 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل طنانة |
 |
|
|
|
|
|
|
طودٌ...وهينمات..
أراهُ..
ولستُ بزرقاءَ لكِنّني من سذاجةِ حرفي
تعلّمتُ كيفَ أقطّرُ رؤياي
قعرَ فناجينِ عتمِ الحدقْ..
وكيفَ ألاحقُ خيطانَ ضوءِ الصّباحِ
بمصفاةِ صمتي
وأستلُّ منها شعاعاً هزيلاً
على هدبِ حلمي التصقْ..
أراهُ..
يعاقرُ غيبَ الزّمانِ
ويُخرجُ من شقّةِ الجيبِ
سبعَ سنابلَ خُضرٍ
وسبعاً تيبّسَ في كفِّها الشّوقُ حتّى احترقْ..
.......
أراهُ..
ككُحلِ المساءْ
يُطرّزُ شعرَ الرّبى بالنّجومٍ
يلمُّ الشّفقْ
ويُملي على الحبرِ تلكَ النّبوءة:
أكتبُ...
فيحكي المدادُ بهمسِ انكسارٍ:
تكسّرَ غصنُ اليراعِ
ومزّقَ دفترَهُ ذاتَ رعبٍ
فسلّمتُ للّيلِ كُلَّ المزقْ
إقرأْ!
ألستَ بقارئْ؟
ويبكي المدادُ
يذوّبُ في القهرِ حشرجةً من أنين:
كسرتُ الكؤوسَ على صفحةِ الذّعرِ
وابتلَّ صوتي
بدمعِ المساكينِ حتّى اختنقْ!
فدعني أنادمْ على ماتبقّى من الرّوحِ حفّارَ قبري
ودعني ألوّنْ رخامَتَهُ في سلامٍ..
وأغمدْ بخاصرةِ الموتِ بعضَ الحبقْ..
لعلَّ الحكايةَ من بعدِ موتي
تردِّدُها هينماتُ النّسيمِ
ويحكي العبقْ...
.....
وتبقى وحيداً
تصدُّ بكفّيكَ لؤمَ النّصالِ
وتبقى على رعشةِ الخوفِ ظهرَ العنادِ..
وعينَ الحنقْ!
فأنتَ اليراعُ
وأنتَ المدادُ
وانتَ الورقْ....
......
فيا أيُّها الطّودُ الّذي لايُطاوَلُ
وضاقَتْ على زندَيْ عُلاكَ السّلاسِلُ
عصيٌّ على الأحداثِ باقٍ تقودُها
مقيمٌ بجفنِ الأرضٍ والكلُّ راحِلُ!
......................
هُنا أشعلَ التّاريخُ بالضّوءِ سطرَهُ
ومرَّتْ على شمسِ الحروفِ المناجِلُ
وأُنبتَتِ الأيّامُ حتّى إذا هوَتْ
على إصبعِ الموتِ استطالَتْ سنابلُ
....................
يؤجّجُها وعدٌ وصدقٌ يمينُهُ
وأورِدَةٌ حجّتْ إليها المقاتِلُ
فما كانَ صدقُ الوعدِ أضغاثَ صدفةٍ
رمتْ شالَها في العابرينَ الرّواحِلُ
ولكِنّهُ عشقٌ تعتّقَ وجدُهُ
ففاضتْ بِهِ فوقَ الضّفافِ الجداوِلُ
....
ستنقُرُ أوتارَ الزّمانِ غصونُها
وتُبحِرُ في لحنِ النّشيدِ العنادِلُ
وتجعلُ أقلامَ المآثِرِ ريشَها
وتكتُبُ أقدارَ السّنينَ الخَمائلُ
.......
هُنا ضَربوا في لجّةِ البحرِ دربهُمْ
فما درَكاً خافوا، ولا ناءَ كاهِلُ
ولا عُقرَتْ في مذبحِ اللّيلِ همّةٌ
ولاانطفأتْ في مقلتيهِ المشاعِلُ
أراهمْ وأنفاسُ الكرومِ تقودُهم
إلى حيثما فرَّ الغزاةُ الأراذِلُ
وأحداقُهُمْ بالنّارِ تومضُ غضبةً
فتلثِمُ تحناناً خُطاهُمْ مداخلُ
بهِمْ كشفتْ ريحُ البُطولةِ كذبَةً
وزلزلتِ الوهمَ التّليدَ الزّلازلُ
فإنْ هو إلاّ العنكبوتُ وبيتُها
وكم وهنتْ للعنكبوتِ منازِلُ!
......................
فيا مُهَجاً يرقى على الوردِ نعشُها
ليَغرَقَ في ذلِّ الهوانِ الأسافِلُ
فمنهمْ عدوٌّ بانَ وجهاً مُكلّحاً
فأوطأتِ البلوى عليهِ الأماثلُ
ومنهمْ نفاقٌ عربدَ الغلُّ خلفهُ
وحاسِدُ نصرٍ، ضاقَ منهُ التّخاذُلُ
فعاجلتَهُمْ بالرَّدِّ صبراً على الأذى
فجنّوا! كأنّ الصّبرَ فيهِمْ قنابلُ!
.....
فظلَّ بأسبابِ الصّعودِ محلّقاً
ولو صرخوا..تبقى تسيرُ القوافِلُ!
......................
فيا أيّها الطّودُ الّذي لايُطاوَلُ
وضاقتْ على زندي علاكَ السّلاسلُ
عصيٌّ على الأحداثِ باقٍ تقودُها
مقيمٌ بجفنِ الأرضِ والكلُّ راحِلُ!
.......................................
|
|
 |
|
 |
|
تحيرت ماذا اقتبس وماذا أدع يا شاعرتنا المتألقة أمل
إذا أمل قالت فمن ذا يطاول؟ ** طويل لها فيه ارتقا ومشاعل
هذا لك مني، والله اطربني نغمك وهذا التحليق في فضاء الابداع
وهذا الشموخ والعزة فهنيئا لنا بك.
أعجبني المزج في النغم بين فعولن منفردة وبين الطويل
وكم تمنيت أن تضمنيها مقطعا ممتزجا من فعولن مفاعيلن
لان شعر التفعيلة يكتب على الصافي والممتزج
ولا أذكر شاعرا كتب قصيدة تفعيلية ممتزجة على تفاعيل الطويل، وربما أكون مخطئا.
تقديري لك ولشعرك المحلق بنا الى مروج النور حيث الجمال لا يشوبه شائب.