عرض مشاركة واحدة
قديم 02 / 12 / 2010, 15 : 10 AM   رقم المشاركة : [75]
خولة الراشد
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر

 الصورة الرمزية خولة الراشد
 





خولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond repute

رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار

- ما المهام الملقاة على عاتق الشعر اليوم في ظل الأزمنة والأزمات الحالية والتراخي على الصعيدين الإجتماعي والفكري الثقافي .؟

بدأت أنفاسي تتردد على صفحة وجهي، وأغمضت عيني وتقلصت ملامحي، وفي لحظة ما خُيّل إليّ أني سمعت صوت يعتصرني بشدة ويجتاح جسدي رجفة ورعشة ،تعجبت لنفسي ما هذا الذي يحدث لي ، لقد سبق لي وأن كتبت من قبل ولكن لم أكنْ بهذه الحالة، فتنهّدت نَهْدت طويلة حارقة ،ثم صحت بنبرة صمت ،وكأني أخاف أن يسمعني أحد من خلف الظلام، وأنا بطبعي أكره الظلام وأحب النور والوضوح، وإن للغموض أسرار عميقة لا نهاية لها من بين المجتمعات والتاريخ ومن بين الأمس والغد واليوم، حقا إني لأتعجب حالة الانفعال التي أعيشها فاستلقيت بظهري على الكنبة المخملية الخضراء ووضعت الجهاز المحمول على الطاولة الخشبية المربعة، فشعرت بحرارة تتخلل أناملي ،حينها أيقنت أني كنت أشرد لوقت طويل ونظرت للساعة ووجدت أن عقاربها قفزت إلى الرابعة فجرا... تبا.. لهذا الوقت الذي لا يرحم الخيال ويفرُّ من القلم، وإني أرحمك يا قلمي عندما تقف حائرا تبحث عن الحروف والكلمات... وتبحث عن خارطة الأدب والثقافة .
سادت لحظات من الصمت الثقيل كانت مشاعري تلفُّ رأسي حتى مخمص قدمي، فجأة شعرت بارتخاء يدغدغ أنحاء جسدي ،و بعد مغيب الشمس شعرت بشيء من البرد فجفّ عَرَقِي وخفّقة دقات قلبي، فتراجعت وأسندت ظهري إلى السرير وأغمضت عيني وبدأت أنفاسي من التعب تتردد بصوت مسموع ،حتى دبَّ النعاس في جسدي فاستسلمت له، وعندما استيقظت كنت في حالة جيدة ،غسلت وجهي ثلاث وصلّيت فانشرح صدري من بعد أن أفطرت وشربت كأس من العصير الطازج فانتعشت.
هلا تسمح لي باستراحة ؟....... سأعود إليك من بعد أن يفتح الموقع لأجدك هنالك....فهل تشعر بما أشعر عندما كنت أحاول أن أخترق الموقع أراك تهز برأسك وتتنهد وتضع يدك اليمنى على خدك لتستكشف عن سوار أقتلعه ،ألمحك يا- عبد الكريم - وأنت تتساءل أين هي الإجابة ؟هل هي مقدمة لنصف إجابة! ...لا تتعجل أرفق بي فأنا طفلة أقرأ صحائفك الأولى
وعندما عدت لمتصفحي لم يلتقط موقع- نور الأدب- ، ما هذا الذي يحدث !! حينها لم أعرف لما شعرت بأني في تلك اللحظة سكنت عقلك ربما لأن الموقع يجمعنا ..
ها أنا عدت إليك ثانية... وكلماتي منتعشة تسابق أغنية المطر بتمايل وخجل ،فتتطاير مني ثلاث زهرات تتلألأ برائحة عطر عبيري حتى كدت أنسى نفسي، وبدأت أذوب مع نغمات قصائد مفروشة على بساط من الحب ..و ألوان فراشات تمتص رحيقها من بين الورود ..فرحة بربيعها، كنت هنالك أنسج إكليلا متوّج لقصائد الشعراء وأصنع قلبا يحيطه لهيب عشاق الشعر ...
وعندما لامست أناملي- زهرتي الأولى- تناثرت منها أوراق حروفي، فكانت هي الزهرة التي أبسطها على استفهام جاءني منك.. ليصافح فكري ويستكشف هل ما أنثره من حروف ستكون إعلان بالموافقة والإيجاب ..فعزمت على خط مسيرتي وبدأت بالنقطة الأولى بعد أن اعتكفت بالليل على المراجعة و الاستشارة والاستخارة والانطلاق نحو شريحة حقيقية لأطياف المجتمعات ، غير أن عبور الكلمات وتقافزها وحضورها في ذهني ليس بأمر سهل توقفت عندها حتى يلهمني الله بإجابة مقنعة شاملة ...إذ بالجهاز المحمول ينطق بهمسات أناملي وهي تحفر كل حرف على متصفحي ، فنظرت لأوراقي ووجدت قلمي منتفض لسؤال أنت حددته وذكرته وانتقيته ...أراك تلاحق الحروف وأنت تتلفت يمينا ..وشمالا ..تبحث عن ما يسكن في بالي وإني لأخاف أن تفرّ يا -عبد الكريم- من الملل...
تمهل ...تمهل .... لا تجري بصحفك وتوزع الخبر ...
لا أعلم لما دوما أشكل من الحرف كلمة ،ومن الكلمة جملة ..ثم سطر ..ثم معنى... فموضوع ...يحتوي على كل متطلبات العمل الأدبي ،والآن أشكل معك أرواح لها أعضاء أدبية وإن لكل عضو من تلك الأعضاء يتحرك بسهولة إلا حركة الدماغ والتي تحتاج لتنشيط الذاكرة وتحتاج لحركة مستمرة، إن الدماغ من أدق أجزاء الجسد...والدماغ هو العضو الرئيسي في الجهاز العصبي ويتحرك فيحلل ويسيطر، وكما تعلم وأعلم أنه -يتألف من العشرات المليارات من الخلايا العصبية -وإن- العُقد -مدفونة في عمق- المخ- ...هكذا هو الشعر عبارة عن نواة في مكان محدد في المخ
وهذا التشبيه يجعلني من الوهلة الأولى أفكر بالهيكل الشعري ، وذلك لكون الشعر دقيق بمكوناته وأوزانه وقافيته، بحيث إذا ما انكسر العجز انكسر البيت ..وإذا ضعفت الحروف والحركات اختلَّ الوزن.. فلم تعد هنالك قصيدة ننشدها فتكون مفككة لا هيكل لها أو دماغ أو عضو يسيطر عليه الكاتب ولم تبث فيها روح شعرية يخفق لها القلب ويقبضها العقل
إذا الشعر من أصعب مكونات أو حالات الأدب فأجزاءه دقيقة يجب أن يكون من يكتبه متمكن منه ..ولكنك أيها الصحفي قد تقف من أمامي وتعارضني الرأي.. وذلك بأنك تعاني من النقد وإنما النقد لهو مادة ثقيلة صعبة لا يتقنها إلا من يتفنن أسلوب الإقناع والفلسفة والفراسة ،وأنا أصافحك عقلك ، نعم إن النقد والصحافة قد ينتحر فيه الكاتب من شرفته قد يقف أمام الملوك.. والقمم... فيُشنق وينعدم قلمه، قد تقول ليس بالسهل أن تُحل قضية هذا الزمن وأنك بعد التقصي والبحث والجهد لموضوع تعارك، لتهاجم الخبر وتنشرعامودك النقدي فتنتصر على الشر...قد تفجر الكلمة.. والحرف ..و الكذب.. والخيانة.. والاختفاء من خلف الظلام ...فيثقل ميزانك من بين الشعب فتتباهى بسطورك وحروفك وتفوز بقلمك الصحفي وواقعك فينكب الناس من حول العالم ويتكلموا عنك... حينئذ سيندثر الشعر بخياله وعشقه وتكون الساحة الثقافية تطل على نافذة الصحف.. ... فتكون كالسيف على علم، أليس –يا عبد الكريم- هذا هو حلم قلمك. و إني لأرى من أمامك- ناقد آخر أي كان اسمه- يفصل الحروف والنظم والشعرية فيبكي مع الشاعر وتؤثر على مشاعره ويجري بقصيدته لينشرها في زاوية الشعر ويحلل أبياتها ويصيب بها إلى ما تهدف...
إن الشعر له قواعد لا نستطيع أن نتجاهلها لا أنا ولا أنت ...وليس كل من يتقن الكتابة يتقن الشعر... ولكن كل من يكتب الشعر قد يتفنن بالنثر أو النقد أو أي مادة أدبية أخرى...

لا شك أن الشعر هو فن الكمال، وقد قيل هذا منذ أن أدرك الإنسان هوية الشعر، بل الشعر لا يقبل النواقص مهما صغرت، فكل نتوء مهما صغر، يظهر في الشعر بشكل جلي، يؤثر على بنية القصيدة وجمالها، فالعيوب تظهر واضحة في القصيدة بحكم بنيتها القصيرة، ولذلك كان لا بد أن يُعوض هذا القصر بصبّ كل مكونات الشعر و اللغة والإيقاع والصورة والعاطفة والفكرة والرؤية وغيرها من الصور ،والتي تصل إلى أقصى ما يمكن أن تصل من روعة وإبداع وإلهام ،أجل القصيدة يلزم عليها أن تؤدي وظيفتها الجمالية والفكرية، وتنجو مما يمكن أن يكون من عيوب. ومن أجل الوصول إلى هذا لا بدّ من بذل جهد فكري ووجداني ولغوي وعرفاني يصل إلى أعماق الشاعر مباشرة ، ويتجاوز الهوامش والقشور والوجود، ومن هنا تأتي قسوة الكتابة الشعرية ،كريح عاصفة ترتجف غاضبة و تقلع من يمزق جذورها ويقتل روحها ونظمها ...
هذه الزهرة الأولى من المسائل الهامة التي نتداول الحديث عنها باستمرار، وأنا لا اعتقد أننا نستطيع أن نطوّر البحث العلمي وحده، لأنه ليس كوْنا مستقلا بذاته عن باقي الأوطان وعن باقي تأثيرات المجالات الأُخَرْ من فنون الأدب ، بينما التطوير إما أن يكون كليا وإما ألا يكون. ولذلك فحتى نستطيع تحقيق النوعية في مجال البحث العلمي لا بد أن نحقق النوعية في المجال التعليمي والاقتصادي والسياسي والإداري والأخلاقي والثقافة الشعرية
ولطالما أن الشعر العربي في هذا الزمن ما يزال يبحث عن هويته، على مستوى النظرية وعلى مستوى المنهج وعلى مستوى ملم ، فمن الطبيعي أن تكون لكل ثقافة هوية مبهمة نوعا ما . و من البديهي أن الأدب يسقط إذا كان مجرد مجاملة، ولذلك فهو يستعين بعدد كبير من القواعد الموضوعية حتى يعطي لنفسه صفة الموضوعية العلمية، وهذه القواعد من شأنها أن تحمي الأدب الذي يحمل كمٌّ هائل من النظم و من السقوط في الانطباعية والأحكام العامة، و إن لمجاملات الحروف يا -عبد الكريم - لهو شيء مخزي ..والتي يجب أن نحذر منها هي التي تحرف الحقيقة أو تبالغ في الحكم... أي أن تلك الكلمات التي يكتفي بها الشاعر أو المتشاعر إن صح القول إنما هي مجرد جسد دون روح كأن تكون كلمات القارئ أو الجسد من غير روح القلم... حينها لن تكن لها هدف ولم تخدم المجتمع المثقف إنما هي تعني حروف مفككه قد ليرضي عنه وزيره. قبل أن يقنع هو بها فيقع بإشكاليات لا نهاية لها حتى يحذف من قائمة الشعراء ويقع في إشكاليات لا نهاية سببها الماديات وكما تعلم وأعلم أن الحرف موهبة وليس بحرفة
في سنة 1991، صرح الروائي والشاعر الجزائري المرحوم- الطاهر جاوزت-، في حوار له مع إحدى- الجرائد الوطنية -بما يلي: "...اعتقد أن الكتابة الشعرية هي كتابة قاسية، تتطلب الكمال، لذا لا اكتب الشعر إلاّ إذا عجزت الأجناس الأدبية الأخرى عن التعبير عن الأشياء التي أريد قولها، في هذه الحالة ألجا إلى الشعر"
.

فإذا كان هناك من شعر تراه سيئا فالحل هو السماح له بالظهور من أجل أن ينتهي بشكل طبيعي، ومع ذلك أرى أن المشكلة ليست في الشعر إنما في الثقافة التي توجهه وتحميه، فالثقافة الرديئة تحمي نفسها بالنماذج الرديئة، وإذا كان لا بد من حل فلنغير ثقافتنا
وإن آثار عوامل هذه النهضة في الشعر من خلال أثر الحركة الإصلاحية في الشعر وذلك من حيث- الأثر الفكري الاجتماعي- و-الأثر الأدبي- و-طبيعة الحياة الاجتماعية والثقافية- وأثر الاحتكاك بالأوربيين في شعر الخليج... حيث يكشف لنا -الباحث الدكتور الرشيد بوشعير- في كتابه "الشعر الحديث في عن محطات شعرية مجهولة تحمل إرهاصات فكرية وفنية مهمة لم تزل مجهولة بالنسبة للدارسين والمتابعين، ولا سيما وأن هناك قصائد مرتبطة وجدانياً وفنياً بامتيازات البيئة الخليجية وخصوصيتها، ويخلص المؤلف في استبصاره لإرهاصات التكوين الحداثة للشعر في الخليج إلى أنه " إطلاع الشعراء الخليجيين على النصوص الشعرية الغربية المتأثرة- بالمذاهب الأوربية- هو الذي أدى في الأخير إلى إيجاد تربة ممهدة لاستقبال طبيعة الشعر الحر
من السياق المكاني والزماني، وإدخاله في سياق رؤيته الشعرية الخاصة، نجد أن رؤية الشعر تتحرك بين فضائيات الأمكنة والأزمنة والشخوص التاريخية أو الأسطورية، ، حيث تتداخل هذه الفضائيات كلُّها في فعل الكتابة الشعرية وتنصهر في حركية القصيدة اللاهثة أبدا وراء نبض العالم الهارب إلى المجهول
إن مناجاة القصيدة الحديثة عن التجربة الشعرية باستخلاص الغايات والأهداف العملية الشعرية في المدلولات الثقافية والفكرية لهذا الزمن
تنبع فيها لغة الشعر من عمق التجربة الشعرية التي يؤمن بها الشاعر في هذا العصر ، وتتجلى أيضا في ضوء الحقائق التي ينفعل معها، ويستلهمها لتكريس مبادئه، والإحاطة بكل ما يدور حوله. ومن ثم يصبح المدلول الشعري خاصا به، منطلقا من ذاته إلى المتلقي و واسما شعره بخصوصية متفردة
فبعض الشعراء اعتقدوا أن قوالب -الشعر الكلاسيكي- انتهت طاقته مما جعلهم أن يتركوا بحور الشعر التقليدية وعروضها أو القيود الشعرية التي تمتد للماضي،مما جعلهم أن يبتكروا القصيدة التي أسموها –بالحرة- لتحررها من قيد البحر الخليلي والالتزام بالقافية المحافظ على القافية مع المحافظة على موسيقى المتأتية من وحدة التفعيلة مستفيدين من موروث محفوظاتهم من القصيدة العمودية في تكثيف موسيقى النص
ظل الشعر في العالم العربي قبل عصر النهضة، يحذو حذو تلك النماذج التي كانت سائدة خلال العصر العثماني، سواءٌ في صياغته الركيكة، أو أساليبه المتكلفة المثقلة بقيود الصنعة، أو في موضوعاته التافهة، أو في أفكاره المتهافتة، أو في عانيه المبتذلة. وعلى الرغم من ظهور. بعض الشعراء أصحاب الصوت الشعري القوي المعبِّر، إلا أنهم كانوا قلة في خضم الضحالة السائدة في مملكة الشعر ومن هذه الأصوات الشعرية القوية حسن العطار في مصر (1766 - 1835م) وبطرس
البستاني في لبنان (1774- 1851م) وشهاب الدين الألوسي في العراق
وانتقل الشعر نقلة كبرى خرجت به إلى عوالم أرحب وأوسع، فتنوعت اتجاهاته ومدارسه، وأدَّت مدارس الشعر في العصر الحديث مثل- مدرسة الإحياء- والديوان- وأبولو والمهجر -والمدرسة الحديثة- دورًا مقدرًا في بلورة اتجاهات الشعر والخروج بها من التجريب والتنظير إلى التطبيق والانطلاق. .
ويُعد الشاعر محمود سامي البارودي (1839 - 1904م) رائد حركة الإحياء في الشعر العربي الحديث غير منازع. وأدى تلاميذه من بعده،- أحمد شوقي -وحافظ إبراهيم و-أحمد محرم- ومن سلك مسلكهم، دورًا كبيرًا في بعث الحياة والفن معًا في بنية القصيدة العربية. وكانت ريادة هؤلاء النفر العامل الفاعل في تطور الشعر العربي في العصر الحديث وإعادته لعصره الذهبي، فهم بعدوا بالشعر عن تلك الأساليب الركيكة المبتذلة، حين نفثوا فيه قوة وإشراقًا، هي صنو لإشراق اللغة العربية وقوتها بعد جمودها، قبل عصر النهضة في تلك القوالب ذات الصيغ المزركشة المصطنعة.
ويظهر مع -النصف الأول من القرن العشرين -جيل جديد اتصل- بالثقافة الأوروبية-، والإنجليزية منها بوجه خاص، اتصالاً أعمق من اتصال الجيل الأول. ومن ثم اختلفت رؤيتهم لمهمة الشعر عن تلك التي كانت للجيل السابق، فعابوا على من سبقهم معالجتهم للموضوعات التقليدية التي لا يتجاوزونها. أما جيلهم فيرى أن الشعر تعبير ورصد لحركة الكون وأثرها في الذات الشاعرة، وهو تعبير عن النفس بمعناها الإنساني العام، وتعبير عن الطبيعة وأسرارها، وتصوير للعواطف الإنسانية التي تثور بها نفس الشاعر
وقد اتخذت -مدرسة الديوان -من شعر- أحمد شوقي- ميدانًا لتطبيق نظريتهم النقدية، كما جعلوا من أشعارهم ميدانًا لبث آرائهم ودعوتهم في كتابة الشعر وقيمه وصياغته وأشكاله.
أخذ تأثير الأدب الغربي على الأدب العربي يزداد وضوحًا منذ الثلاثينيات من القرن العشرين حين ظهرت مدرسة نقدية شعرية عرفت باسم- جماعة أبولو،- أسسها -أحمد زكي أبو شادي وكان الشاعر- علي محمود طه -من أبرز أعضائها.
هذه الجماعة كانت أكثر مناداة بتطوير القصيدة العربية من مدرسة الإحياء و-مدرسة الديوان-، ويعزى ذلك إلى تأثرها- بالمذهب الرومانسي في الشعر الغربي-. كما تأثروا -بشعراء المهجر- أمثال -إيليا أبي ماضي- وميخائيل نعيمة -ونسيب عريضة-. وقد تركت- مدرسة أبولو -أثرًا لا ينكر في عدد من شعراء العالم العربي، فتأثر بها أ-بو القاسم الشابي- من تونس والذي تربطني به علاقة حب تدق لها في نعش خيالي مقاعدي الأولى -والتيّجانيّ يوسف بشير من السودان
التفَّ هذا الجيل حول حركة نقدية عُرفت بجماعة الديوان. وكان أشهر روادها -عباس محمود العقاد -وعبد الرحمن شكري- وإبراهيم عبد القادر المازني-. وقد اتخذت مدرسة الديوان من شعر- أحمد شوقي -ميدانًا لتطبيق نظريتهم النقدية، كما جعلوا من أشعارهم ميدانًا لبث آرائهم ودعوتهم في كتابة الشعر وقيمه وصياغته وأشكاله.
أخذ تأثير الأدب الغربي على الأدب العربي يزداد وضوحًا منذ الثلاثينيات من القرن العشرين حين ظهرت مدرسة نقدية شعرية عرفت باسم -جماعة أبولو-، أسسها -أحمد زكي أبو شادي وكان الشاعر -علي محمود طه -من أبرز أعضائها.
هذه الجماعة كانت أكثر مناداة بتطوير القصيدة العربية من -مدرسة الإحياء -ومدرسة الديوان-، ويعزى ذلك إلى تأثرها بالمذهب الرومانسي في الشعر الغربي. كما تأثروا بشعراء المهجر أمثال إيليا أبي ماضي وميخائيل نعيمة ونسيب عريضة. وقد تركت مدرسة أبولو أثرًا لا ينكر في عدد من شعراء العالم العربي، فتأثر بها أبو القاسم الشابي من تونس والتيّجانيّ يوسف بشير من السودان- وحسن القرشي -من المملكة العربية السعودية -وإلياس أبو شبكة- من لبنان وغيرهم. وعلى يد هذه المدرسة أضحت القصيدة العربية تمتاز بسهولة في التعبير وبساطة في اللغة وتدفّق في الموسيقى، كما غلب على موضوعاتها التأمل والامتزاج بالطبيعة وشعر الحب والغناء بالمشاعر مع نزعة الألم والشكوى.
ويمثل الشعر العربي في المهجر امتدادًا لهذا الاتجاه الرومانسي في الشعر الحديث. فقد قامت في المهجر الأمريكي الشمالي الرابطة القلمية وفي الجنوبي العصبة الأندلسية. وظل شعرهم مثقلاً بهموم الوطن والمناجاة الفكرية والنفسية والتهويمات الصوفية. ومن أشهر شعرائهم -إيليا أبو ماضي -وميخائيل نعيمة -وإلياس فرحات -ورشيد أيوب-.
أما في- الأربعينيات من القرن العشرين -فقد أخذت القصيدة العربية شكلها الذي استقرت عليه في قوالب الشعر الحُر، فانتقلت في صياغتها وأفكارها وموضوعاتها، وتعددت أصوات الشعراء، وتنوعت مدارسهم، وكثر عددهم. وكان من فرسان القصيدة الحديثة- صلاح عبد الصبو-ر في مصر- والسياب- والبياتي -في العراق، و-نزار قباني- ونازك الملائكة- في سوريا، و-محمد المهدي- المجذوب و-الفيتوري- في السودان.
يحمل الشعر الحديث أنماطًا من التعبير في مدرسة الحداثة، ويكتب الشاعران أدونيس ومحمود درويش ألوانًا من الشعر تختلف اختلافًا كبيرًا عما كانت عليه بدايات تطور القصيدة العربية في العصر الحديث، وإذا بالمسافة تبتعد تمامًا بين -البارودي- وشوقي- وبين بلند
الحيدري- ويوسف الخال -ونذير العظمة -وغيرهم....
فهل هذه التدفق الشعري يفتح أمام حواسنا عوالم المجهول، لنعانق غواية البحث عن أسبقية الشعر أم النثر في الوجود؟ فالنثر رفيقي
د.محمد مندور يرى أن "الإنسان عندما تعلم اللغة كان يتكلم نثرا للتعبير عن حاجات حياته، وللتفاهم مع غيره من البشر، والفرق كبير بين لغة الكلام النثرية، وبين النثر الأدبي، وأقدم النصوص التي وصلتنا نصوص شعرية لا نثرية، فالشعر تحفظه الذاكرة، والشعر أسهل حفظا من النثر، ولذلك وعت الذاكرة النصوص الشعرية، بينما لم تع النصوص النثرية كالخطب وغيرها، وتناقل البشر محفوظهم الشعري حتى اخترعت الكتابة، وبدأ عصر التدوين، فدونت أول الأمر الأشعار المحفوظة، ولذلك نطالع دائما في كتب الأدب أن الشعر أسبق ظهورا من النثر الأدبي"
.
القصيدة هي تلك البذرة المشبعة بالتفاصيلو وإن الصراع الاجتماعي و الفكري الثقافي أمام تيارات الشعر الزمني والمكاني ،
شكل قصيدة عمودية ذهبت بنيتها الشعرية إلى أدراج التاريخ أو التراث أو بالأحرى صارت أثرا محنطا في متحف التاريخ نظرا لرؤية العالم التي كانت تؤازرها أو تقوم عليها، فقد يوحي لنا ذلك بأن مضمون الشعر الذي تحويه بنية القصيدة ذهب أيضا إلى متحف التاريخ. ثانيا، قد يوحى الشعر لمجرد مقارنة شريحتين زمنيتين: شريحة الحاضر التي لا ندري عنها شيئا حتى الآن سوى لماما من العنوان والمجاملات.. وشريحة زمنية تنتمي إلى زمن ولَّى وهو زمن كتابة قصيدة- عمرو بن كلثوم-. وهذه المقارنة لا تهدف إلى إيجاد أوجه الشبه بين رؤية العالم في هاتين الشريحتين الزمنيتين، بل إلى إبراز التباين بينهما، وهو تباين تنفي فيه كلتاهما أيديولوجية الآخر، وكأن صوت الشاعر في قصيدة شعرية -لامرئ القيس- أو عمرو بن كلثوم.-. تستند إلى قوة يعتبر ما يمثله حاضرنا الآخر بالنسبة له ومن هنا قد تنسحب الدلالات المرتبطة برؤيته للآخر على ما نمثله نحن في نظرته الافتراضية لنا في هذا الزمن...
وإني بعد ذلك التلريخ الشعري والذي نوعا ما تدحرجت به إليك ...لأراك تقطب عينيك أين هو السؤال الذي رسمته ونثرت عليه الورود لا ألمس منه إجابتي ....لا ..لا..تتعجل ..أيها القاضي ولا تدع شاحنك يخذلك كما سبق وأن فعل معي ليلة أمس عندما غاب الموقع ....حقا كانت إجابتي نوعا ما مختلفة...
هنا يا - عبد الكريم - أنثر زهرتي الثانية ...بسأسئلة لا أعرف له أي جواب ...أسألك بخبرتك أن تتفاعل معي قد نخترق ذلك ..
-هل يعني أيها الصحفي -بأن سوق الشعر لدينا ابتدأ بالبوار كما في اماكن اخرى من العالم ؟
-وهل ان القراء ابتدئوا بالانفضاض عن هذا الفن الجميل؟ هل يعني وهل يعني وهل يعني إلى ما لا نهاية؟
- كما أريد أيضا أن ادعي أو زعم ..أن هنالك من الشعراء في بلادنا من قد يكون لجأ إلى إبصدار مجموعاته الشعرية بعدد قد تكون موجودة ونحن لا ندري لانشغالنا بكل ما ينبغي الانشغال به . وانصرافنا عما ينبغي لنا الانشغال به .!!!!
-وهل يوجد هناك اجمل من الشعر (ديوان العرب) والمعلقات وكل ماسبق وأن ذكرته من شعراء قد لمع اسمهم في تاريخ الأدب؟ ام ان زمن الشعر قد انتهى ؟
أراك تنظر للأسئلة باستفهام وتهز كتفك وكأنك ضعت لتسلم صفحة عامودك لرئيس التحرير,,, فلنحلل أنا ..وأنت ونجري لصحيفتك ...
-ساطرح السؤال التالي :هل تتصور الحياة بدون فن وشعر؟تصوروها بدون من تحب من فنانين هذا الزمن .فكر بهذا.
- هل هو محدود من أهل بار سوق الشعر لدينا ؟
-ولماذا لا تبادر صحافتنا المحلية ووسائل الإعلام لدينا على قلتها وعلى تحكم رأس المال فيها وفي عطاء المحيطين بها .إلى الاهتمام بالأدب والفن والشعر خاصة .ونشره وإثارة قضاياه ومساعدة الشعراء الشباب معنويا وماديا.ولماذا تحيد هذه الصحافة الفن بصوره عامه والشعر بصوره خاصة.
وتدعي حين تلخص مسيرتها بأنها كانت راعية له ؟
-ولماذا لا تناقش ما يحيط بالفن والشعر والأدب من قضايا ملحة على الأقل.ومن يعلن الخبر؟ سأشير إليك أصابع الاتهام ...
ألست صحفي أجب.!!..أرى على وجهك علامات الدهشة ... وفي دوامة... تتسائل ما تلك الأسئلة المكثة من أين لي أن أبحث عن نصفها...
دهاليز وتعرجات عقولنا ,,,بيد أن ا"لإختلاف لا يفسد للود القضية " كما يقال...
دعني أجيبك بزهرة أغرسها من بين حقول الشعر...دعني أجعل الزهرة حلم حقيقي ...
* أحلم بأن تتغير المفاهيم وينطلق اتحاد الشعراء وتهتم الساحة الأدبية بضبط الفوضى الحاصلة في مجال الشعر
* وأحلم أن يطبع لهم الدوواوين الشعرية ويخلق لهم العلاقات والمساحات مع القنوات الفضائية والفضاءات الإعلامية ويحدد أجورهم ويحفظ حقوقهم الضائعة ،ويقوموا بعمل ندوات حول حقوق القصيدة وشاعرها بشكل خاص .. وحقوق الملكية الفكرية بشكل عام والتي تتهرب من الترويج لها الإذاعات والقنوات الفضائية وهي أول من يتجاوز هذه الحقوق فترتقي الساحة الشعرية على مساحة الكون والتاريخ وتعود هيكل القصيدة الشعرية بنظمها .
* وأحلم أن يكون الشعر العربي له فكره الثقافي والاجتماعي في تغيير القوانين الظالمة.
* وأحلم أن يكون لكل -رابطة شعرية- أو كل - هيئة إتِّحاد الشعراء -في أي وطن عربي أن تكون لها أكثر فاعلية إذا نشط الشعراء وبحثوا عن حقوقهم وصاروا أكثر إصراراً على حفظ هذه الحقوق بدلاً عن إضاعة الزمن في تبادل الاتهامات ودفن المواهب الشعرية لهذا الجيل
وبرأي أن أولى خطوات الاصلاح هي عمل تعديل دستوري لتغيير شروط ا نظم الشعر والتي غلبت عليها بما يسمى شعر القبائل المهجنة والتي ما أظن أنها هي والتي صارت لا تواكب هذا الزمان والمتغيرات العديدة ،ولا شك أن تغيير هذه الشروط ستمنح الثقة للشعراء الشباب للانضمام للساحة الأدبية فيكونو يكونوا ء شعراء فاعلين ونرى الأمسيات الشعرية تضئ العالم العربي الفكري والأدب ويمتد النشاط في ا الوطن الجميل ألا وهو وطني الشعري ووطنك
تلك كانت زهرتي الثانية
.........................
وإن التحديق في مأساة الشاعر في ساحة الثقافة الشعرية والإلمام بفكرها ونظمها التي تجترح الرمز الحدسي كمادة معرفية لخلق مجموعة من العلاقات اللغوية والإنسانية داخل كل قصيدة شعرية زمنية على حد القول ، قد فتحت أمام الشاعر عوالم الأمكنة والشخوص ، ومن أمام هروب القارئ من الذات الشعرية المتكلمة في حالة تبعثرها نحو استيعاب الشعر فتصعب عليها طاقته المعرفية والفكرية وثقافة الشعر
تستطيع أن تقول أن اللغة والتي هي القشرة الأساسية للشعر قد انعدمت من الشعر النبطي الذي تحول للعامية كأن تقول لكل وزير شاعره كالمتنبي .. بات لكل وزير نوعا ما مترجم مكانه .. حتى إذا وجدنا لحاكم ما.. سيكون مرتجلا أو شعره حروف مكسرة في كل شطر يرسم فيه اسم الممدوح ويكسر المعنى المقفى...
قد يكون هنالك منحنى أتمنى لو كان هو.... قد نجد إذا ما اجتمعت المشاعر ..المعانات... القهر.. والظلم... والوطنية... ولوعة الفراق... وضياع الحلم ... وغيرها من المأسي با ختصار برأي قد يتفجر الحرف ليصب مشاعره في قصيدة مستوفية بشروطها ونطمها الشعرية وتنبع من شاعر مدفون قد أُطلق له العنان ..
ان النبض للقضيد والشعر قد يجعلنا يجعلنا نشكّل جماليات تشكيلية عندما يفتش الشاعر عن ذاته المتارجحة بين الفناء والبقاء من أوجاع ومعاناة وغربة ورحيل وفراق واستبداد وظلم الوطن الذي تصرخ له الأبيات الشعرية باكية لهذا الزمن
.
ولأن الثقافة أساس كل تقدم ووعي واتزان الأدب وإني لأرى بأنالشريحة الأهم في منظومة الإنسان ومجمل الفكر من حيث الروح الشعرية والتي لا نعلم كيف أن انحسار الثقافة لدى المجتمعات الأدبية بحاجة لمنشطات ومقويات تقوم بنييتها التحتية مجتمعات متينة يصعب اختراقها من الخارح ......هذا من منظوري الخاص ...والذي لا حيلة لي به إلا أن أكتب لك قد تنقله لحقلك الصحفي من أزهارك التي أهديتني ...
لذا أرى أنه لا بد من استحداث لجان شعرية للتوعية وذلك بواسطة المحاضرات وأماكن التعليم فنتوصل لميدان مذهبي نسجله في أوراق متينة مشربة من أجيالنا...وإن هذا سيثري الثقافة الأدبية بلا شك فيرحل إلى أجواء رحبة ...و دوما يا عبد الكريم ..إذا تباعد بنا الزمان والمكان ورحل نجد أن الفكر لا يقيد الإنسان بمنهج واحد إنما قد يحتجز سواء الأدب بشكل عام والشعر بشكل خاص قابلا للتمدد في ذهن الأديب والشاعر..قد تكون تلك قناعة ذاتية أو قد تسميها تفاؤل
البعض ممن يقرأني يوجه لي الاتهام ...وأنا أصر لطالما يأول أن عقم القصيدة وعجزها عن إفراز قصيدة بات وريقات للتصحف المتثاقف ونتاحه لأمر مخزي...بيد أنك تقرأ يا عبد الكريم قراء لنقد القصيدة أراك تقع في بحر حروفها ونظمها...أليست الصحافة تنصف الأدب أليست هدف ذكي و التي ربما نجد في ذاكراتها الجسدية كصيدة تخدم الإعلام فيضحى الشعر العربي هذا الزمن بضجة إعلامية
فالفشل قد يدفع أحيانا للإصرار والعزيمة فيفشل ويصل... وقد يفقد الثقة بالنفس فيتقاعس الأديب عن مواصلة المشوار ...ولكن هناك من بيده رفع مستواه قدرته الشعرية ويتقاعس وهنالك من ليس بيده ولكن حروفه تحاول أن تنتظم ...لكن الناس أو من هم يحكم على الأدب لا يرحمون ويمهلون الفرص لذوي المواهب المبد عة..
المشكلة الحقيقية هي ليس في الشعر والشعراء كمنتج ثقافي موجود في جميع الامم والحضارات ، ولكن الكارثة الواقعية هي عندما تتقدم كلمة الشعر في التاثير والاهتمام الجماهيري على كلمة العلم والفكر في نفس هذا المجتمع !.
بل المشكلة لاتتبلور بالنسبة لنا في ان يأخذ الشاعر حيزه الادبي والفني المعروف في اليوم في الامة العربية والوطن المثقف، أرى أن الكارثة الكبرى لنا هي عندما نرى زحف- الشاعر الشعبي- وصل الى ذروته اللامعقولة من الهيمنه الكاملة على العقل الجماهيري ووسائل الاعلام الحكومية وكذا قيمته الادبية لينتهي اخيرا الشاعر الشعبي بالتطلع لقيادة السياسات العامة للبلد وللدولة ولمناهج التعليم الدراسية .... وغير ذالك من الشؤون الحياتية للفرد والجماعة !.
عندئذ من حقنا ان نقول وباعلى الصوت : مهلا .....مهلا ..!!!!!!!!!!!!.
وإني لأتسائل كذلك -مايكون الشعر والشعراء في بناء امة تتطلع للبناء الحضاري المعاصر بقيادة العلم والتطور في دنيا الواقع ؟.
-وما مضمون الشعر والشعراء حتى تسلط عليهم كل هذه الاضواء الاعلامية الرسمية وغير الرسمية على حساب اهل الفكر والادب والسياسة والفلسفة والفن بصورة عامة ؟
الحقيقة انه ومن خلال التجربة
يعجب المرء كثيرا حين يرى عظماء كالشاعر - حسن كامل الصيرفي - وغيره قد عبروا دنيانا ولم يأخذوا ما يستحقون من تقدير هذا العصر، ويعجب أكثر حين يعرف أنهم لم يطمحوا في حياتهم إلى شهرة ولا إلى مجد ، بل عاشوا في صوامعهم يخدمون العلم والفن في هدوء ، وينظرون بسخرية إلى قامات أقل منهم تملأ الدنيا صخبا وضجيجا .. حيث استطاع أن يسخر اللغة لفنه ، وإن هذا الشاعر المتوفي عام -1984 -ليمتعن فيبدع في شعره مما جعله يحجز لنفسه صفحة مضيئة في كتاب الشعر الحديث ، ومكانا رحبا بين شعراء عصره..لذا أجد أن القصيدة قد يستجيب لها الشاعر ويشكل عجينة طرية بين يديه فييحقق المستحسل برهافته وحسه الشعري العالي المكتسب من قوته ...
ها أنت يا عبد الكريم معه ومن أمامه فكيف سيكون تعاملك مع شاعر -كالصيرفي - والله إني لأصفق له ولأمثاله ....
لو كنت نسمة فجرٍ في الربيع لما مررت بالروض إلا وهو يدعوني
أو كنت أوتار عود بات يعزفني في هدأة الليل فنانٌ يناغيني
لَما بعثتُ بأنغامي إلى أذنٍ إلا إذا شبّبَتْ في مدح تلحيني
أو كنت زورق نهر ما خطرتُ على صحائف اليمِّ إلا وهْي تحميني

اسمح لي يا -عبد الكريم سمعون - أن أنثر زهرات اللوتس الثلاث على إجابتي للتميز برائحتها في هذا الحوار ويبقى عطرها منتشرا من بين جنائن أدبي
أتمنى أن أكون أصبت..ف أوفيفت ..وكفيت...عذرا للإسهاب بزهراتي الثلاث
تحياتي لحروفك المناضلة الطيبة الراقية ...
خولة الراشد.
توقيع خولة الراشد
 [gdwl]

المواجــــــهة

إن كل ما نــحتاج إليـــــه بعــد الإسْستعـــانــة بالله

هــو استــخدام قــوَّاتــنــا المُـَـتعـددة الإتــجهات

فــي إســْعـادْ أنفســنا ودَعْــــم من حــولـــنا وحُـسْـن تــوْجــيــه مـشـــاعـــرنـــا
[/gdwl]
خولة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس