رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/195.gif');border:4px double burlywood;"][cell="filter:;"][align=justify][align=justify]يا صديقي في تمحور تمتماتي الجميلة ..
اشتقت إلى نفحة البوح بين تفاصيل عيونك عندما تغيب مع الشمس .. باغثني لونك في حلمي الجديد .. لا سماء .. لا مطر .. لا صوت إلا نواميس حشرجاتي .. كنت أتنفس رذاذ سطورك عندما تلمحني من بعيد أبكي .. كان البكاء أغاني لفرحتي بلحظات الولوج .. كان رسمك لي متنفس بين مدائني المتمردة .. الطافية مع دخان السيارت و المزابل .
ها أنا أعود بكل جروحي أسافر عبر الموج أنتقي من خربشات النسوة ربما الاهة البوح تعود .. كم هو موجع لونها يا لونها .. كم هو صامت فراقها يا فراقها .. كم أخرتني مواسم الوجع عن السجود و عن الصلاة .. كنت لا أعي أنني مدينة و مقبرة و بعض من تراب المداشر .. صدقني يا عزيزي لم أتصور أن الانتهاء مواعيده قريبة إلى الصدر .. قالت لي " من أنت حتى يلامس كفك كفي الأبيض ؟.. من أنت و أنا لجية الملامح و أنافسك ترهق إنطلاقي ؟ " .. ضاعت يا عزيزي مع السحاب ..مع الأتربة .. مع الموج المتلاطم .
لقد رزقت ابنة طيبة الروح .. بيضاء الملامح .. سوداء الجدائل .. عيونها الزرقاء ذكرتني أنني لم أٍرتكب مع ملهمتي الخطيئة .. لم أقبل الطين لحظة تموجها .. لم أغتصب لحظة من اللقاء العفيف .. لم تدخنني السيجارة و هي تحاول ترتيب خمارها .. لم تفترسني أنوثتها و الليل يسدل الستار الكبير .
أوصيك يا صديقي أن تحفظ ملامح النقاء في خطواتك .. في تمتماتك عندما يزورك الشيطان و يوسوس .. أن تكون ظل لرجل النبوة .. لرجل الأمسيات الطيبة .. كلنا بمشيئة الرحمان سنرزق أنثى .. سيحفظها الله لأننا كنا و العفاف نمشي في طريق واحد .. ستباركها السماء في المواقف العصيبة .. سيحميها طيفي و طيفك يا عزيزي .
قد أكون تأخرت في الرد عليك .. أعذرني فقد كنت في بساتين أمي أرتوي من حنانها .. أغتسل من وسخ غربتي .. أشحن بطارية العودة.
أنتظرك دوما بمسافة شوقي و غربتي .[/align][/align][/cell][/table1][/align]
|