التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 138,644
عدد  مرات الظهور : 163,010,196

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > قال الراوي > الـقصـة القصيرة وق.ق.ج.
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 10 / 08 / 2009, 53 : 08 AM   رقم المشاركة : [1]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

قصة : 2 + 2 = 5

2 + 2 = 5
قصة بقلم : نبيل عودة
يبدو ان المنطق الرياضي الذي يقول إن 2 + 2 = 4، لم يعد صحيحا فلسفيا .
أستاذ الفلسفة، الدكتور سمير، يقول إن هذا تركيب مصطنع، و يحتاج فلسفيا إلى براهين، والأغلب انه خطأ متداول .
أستاذ الرياضيات، البروفسور صالح، يصرّ أن 2 + 2 ، بجمعهما المنطقي ، نتيجتهما أربعة، وهو سؤال رياضي بسيط وأولي، ومن بديهيات الحساب الرياضي.
الدكتور سمير أعمل فكره، فأجاب معترضا :
- ماذا تقصد بالرقم 4، هل هو مجرد الجمع بين عددين أصغر منه، أم له تفسير فلسفي آخر؟ وكيف توصلنا الى أربعة ؟ أليست هذه رؤية مسبقة منغلقة لا تريد ان تعترف بما يعارضها؟ إن حقيقة كل ادعاء تفحص بحسب نتائجها . وهل يخفى اننا نختار الحقيقة بحسب ما تُحدثه من تغيير؟ فهل من حقيقة ذات تأثير تُلزم التغيير في المسألة البسيطة التي تدعيها من النتيجة 4 من جمع 2 + 2 ؟ مثلا نحن نقول ان قانون الجاذبية لنيوتن صحيح، ليس لأنه مطابق لما يحصل حقا، وإنما لأنه ثبت أنه قابل للاستعمال لتوقع تصرف عنصرين مع بعضهما في حالات متعددة ومختلفة. مثلا، انا على ثقة أن التفاح يسقط الى الأسفل حتى من شجرة تفاح في مكة. وعلى رأس أي سعودي جالس تحتها، بغض النظر اذا كان أميرا أو فقيرا ، عالما مفتيا أو جاهلا، وليس في لندن فقط، حيث سقطت التفاحة على رأس نيوتن .
بروفسور صالح ضحك من هذا التفسير المعقد :
- انتم الفلاسفة جعلتم عالمنا أكثر صعوبة على الناس. تشغلون عقولكم بأوهام، وتصعّبون على الناس فهم حياتهم، وتسهيل معاملاتهم. تخيل لو ذهب الى البنك مئة الف شخص يصرون أن 2 + 2 = 5 . سيتعطل العمل وتتوقف المصالح . هل تفهم أن فلسفتك ستجعل عالمنا مبهما وغيبيا؛ لا شيء مؤكدا فيه ؟ لنفرض انك اشتريت بدولارين من البقال، وبدولارين من دكان الخضرة، فما مجموع ما صرفته في الدكانين ؟
- خمسة، أجاب دكتور سمير بلا تردد، وأضاف: أنت تتجاهل اشارة الزائد . ألا قيمة للإشارة؟ لماذا نستعملها اذن ؟
- لنفترض انها ناقص، لا زائد ؟
- الجواب في هذه الحالة صفر ، لأن الناقص ينفي ولا يضيف.
- ما هذه ؟ فلسفة جديدة ؟
- أبدا، نحن نتعلم في الفلسفة ان نصلح عالمنا، وأن نفسره، وان نشكل رؤيتنا الخاصة حوله. لماذا رؤيتكم صحيحة، ورؤية استرالي أصلي يعيش في الغابات الاسترالية غير صحيحة؟
- ما دخل الأسترالي في الحساب؟
- سؤال جيد. قمنا قبل سنة بزيارة لأستراليا. وصلنا الى احدى الغابات التي تسكنها قبيلة من السكان الأصليين . بعيدون عن الحضارة .. بعيدون عن كل ما يمت بصلة للمجتمع المدني. ومع ذلك حياتهم منظمة وواجباتهم محددة. كل يعرف ما عليه وأين هي حدوده ، لا أحد يتجاوز حدوده . مجتمع آمن .. بلا مشاكل الحضارة ومتطلباتها .. لا يعرفون المدارس ... ولا الحواسيب . أجريت اختبارا حسابيا لأحدهم. كان سؤالي هو نفس سؤال الخلاف بيننا . كم هو مجموع 2 + 2. لم يجبْ. طلب الإذن. ذهب وعاد بحبلين. عقد في الحبل الأول عقدتين وأشار باصبعيه إلى الرقم 2، ثم عقد عقدتين في الحبل الثاني، وأشار مرة أخرى بأصبعية إلى الرقم 2، وأخيرا عقد عقدة تجمع بين الحبلين، وعدّ العقد فكانت خمس عقد ، فأجاب أن 2 + 2 = 5.
فكيف يمكن أن أقنعه أنها تساوي أربعة؟ والآن بامكانك يا زميلي العزيز
بروفسور صالح، أن تقول إن الجواب هو نتيجة عملية لتطور المجتمع . او
العقل البشري، وان الجمع لا يتعلق بقوانين الرياضيات، بل بقوانين
الحياة التي يعيشها الانسان .
- فلسفة .. من حظ العالم أن الفلاسفة لا يصلون إلى السلطة . ناقش جاهلا، ولا تناقش فيلسوفا !!

نبيل عودة – كاتب ، ناقد واعلامي –الناصرة
( تم حذف البريد لأن عرضه مخالف لشروط المنتدى )





نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11 / 08 / 2009, 29 : 02 AM   رقم المشاركة : [2]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: قصة : 2 + 2 = 5

قصة ممتعة وطريفة في آن واحد .. تبين إلى أي مدى يمكن للفلسفة أن تهدم نظرية و تقيم أخرى على أنقاضها ..
لكن الشيء الذي جلب اهتمامي و أراه ذا دلالات هو ما ورد عن سكان أستراليا ، و اتساءل : ترى لو لم يغز الاستعمار القديم و الجديد كل البلدان التي استولى عليها ، هل كانت ستعيش - فيما لو قيض لها الاستمرار - نفس الحالة التي هي عليها شعوب أخرى الآن من تخلف و جهل ؟ .. و اعني بالأخص تلك الحضارات التي انقرضت وتم القضاء عليها .
شكرا أخي نبيل لأنك فتحت موضوعا شيقا وجديرا يغري بنقاش واسع ..
بكل المودة
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12 / 08 / 2009, 37 : 11 AM   رقم المشاركة : [3]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

رد: قصة : 2 + 2 = 5

الزميل رشيد ميموني ،تحية وتقدير ، أثرت في ملاحظتك موضوعا هاما عندما تساءلت :
لكن الشيء الذي جلب اهتمامي و أراه ذا دلالات هو ما ورد عن سكان أستراليا ، و اتساءل : ترى لو لم يغز الاستعمار القديم و الجديد كل البلدان التي استولى عليها ، هل كانت ستعيش - فيما لو قيض لها الاستمرار - نفس الحالة التي هي عليها شعوب أخرى الآن من تخلف و جهل ؟

من مراجعة عابرة تبين لي ان الاستعمار لم يكن الا من نصيب الدول المتخلفة ... والدول التي لم تنشئ حضارة ، او توقفت حضارتها عن التطور...
لا يمكن تجاهل ان الاستعمار بكل قذارته ، كان أرقى وأقوى بتركيبته الاجتماعية والاقتصادية وكان صاحب القول الفصل في غزو الدول المتخلفة في تطورها .. حتى تطور الرواية ، هذا النوع الأدبي الراقي ، كان نتاج الامبريالية ، لذا نرى تطور الروايتين الانكليزية والفرنسية للدولتين الاستعماريتين العجوزين القديمتين كان سابقا للدول الأخرى بينما الرواية الأمريكية لم تتطور الا ببداية القرن العشرين الذي شهد بدء احتلال الامبريالية الأمريكية الفتية والأكثر ثروة وقوة المقدمة في سلسلة الاستعمار بأشكاله الجديدة ...ويرى ادوار سعيد مثلا ان الرواية لعبت دورها الاعلامي في اظهار انسانية "الاستعمار " وما جلبه من " حضارة " للشعوب المتخلفة وأعطى نموذجا برواية "روبنسون كروزو "، الأبيض الذي يصل الى جزيزة ويلتقي بالأسود المتخلف الذي يبدأ بتعلم اللغة واسلوب التعامل الحضاري من الأبيض ( المستعمر ) !!
وواضح ان تطور الرواية والأدب فيما بعد لدى الشعوب المستعمرة ، كان نوعا من المقاومة للإستعمار ، في الأدب العبري نشهد ظاهرة مشابهة تبريرية حول "الحضارة" التي جلبتها الصهيونية ، بصفتها وليدة الدول الامبريالية الاوروبية وتحمل صفاتها الكاملة ، لأرض بلا سكان من سكان بلا أرض .. وكان الأدب اليهودي قد تعامل مع موضوع العودة لأرض كنعان من وجهة نظر تبدو انسانية ، بل وجندت الحركة الصهيونية زعامات عربية لاقناع حكومة الانتداب البريطاني بالخير الدافق على فلسطين واهلها العرب من الهجرة اليهودية ، وأعرف عشرات الاسماء الفلسطينية من كبار ابناء العائلات ومخاتير ورؤساء بلديات وصحفيين وأصحاب صحف قبضوا الثمن لترويج هذه الأكاذيب الصهيونية ودعمها وتجنيد السماسرة العرب لشراء الأرض العربية وبناء مستوطنتاتهم وكيبوتساتهم وللأسف المؤرخين العرب متخلفين في هذه الدراسات ،والمعلومات تشير الى شراء قانوني لمئات الاف الدونمات ، والفت انتباه القراء الى مؤلفات الباحث الدكتور هيلل كوهين من جامعة القدس في كتابين مذهلين بما يكشفه فيهما من وثائق دامغة ، ( عرب طيبون و جيش الظلال )الأول ترجم للعربية واتمنى لو يطبع ويوزع في العالم العربي ، والثاني تحت الترجمة .
من يخاف من كشف هذه الحقائق ؟ ولماذا هذا الصمت العربي وخاصة المؤرخين والمفكرين العرب ، حول الكتاب المذهل الأول ؟وايضا لا تبرير بعدم ترجمة عربية سريعة للكتابين ونشرهما للمواطنين العرب من منطلق كشف المستور ومعرفة حقائق يجري تجاهلها بل واخفائها .
اذن حقا الاستعمار كان من نصيب المتخلفين والضعفاء والتائهين والمتهاونين بحقهم الوطني وتحديد انتمائهم وهويتهم الوطنية بشكل واضح.


ان استعمار العالم العربي مثلا لم يتيسر الا بعد انهيار الدولة العباسية ، وتفتت العالم العربي ، والوهن الذي طال الحضارة العربية لدرجة انحطاطها وتوقفها ...وكل مآسي العرب في العصر الحديث يعود لغياب دولة المركز المتطورة اقتصاديا وعلميا وعسكريا بالتالي ، وعدم تطور الهوية القومية ، واستبدالها بهويهات دينية وفئوية واثنية متعددة ،
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 44 : 08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|