عرض مشاركة واحدة
قديم 02 / 12 / 2010, 16 : 04 PM   رقم المشاركة : [76]
عبدالكريم سمعون
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة

 الصورة الرمزية عبدالكريم سمعون
 





عبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار

خولة الراشد
بعد توقف وتردد لساعات وأنا مابين الذهول وواجب الرد قررت أن أبدأ بإسمك وتماما كنت عاجزا عن ذكر لقب قبله أوبعده
فأخشى أن أظلم ذاك اللقب وأصغره إذا ما تحازى بجانب إسمك
سبحان الله
سبحان من أعطاك ما أعطاك
كل خلية من روحي وجسدي إنبرت لتقف منحنية أمام قامتك لتؤدي التحية خاشعة لعظمة الله وكم فاض بكرمه من عظمته بشخصك النبيل
سيدتي الأغلى أبدأ بتوقيعي الموجود على صفحات هذا المنبر الكريم
والذي أقول فيه أنا شاعر أمارس الشعر سلوكا وما أعجز أترجمه أحرفا وكلمات
وهذا أنا وكفى
عملت لأوقات متقطعة بالصحافة وسرعان ما كان يبعدني عنها حالات الرياء والنفاق المنتشرة
وحاليا أشغل منصب شبه فخري أمين تحرير بجريدة خاصة حديثة العهد تصارع لتثبت نفسها
(...فيثقل ميزانك من بين الشعب فتتباهى بسطورك وحروفك وتفوز بقلمك الصحفي وواقعك فينكب الناس من حول العالم ويتكلموا عنك... حينئذ سيندثر الشعر بخياله وعشقه وتكون الساحة الثقافية تطل على نافذة الصحف.. ... فتكون كالسيف على علم، أليس –يا عبد الكريم- هذا هو حلم قلمك. )

رغم علمي أن كلامك عام , وليس خاص ولا يعنيني شخصيا إلا أنني أحببت أن أجيب على هذا السؤال
لا وأقسم أله ليس حلم قلمي , صحيح أنه لا أحد يكره ذلك ولكن لكل أسبابه في الكتابة
وأنا ممن يرون في الكتابة الداء الذي لا برء منه وكثيرا ما أتمنى لو أنني أفقد ذاكرتي وأصبح بليدا من النوع الذي
يأكلون ويشربون وينامون وشغلهم الشاغل مشاغل وهموم الحياة المادية وتوابعها
ولا أعلم لماذا تمر الأحداث على الجميع فلا تؤثر ببعضهم وتؤثر تأثيرا طفيفا بالبعض اللآخر وتكوي فؤادي وتحرقني بتأثيرها علي وأصبح بحالة شلل دماغي حتى أستطيع غلفنتها والتعايش معها وهي ماتزال تعشش داخلي وتبث آلامها كلما أتت أخرى مشابهة تذكرني بها.
ومن يعرفني عن قرب يعرف أنني أقدر الناس على التشاهر وتصدر الشاشات ولكنني أرفض وبشدة ذلك
وإليك مقطع من مطولة نثرية من ديواني بعنوان وطني أحبك سرا

(إنتُهك شرف الإنسانية هناك
بدأت تتلاشى . . . . . . . . تتراخى
أُجبرت أن أنتمي والسارق والمارق إلى ترابٍ أعشقه،
امتزج مع جسدي الآن وتوحد .
أتساءل إن كان سيمتزج مع إلتهم أعشاب الخلود . .؟)


(هنا يا - عبد الكريم - أنثر زهرتي الثانية ...بأسئلة لا أعرف لها أي جواب ...أسألك بخبرتك أن تتفاعل معي قد نخترق ذلك ..
-هل يعني أيها الصحفي -بأن سوق الشعر لدينا ابتدأ بالبوار كما في اماكن اخرى من العالم ؟
-وهل ان القراء ابتدئوا بالانفضاض عن هذا الفن الجميل؟ هل يعني وهل يعني وهل يعني إلى ما لا نهاية؟
- كما أريد أيضا أن ادعي أو زعم ..أن هنالك من الشعراء في بلادنا من قد يكون لجأ إلى إبصدار مجموعاته الشعرية بعدد قد تكون موجودة ونحن لا ندري لانشغالنا بكل ما ينبغي الانشغال به . وانصرافنا عما ينبغي لنا الانشغال به .!!!!
-وهل يوجد هناك اجمل من الشعر (ديوان العرب) والمعلقات وكل ماسبق وأن ذكرته من شعراء قد لمع اسمهم في تاريخ الأدب؟ ام ان زمن الشعر قد انتهى ؟)


سيدتي العالمة الحكيمة ذات الرؤى الميميزة والمتميزة
سأبدأ هنا بالشخصية العربية إذ لا بد لنا من الدخول فيعلم النفس
هذه الشخصية المكونة من مجموعة خاملة من العقد وردود الأفعال وما هو كائن وما هو يجب أن يكون
وصراع الضمير والوازع الإنساني الفطري الداخلي مع الضمير المتشكل من المجتمع والعيب والحرام
من جهة.
وبين الوصول بالمفهوم الشائع للمجد في بلداننا والتسلق والإتنهازية ووووووو وإرضاء الأعلى مرتتبة
ولا بد لنا من التطرق لأنظمتنا القائمة على نظام الدولة الأمنية
والتي هي بالمفيد المختصر ترفع من هو معها ويصفق لها وترقيه سلالم الأمجاد والشهره وأدبائها دائما من فئة
الناعقين وطرقة الأبواب
قد يكونون بداية غير ذلك ولكن أمام مغريات الشهرة من ناحية وأمام الأمل بنشر فكرهم الحر بعد الوصول وإيصاله لأكبر شريحة من المجتمع فيقعون بالقبول وتلقي العطايا مقابل (النعم والتصفيق)
ويكون ذلك بمثابة طوق يطوق أعناقهم ويضع الشوافات حول أعينهم فلا سبيل إلى التراجع مطلقا .
وفئة ثانية من المغالين في المعارضة والرفض وأيضا نفس السبب يدفعهم لذلك فلقد باتت الزنزانات خير سبيل للشهرة
ومن ثم وبعد أن يصبحو ن من المشاهير يضطر الحكام مراضاتهم وإسكاتهم بالمناصب والعطايا
ويبقى الشعراء الذين يكتبون لأنفسهم ولحاجة منهم للكتابة و عندها يكون الشعر للشعر والفن للفن وهؤلاء ينقسمون
بدورهم إلى فئتين أيضا فئة المبدعين وغالبا ما تكون حالة فطرية وتطور عن طريق التجربة الإنسانية والعقل المتشكل من الفكر و الثقافة والصقل والإرادة
وفئة أخرى تكون حالة مرضية سببها الإحساس العالى والإكتئاب والشعور بالتمايز
وأما المواطن العربي الذي اختزن ذائقته منذ أيام عمر بن كلثوم وعنترة
وينظر للشعر أنه مرحلة وانقضت ولا يوجد اليوم من يصف السيف أفضل من عنترة ولا المعركة أفضل من أبي تمامو
وهو حائر بين لقمة العيش التي شغله بها وبتأمينا أصحاب المعالي وبين الواجب ومحاولات الهروب من بعضه والهموم اليومية . فلو ذكر الشعر أمامه يضحك وكأنه سمع نكتة مضحكة أو مسرح مثلا فقد يضرب زوجته لو اقترحت الذهاب لحضور أمسية شعرية أو مسرحية ويسخر منها ومن كل شيء . علما أن بداخله إنسان تواق لهذه الأمور
ولكن ثقافة الهم اليومي والفواتير التي لا تنضب المكرسة في عامة الوطن العربي أستثني بعض دول الخليج بسبب النفط والثروة. تمنع العامة من هذه الأمور
وأنا واحد من الناس الذين يعملون بكد وجد لأستطيع أن أعيش بمستوى شبه مقبول وكريم إلى حد ما وإذا تعطلت عن عملي لأيام يبدأ المخزون بالعد التنازلي والخوف من الجوع المرتقب
واليوم تعطلت عن عملي لأتفرغ لقراءة أحرفك الراقية هذه ومحاولة الرد عليها وهذا لعمري مدعاة فخر وإعتزاز وشرف لي .

(أحلم بأن تتغير المفاهيم وينطلق اتحاد الشعراء وتهتم الساحة الأدبية بضبط الفوضى الحاصلة في مجال الشعر
* وأحلم أن يطبع لهم الدوواوين الشعرية ويخلق لهم العلاقات والمساحات مع القنوات الفضائية والفضاءات الإعلامية ويحدد أجورهم ويحفظ حقوقهم الضائعة ،ويقوموا بعمل ندوات حول حقوق القصيدة وشاعرها بشكل خاص .. وحقوق الملكية الفكرية بشكل عام والتي تتهرب من الترويج لها الإذاعات والقنوات الفضائية وهي أول من يتجاوز هذه الحقوق فترتقي الساحة الشعرية على مساحة الكون والتاريخ وتعود هيكل القصيدة الشعرية بنظمها .)

في كل زمان ومكان يوجد الرديء والجيد , فما أدرانا أنه على زمان إمرؤ القيس أنه كان يوجد الآلاف من الشعراء الذين لم يحفظ شعرهم ويخلد بسبب رداءته . فنحن اليوم نقول زمن العمالقة ولى وإنتهى لا مجال للعمالقة اليوم بالظهور وأنا أقول لكل زمان عمالقته ورجالاته كما كان المتنبي بالأمس كان محمود درويش بالأمس القريب طبعا يستطيع الآلاف أن يردو علي لذكر محمود درويش وأن قضينه خدمته وسببت له الشهرة ولكنني أقول وأنا شخصيا أعرف المئات من الشعراء الفلسطينين في وقته وزمانه وتبوءوا منابر ذات يوم ولكن كما تفضلت سيادتك عادت للسقوط بالوسائل التي رفعتها ذاتها.
ولكثرة ما أدهشتني حروفك سيدتي أعود للذهول الذي كان ينتابني لحظة بدأت الكتابة .
وأطلب الإذن من سياتك أن أتوقف هنا لأستجمع نفسي
وأعود .
لعلي أستطيع لبعض شكرك سبيلا
توقيع عبدالكريم سمعون
 أنا شاعر .. أمارس الشعر سلوكا ..!
وما أعجز...
أترجمه أحرفا وكلمات .!
لا للتطرف ... حتى في عدم التطرف ...!
[imgr]2010-09-20-14-01-52_0001.jpg[/imgr]
عبدالكريم سمعون غير متصل   رد مع اقتباس