[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي شاعرنا الغالي أستاذ طلعت
أشكرك على هذا الطرح المستفز للرجال والشباب والسيدات والآنسات معاً
هل لطبيعة الحياة اليوم ووقعها السريع أن يغيرا من طبيعة البشر وخصوصية تركيبة كل إنسان؟؟
أجمل الرجال وأجمل النساء وأجمل الناس من نحب
وهل ترى أعيننا أجمل ممن نحبهم ما دامت العين نافذة الروح؟!
يقول الإمام الشافعي رحمه الله:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة...ولكن عين السخط تبدي المساويا
ولست بهياب لمـن لا يهابنـي...ولست أرى للمرء ما لا يرى ليا
فإن تدن مني تدن منك مودتـي...وإن تنأ عني تلقني عنـك نائيـاً
كلانا غني عـن أخيـه حياتـه...ونحـن إذا متنـا أشـد تغانيـا
ولا شك أن الجمال نسبي يعبر عن مشاعرنا لا مواصفات محددة له وإلا فلما يرى كل إنسان وطنه أجمل بقاع الأرض أكان بساتين او صحاري وأمه أجمل الأمهات وحتى التجاعيد على محياها تزيدها حسناً وبهاءً في أعين الأبناء؟!!
الإحساس بالجمال ينبع من داخلنا والحب يضفي على المحبوب هالة من الحسن لا يمكن أن تقاس بالمواصفات الجامدة الجافة من أي شعور
تعجبني أغنية للمطرب الملتزم لطفي بوشناق لا أعرف للأسف اسم مؤلف كلماتها يقول فيها:
لاموني اللي غاروا مني
قالوا لي وش عاجبك فيها
جاوبت اللي جهلوا فني
خذوا عيني شوفوه فيها
وورد الكثير في الشعر العربي بهذا المعنى
والجمال ينبع أيضاً من الحالة النفسية التي نكون عليها، والعينين التي نحب صاحبها وتنظر إلينا بحب هي أجمل العيون ، والطبيعة مهما بلغ سحرها إن كنا نشعر بالحزن والخيبة ونتجرع كؤوس الشقاء لا نشعر بجمالها
الحب هو نبع الجمال الحقيقي والعين مرآة الروح
وكما يقول الشاعر مصطفى صادق الرافعي رحمه الله:
والحب هو وحده الذي يجعلنا نرى حبيبنا....... ملكٌ لتصوير الهوى الفتّان
تقبل عميق شكري أيها الغالي
هدى
[/align][/cell][/table1][/align]