عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 03 / 2008, 29 : 04 PM   رقم المشاركة : [120]
تيسير محي الدين الكوجك
ضيف
 


محرقة غزة..

محرقة غزة ..!

بقلم/ سلسبيل بسيسو
لم أكن لأعلم انه سيكون باليوم البائس الشديد على، أنا أعيش في الغربة واسكت على ذلك، ولكن كذب المثل القائل البعيد عن العين بعيد عن القلب بل وطني هو ما يسكن قلبي واشعر أنى بين أكنافه أكثر وأكثر كلما حمى الوطيس، فالغريب عن وطنه هو من يختار ذلك الطريق بيده وبعقله وقلبه.

فقد استيقظت لأجد الأخبار السارة (هي كذلك لان الله يطهرنا بهذه الدماء) تزف إلى بمقتل وجرح وووو.. طبيعي أن يموت من عندنا كل يوم كذا؛ ولكن ليس بهذا الكم لقد أحسست أنى اسكن العراق وليس فلسطين.

كم هو إحساس غبي أن تجلس أمام التلفزيون أو شاشة الكمبيوتر.. تنتظر خبر تتوقع حدوثه أو تفر أسماء الشهداء وتتعرف على الجرحى خوفا أن يكون صديقك.. حبيبك.. أخيك ..ابنك.. منهم؛ أن تنتظر دخول احدهم على الانترنت لتطمئن انه لازال على قيد الحياة أو لم يكن في عداد الجرحى على الأقل؛ لتتساءل يا ترى الدور القادم على من؟ طوفان يجتاح كل من رفع راية أنا فلسطيني..

طائرات "ف16" لاتكل ولا تمل، فلم اعرف من قبل أن طائرة " الزنانه " كانت رحمة من حيث لا ندرى؛ فلم نكن لنشعر بها إلا وقت إن يقطع إرسال التلفزيون لنعلم أنها في محيطنا ولكنها تظل على بعد.

لكن هذه"ف16" صوتها أعظم من الرعد وعملها أوقع من الزلزال- على الأقل أن الأول فعل الهي ولا يستقصد فئة بعينها أما الأخرى فتعلم مبتغاها ومقصدها-لما تسمعها تتمنى زوال الأرض من تحت قدميك لترحم من اذاها فما بالك وتجدها اكثر من يومين باكمله لا تتخلى عن سمائك فان لم تصب باذى جسدى عساك مصاب بطرش او توتر نفسي يحطم الارقام القياسية...

وكذب مدعيهم بقوله نأسف على هذا الخطا الفنى؛ فانتم لا تخطئون يا سادة انتم تستهدفون الوليد فى بطن امه، فهو يحمل تلك الهوية التي تخشونها، تعلمون أنكم كما ربيتم أبنائكم على الحقد الدفين لنا -والذين نتهم بقتلهم فى حال حدثت عمليه بسيطة -إننا قتلنا الطفولة -البريئة منها – فما عجب على فعلكم بمن لم يولد بعد ليتشرب كره لكم من أفعالكم وليس القول فحسب .

بهذا الكم من الجنون والصرع والبشاعة يمارسون ما يحلوا لهم فينا؛ بحجه الدفاع عن النفس تارة.. وتارة أخرى قتل المقاومة.. وتارة وتارة.. وكلها لا تحتاج مبرر يا إسرائيل يا عظمى؛ فلتفعلى ما يحلو لك بنا.

ألا حسبي الله على كل عين من عندنا ترصد لك التحركات، وكل عين عربية ترى وتصمت ،وكل عين مسلمة لا تهتم بامر المسلمين -ما عسانا الا قول من لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم-

وبعد هذا وذاك ترى مسؤلهم يصرح ان المحرقة الجديدة ستكون فى غزة، وما يلبث ان يظهر متحدث اخر ويتبرأ من هذا الحكى ويقول لم نصرح بشيء من هذا ، فترد عليه المذيعه هل الرضع هم من يقاتلونكم ؟ فيقول لها نحن نتأسف لمقتل الاطفال ولكننا نريد المقاومة....

هذه هى الحرب النفسية والاعلاميه يسعون لتبرير كل شيء بحجه دحض الصواريخ على حد تعبيرهم_فما بال ما يلقونه علينا هل كانت بضع وريقات لا تؤذى المشاعر على الاقل - والاعجب من ذلك ان يسعى كل ليظهر فى حل الموضوعيه فالامم المتحده تدين الصواريخ الفلسطينة وتدين استخدام القوة الاسرائيليه.. شتان ما بين صاروخ وقوة.. فالاول اعتداء اما القوة فهى حق مشروع الا شلت اصواتكم قبل ان تصرحوا بالزيف والكذب- ولكن لا يا اخوان فما يرهب اسرائيل ويقذف فى قلبها الرعب هى كلمة مقاومة او بالاحرى كمة فلسطينى ، فبوجود حماس وعدمه وجدت اسرائيل وسياستها للابادة الجماعيه وفنون القتل والتعذيب ؛فما حماس الا ذريعة وحجة واهيه ..كم من مرة التزمنا الهدوء والتزموا القتل، هى سياسه دولة لا تعبأ بشخص كان ،دولة تصعق من هم من ابناء جلدتها فى حال اضروا دولتهم العظمى، فما بالنا ننتنظر منهم الرأفه بحالنا وحال اطفالنا لم هل هزلت الدنيا لتكون اسرائيل هى الا م الحنون لنا.

احرى بنا ان نفيق من ثباتنا اللانهائي ،اشعر بالخزيان والخوف ،فما املك الا قلمى وان كان ضعيف فى الوقت الحالى ،فقد انذر الاعظم فى المستقبل القريب ، ولكن ما بال الباقون يقوولوا ما عسانا ان نفعل

يا سادة مشكلتنا لا تتلخص بكم مليون يرسل على التلفزيون قد يصل او لا، مشكلتنا ليس اكله تشبع او تغنى من جوع، مشكلتنا بحصار حاقد علينا افقد الحياة طعمها ؛ لا وفر لنا طعام ولا جعلنا نزرع،حرمنا الكهرباء واستكثر علينا شراء الشمع حتى لننعم بضياء القمر، استكثر علينا الحياة والفرحة ككل وبعد كل هذا مطلوب منا الالتزام بالهدوء، اى هدوء تطلبونه يا عبدة المكاتب يا من تلقون الكلمات فى رحاب المكيفات والشراب البارد والبال الخالى الا من خوف على مال او كرسي..كفاكم خنوع اندثرت الشهامه كل منكم يسعى لقراءة او سماع شيء ما ويقول نحن معكم..جميلة هى تلك الكلمه ولكنها حجه عليكم يوم القيامة..

لا نتوسل لكم بالمال ولا السكن افيقوا من نومكم، واصلحوا ذات بينكم، عسى ان ينظر لنا الله بعين الرحمة من صالح اعمالكم ، ويتقبل دعوة..... فالله لم يخص شعب مكة بالحديث، بل عز من قال" يا أيها المؤمنون " اعيش على امل ان أحصد ثمرة حرف فى كل هذا النداء؛ فوقتما تجمعتم يا أيها المؤمنون وقتها سنكف عن "المطالبه ع الأقل بشجب متخلف او استنكار عقيم" ليقال اننا قلنا ونحن مع وليس ضد...
فإما هذا، وإما أن تستبدلوا رحمة الله برحمتك يا اسرائيل مثلما نعيش الان..
  رد مع اقتباس