموجبات الفساد، ولما رأينا إنفاقه كل ما ورثه من أبويه في مصالح المسلمين من غير منفعة تعود عليه، وظهر نفوذ كلمته، وصفاء طويته، وعموم هيبته وانقياد رعيته، ألزمناه معشر المسلمين بقسنطينة أن يحول منصبه الذي كان باسم الباب إلى منصب الباشا، وأن يتصرف فينا بالسياسة ماشا، إرهابا لمن عانده من الأعراب، وتنشيطا لداعيته في هذا الباب، فبايعناه على السمع والطاعة، وألزمنا له أداء هذه الشهادة، وتحرير أسماء أكابر الجماعة، دفعا لمكابرة بعض البرابر، وتفاؤلا بتوليته على الجزائر، مادين أكف الضراعة والابتهال لحضرة مولانا أمير المؤمنين وملاذ العباد من أعداء أعلام الإسلام والمسلمين، راجين من حسن رأفته بنا أن ينجز لنا مااقترحناه ويقبل علينا من الباب الذي استفتحناه ويولى علينا وعلى الجزائر عبده الحاج أحمد، فإن توليته من حسن همة الدولة العلية أعلى وأحمد، ونرجو من حضرته الرفيعة أن يعتمد اجتماع كلمتنا فإنها حجة في بابها، وأن يستعين على البلاد بصالح أهلها، فأهل مكة أدرى بشعابها، والنظر والأمر المطاع لحضرة مولانا السلطان بلا نزاع. وعلى كل فنحن على السمع والطاعة، نحيي دولته السعيدة بالدعاء بقدر الاستطاعة، لازال يصدع الإسلام جبرا، ولتبدل شمل المسلمين عزا ونصرا، وعم جميعنا رأفته وإحسانه وعدله، وشرفنا بعز قبوله وعموم فضله، وصل الله أسباب سعده، كما حلّى أجياد المنابر بالدعاء لمجده، وأيده بنصره العزيز، وما النصر إلا من عنده، هذا، أسعدك الله وخلد مملكتك وأيدك وأطال بقاءك، وعظم عزتك أنه أجمع أمرنا واتفقت كلمتنا أن من صالح النظر الذي لا يعقبه ندم ولا يطرق لساحته ضرر ولاية خادم دولتكم الحاج أحمد المستعمل في عامة شئونه إظهار طاعتكم المنول بذكركم والدعاء الصالح لكم، وولاية عقبه من بعده ما دامت الدهور، وتعاقبت الأعوام والشهور، فإن هذا أرفق بالناس وأذهب للإلباس، وأطرد لمخايل الوسواس، وأقطع للأطماع الفاسدة، وأقمع لأرباب الأسواق الكاسدة، حتى ينتظم نظام الإسلام، وتستمر الدولة ببركتكم صالحة على الدوام ويتحسن الحال، وينمو المال، ولا يقع انتهاب ولا إخلال، ولك جزيل الأجر من ذي الجلال. في الثاني من جمادى الأولى سنة 1249
أختام وجوه قسنطينة

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
كمال خوجة غير متصل   رد مع اقتباس