[نصيرة تختوخ]

الأستاذة ناهد ،
من خلال عملي و تجربتي المهنية الشخصية هنا في أوروبا يمكن أن أقول أن الصلابة و الخشونة و العنف عند البنت قد يكون له أسباب تعود لشعورها بنقص ما أو قلة حنان أو عدم توازن داخل البيت فتكون أقسى أو أخشن من مثيلاتها الإناث.
لكن تقليد الذكور أو التصرف مثلهم فهنا يدل غالبا على المثلية و نفس الأمر بالنسبة للذكور الذين تكون كل صداقاتهم مع البنات و حركاتهم أنثوية وإلى غير ما ذلك هنا في أوروبا الأمر يهضمه المجتمع و الأولياء أما في مجتمعاتنا فالأمر مرفوض وغير معترف به لذا فأمام من تقلدن ومن يقلدن غير جنسهن وجب طرح السؤال هل هو خلل جيني أم تقليد أعمى فقط يعطي الآخر نظرة ريبة وشك بخصوص طبيعتهن.
هناك فتيات بطبعهن لا يملن للمبالغة في إبراز أنوثتهن و يرتحن أكثر في ملابس عملية أو كاجوال كما تسمى بالإنجليزية لكن هذالا ينافي الأنوثة في نظري فالأنوثة ليست أن ترتدي المرأة أثوابا مزركشة تتعثر فيها و تلبس حليا بل أن يحس المرء من خلال حديثها و تعاملها و سلوكياتها أنها أنثى.
في نظري أيضا أن من يبالغن في دلالهن و عواطفهن وإبراز أنوثتهن يصطدمن أيضا بحقيقة أن الأنوثة ليست ألوهة وأنها مخلوق مثل غيرها و هناك من يعاملها و الرجل سواء.
تحيتي لك حاجة ناهد