التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 138,632
عدد  مرات الظهور : 162,947,479

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > على مرافئ العروبة وفي ساحات الوطن > أحداث وقضايا الأمّة > القضايا الوطنية الملحّة
القضايا الوطنية الملحّة منتدى خاص بالقضية الفلسطينية العاجلة و كل قضايا الأمة الوطنية الملّحة لتسليط الضوء والتفاعل على وجه السرعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 05 / 06 / 2011, 16 : 06 PM   رقم المشاركة : [1]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

بعد 44 عاما من النكسة: قصص أطفال وألعاب إسرائيلية تكرس أسطورة «الجيش الذي لا يقهر»

اليوم هو الخامس من حزيران / يونيو " ذكرى نكسة 1967 "

دعونا هنا نفتح ملف النكسة ونتشارك عليه ونرفده قدر الإمكان
بانتظار مداخلاتكم
-----------
سأبدأ بهذه المقالة التي أعجبتني للكاتب أحمد بلال


-----------------------------------------------------
بعد 44 عاما من النكسة: قصص أطفال وألعاب إسرائيلية تكرس أسطورة «الجيش الذي لا يقهر»
أحمد بلال :

على مدار 44 عاما، عملت المؤسسة الإسرائيلية على التكريس لفكرة «الجيش الذي لا يقهر»، الذي استطاع في 5 يونيو 1967، أن ينتصر على ثلاثة جيوش عربية، بالإضافة إلى الفلسطينيين، لدى أذهان الأطفال الإسرائيليين.
قصص قصيرة بطلها شخصية أسطورية إسرائيلية تدعى «داني دين»، وألعاب حربية يلعب فيها الجندي الإسرائيلي دور البطل، كانت كفيلة بتصوير احتلال إسرائيل للأرض العربية على أنه «أمر عادل»، وأن العرب «يحتلون أرضهم».
ورسمت هذه القصص صورة «العربي» في ذهن الطفل الإسرائيلي على أنه شخصية «جبانة تهرب من المعارك»، بينما يظهر الإسرائيلي بشخصية «مناضلة»، كما يظل الجيش الإسرائيلي في نظرهم هو «الجيش الذي لا يقهر».
«داني دين»
«داني دين في حرب الأيام الستة»، هي القصة الأكثر مبيعا في سوق قصص الأطفال الإسرائيلية، وهي قصة مكونة من 24 فصلا، في كل فصل تتغير المغامرة، إلا أن الفصول كلها تتفق في انتصار «داني دين» على العرب.
وتعمل القصة على تربية الأطفال الإسرائيليين على فكرة أن ا«لاحتلال الإسرائيلي هو أمر عادل»، ويقول «داني دين»: «كل هذه البلاد لنا، نحن سادتها، سنحررها من العرب الذين غزوها ويريدون جعلها جزءا من بلادهم، فيا جنود إسرائيل، الوطن المستعبد ينتظركم بفارغ الصبر، فتقدموا».
و«داني دين»، كما هو معروف للجميع في إسرائيل، ولدٌ يرى ولا يستطيع أحد أن يراه، ويفعل كل شيء من أجل «العدالة» و«الحقيقة» و«الشرف»، ويخرج دائما «لمساعدة الضعفاء والمحرومين، ويحارب المجرمين حتى يعزلهم عن المجتمع»، وفي حرب 67 خرج «داني دين» لمساعدة الجيش الإسرائيلي.
إحدى مغامرات «داني دين» في قصة «داني دين في حرب الأيام الستة» تدور أحداثها مع ضابط مصري، تقول القصة «النار كانت شديدة من كلا الجانبين، حتى أن داني دين بذل جهدا في القفز حتى لا يصاب، محاولا الدخول في منطقة يقف فيها مقدم مصري، يعطي الأوامر لرجاله لإطلاق النار على دبابة مصرية سيسيطر عليها الإسرائيليون، أسرع داني دين ليضع كف يده على فم الضابط ليمنعه من إصدار الأوامر، بعدها أمسك يدي الضابط ورفعهما بقوة لأعلى، وفي المقابل حاول الضابط المصري إنزال يديه، فهو لا يريد الاستسلام، ولكن داني دين غير المرئي القوي أمسك يدي الضابط بكل قوة بيديه القويتين، ورفعهما على غير رغبة الضابط.. القائد استسلم.. صرخ الجنود المصريون عندما رأوا يديه مرفوعتين، وبدأوا في إلقاء أسلحتهم وخرجوا من خنادقهم رافعين الأيدي هم أيضا».
شخصية «داني دين»، التي تعد أشهر شخصية في قصص الأطفال الصهيونية، كان لها على الأقل ثلاث قصص عن النكسة، هي «داني دين في حرب الأيام الستة»، والتي صدرت سنة 1968، و«داني دين في الأسر»، وصدرت سنة 1969، و«داني دين في مهمة مستحيلة»، والتي صدرت سنة 1970.
وقد دارت أحداث القصتين الأولى والثانية في سيناء، بينما دارت أحداث الثالثة في مبنى الإذاعة الأردنية، ورغم هذا الدور الذي لعبه «داني دين» في النكسة، فإنه لم يأخذ أي دور في حرب أكتوبر، ولكنه عمل على تحرير الأسرى الإسرائيليين من أيدي السوريين بعدها في إحدى القصص، وشارك في أخرى في حرب لبنان الأولى، وفي قصة ثالثة شارك في حرب الخليج ودخل قصر صدام حسين في هذه الحرب.
«شوارع رامات جلعاد»
ومن قصص الأطفال الأخرى التي تقدم النكسة لأطفال إسرائيل، قصة للأديب الإسرائيلي «حاييم جبوري» الذي كتب «الحائط .. رواية على خلفية حرب الأيام الستة»، سنة 1968، والقصة بعنوان «شوارع رامات جلعاد»، وتحكي عن ثلاثة شباب وفتاة من وسط إسرائيل، يحاربون إلى جانب الجيش الإسرائيلي فيما يسمى إسرائيليا بـ«حرب الأيام الستة»، وفجأة وجدوا أنفسهم في اتجاه شرق الأردن، وقتلوا عددا غير محدود من الجنود الأردنيين، وفي أحداث القصة يدور الحوار التالي، والذي يصف العرب بـ«الجبن» ويدعي أن «كل الأرض ملك للإسرائيليين»:
«ماذا سنفعل الآن»؟، سأل نوح، ليرد عليه رامي: «سنعبر الأردن، وسنذهب لاستدعاء جيش الدفاع الإسرائيلي»، ويسأله صديقهما الثالث نسيم: «هل أنت متأكد أن جيش الدفاع سيتقدم إلى هذا الاتجاه؟»، فيرد رامي مرة أخرى: «ولمَ لا؟، العرب يهربون كالجبناء، فلماذا لا يتقدم الإسرائيليون ويحتلون الكل بعد الكل؟، وإذا قلنا الحقيقة، فلمن كل هذا إذن؟ للعرب؟ هل أريحا للعرب؟».
قصص الأطفال المصورة في الكيان الصهيوني اهتمت أيضا بتقديم النكسة لأطفال إسرائيل، ومن هذه القصص «صديقان في النار والبحر» التي كتبها «يارت أمتسيا»، وتخيل فيها مغامرات اثنين من جنود الاحتياط في الحرب، وقصة «فارس الحائط الغربي»، التي كتبها «واب زيجلمان» وهي تحكي عن قصة «فارس يهودي» يحكي عن «الحروب التي خاضها اليهود»، والتي تنتهي بوجوده شخصيا بملابس الفرسان أمام الحائط الغربي بعد سقوطه في حرب 1967.لعب الأطفال

الانتصار الإسرائيلي غير المتوقع في «حرب الأيام الستة»، أحدث توسعا كبيرا أيضا في مجال لعب الحرب في سوق الأطفال الإسرائيلية، فرغم أن الألعاب الحربية ظهرت في إسرائيل قبل حرب 1967، وبالتحديد بعد العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956، والذي اشتركت فيه إسرائيل، فإنه بعد حرب 1967، ظهرت ألعاب للأطفال عن «حرب الأيام الستة»، وتقوم استراتيجيتها دائما على طرف ينتصر في كل وقت وعلى جميع الأصعدة، وطرف آخر يفشل دائما.
واستخدمت هذه الألعاب صورا حقيقية للمعارك، وذلك لـ«تذكير جمهور الأطفال في إسرائيل، والذي يستخدم هذه الألعاب بالحرب»، ليس هذا فقط، وإنما استخدمت في هذه الألعاب اللغتان العبرية والإنجليزية «ليستخدمها الأطفال اليهود في كل بلاد العالم».
ومن هذه الألعاب على سبيل المثال، لعبة «شجاعة جيش الدفاع الإسرائيلي»، وهي عبارة عن لوحة لعب عليها مسارات المعارك، والتي تشبه تماما المسارات الحقيقية التي وضعتها القيادة الإسرائيلية للحرب، والهدف من ذلك كما يقول أحد المواقع العبرية التي تشرح اللعبة هو «تقوية الشعور القومي، وهو شعور يتم تقويته عن طريق استخدام صور المدرعات المدمرة التي استخدمها "العدو" في سيناء، وبجانبها صور قوات جيش الدفاع المنتصرة».
لعبة أخرى من الألعاب الحربية الإسرائيلية المتعلقة بهذه الحرب هي «لعبة النصر»، والتي كتب على غلافها أنها «مصممة على أساس حرب الأيام الستة»، وعلبتها عبارة عن صندوق يظهر على ظهره صور للقيادات الإسرائيلية المنتصرة، مثل «موشي ديان» و«إسحاق رابين»، وحولهم صور أسلحة مختلفة.
وتقوم استراتيجية هذه اللعبة على تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي عملية ضد قوات برية، وفي هذه اللعبة يجب تحقيق أقوى النتائج بقدر الإمكان، وعلى المشاركين فيها أن يتعلموا مسارات المعارك جيدًا كما لو أنهم في الواقع، أما الخريطة التي تستخدم في هذه اللعبة فتمتد من القنيطرة شمالا وحتى السويس جنوبا، كما تحتوي اللعبة على صور للمعارك في سيناء فيها جنود عرب يهربون و دبابات مصرية محترقة.
«بيزك .. مقاتلو الأيام الستة»، لعبة أخرى من ألعاب الحرب الإسرائيلية المختصة بالنكسة، ويظهر على علبتها صور للجيش الإسرائيلي في «القدس المحررة»، كما جاء في شرح اللعبة، وذلك في مقابل صور لأسلحة عربية محترقة، ورغم أن استراتيجية اللعبة بها العديد من الخيارات وطرق التحرك المختلفة، ويتقابل من يلعبها بدبابة لـ«العدو»، في إشارة للعرب، قد تنجح في استعادة عدة خطوات، إلا أن الأساس الذي تقوم عليه اللعبة هو أسلوب واحد ووحيد، هو التقدم أماما.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05 / 06 / 2011, 22 : 06 PM   رقم المشاركة : [2]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: بعد 44 عاما من النكسة: قصص أطفال وألعاب إسرائيلية تكرس أسطورة «الجيش الذي لا يقهر

[gdwl]اعجبني داني دين هذا الذي يرغم الآخرين على الاستسلام
كثروا بعد حرب الأيام الستة
تحيتي
[/gdwl]
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05 / 06 / 2011, 06 : 09 PM   رقم المشاركة : [3]
عبدالكريم سمعون
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة

 الصورة الرمزية عبدالكريم سمعون
 





عبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: بعد 44 عاما من النكسة: قصص أطفال وألعاب إسرائيلية تكرس أسطورة «الجيش الذي لا يقهر

الغالية القديرة الأخت الأستاذة ناهد ..
والله دوما أجدني بموقف الممتن والشاكر لك على كل ما تفعلين وتكتبين ..
أقدر كثيرا تعبك يا أختاه .. وهذا النور الذي تبثينه في بصائرنا ..
لك امتناني والكثير الكثير من عبق الخزامى ..


كريم
توقيع عبدالكريم سمعون
 أنا شاعر .. أمارس الشعر سلوكا ..!
وما أعجز...
أترجمه أحرفا وكلمات .!
لا للتطرف ... حتى في عدم التطرف ...!
[imgr]2010-09-20-14-01-52_0001.jpg[/imgr]
عبدالكريم سمعون غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05 / 06 / 2011, 12 : 09 PM   رقم المشاركة : [4]
عبدالكريم سمعون
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة

 الصورة الرمزية عبدالكريم سمعون
 





عبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: بعد 44 عاما من النكسة: قصص أطفال وألعاب إسرائيلية تكرس أسطورة «الجيش الذي لا يقهر

تحياتي من أعمال الخالد أبدا ناجي العلي تنفيذ أخي وحبيبي الفنان محمد نجيب صوان
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg MS12.JPG‏ (83.0 كيلوبايت, المشاهدات 2)
توقيع عبدالكريم سمعون
 أنا شاعر .. أمارس الشعر سلوكا ..!
وما أعجز...
أترجمه أحرفا وكلمات .!
لا للتطرف ... حتى في عدم التطرف ...!
[imgr]2010-09-20-14-01-52_0001.jpg[/imgr]
عبدالكريم سمعون غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05 / 06 / 2011, 13 : 09 PM   رقم المشاركة : [5]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: بعد 44 عاما من النكسة: قصص أطفال وألعاب إسرائيلية تكرس أسطورة «الجيش الذي لا يقهر

المقال الذي طرحته أستاذة ناهد يجعلنا نطرح التساؤل وأين الأقلام العربية؟ أين هي اللعب التي تهزم الانهزام و تنمي الانتماء وروح البطولة؟ أين النكسة و النكبة وفلسطين في كتب المدارس و الثانويات؟؟
الصهاينة غير ملامين على ما يقدمون لأطفالهم لأن ذاك هو نهج دولتهم و ديدنها و لكن العرب يحتاجون لمراجعة تاريخهم ربما.
تحيتي لك .
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06 / 06 / 2011, 10 : 01 AM   رقم المشاركة : [6]
حسن الحاجبي
حسن الحاجبي


 الصورة الرمزية حسن الحاجبي
 




حسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond repute

رد: بعد 44 عاما من النكسة: قصص أطفال وألعاب إسرائيلية تكرس أسطورة «الجيش الذي لا يقهر

أصبحت الخرائط المعتمدة في بعض الجامعات والثانويات العربية لا تتحرج من كتابة إسم فلسطين في حيز صغير من الأراضي المغتصبة ومعها إسم إسرائيل مكتو ب بالخط العريض ربما لتقول لطلابنا أن هذا هو الأمر الواقع .
أما الأقلام التي ننتظر بريقها , فلم تعد تتحدث عن العدو الصهيوني وإنما عن دولة يهودية إسمها إسرائيل .
شكرا جزيلا للحاجة ناهد على التذكير .وبارك الله فيك سيدتي الفاضلة .
توقيع حسن الحاجبي
 قالت: أرفع رأسك عاليا فأنت عربي , قلت علميني يا سيدتي , علميني كيف يكون الرفع بعد الخضوع , علميني كيف يكون النهوض بعد الخنوع , علميني أن أستقيم واقفا , فقد أطلت الركوع .
نعم يا سيدتي ...أنا عربي لكنني موجوع .
حسن الحاجبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06 / 06 / 2011, 04 : 02 AM   رقم المشاركة : [7]
فاطمة البشر
جامعة بيرزيت ، رئيسي الكيمياء / فرع التسويق، تكتب الخواطر والقصص القصيرة

 الصورة الرمزية فاطمة البشر
 





فاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: بعد 44 عاما من النكسة: قصص أطفال وألعاب إسرائيلية تكرس أسطورة «الجيش الذي لا يقهر

علينا أن نبكي من واقعنا العربي الذي لا يأبه لتلك الأمور
ويعتبر أن لا شأن لها
رغم أنها قد تكون خطيرة جداا
تشكر جهودك أستاذه " ناهد شما "
ودي ووردي
توقيع فاطمة البشر
 
أنا لم أكن يوما إلا أنا ....

تلك الفتاة التي تحلم بغد زاهٍ مشرق ...

تلك الفتاة التي تنثر حباً وأملاً ...
تلك الفتاة التي ترسم حلماً ...
تلك الفتاة التي ستصنع مجداً ...

ولا تزال تنتظر الأياام......


فاطمة البشر


https://www.facebook.com/fatima.bisher
فاطمة البشر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06 / 06 / 2011, 17 : 02 AM   رقم المشاركة : [8]
علاء زايد فارس
مهندس وأديب يكتب الشعر

 الصورة الرمزية علاء زايد فارس
 





علاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: بعد 44 عاما من النكسة: قصص أطفال وألعاب إسرائيلية تكرس أسطورة «الجيش الذي لا يقهر

شكراً أستاذة ناهد على هذا المقال...
وبالفعل نشعر أننا مقصرون في حق الوطن...
ولا بد أن نكافح ونثابر ونحاول أن نرد الصاع صاعين

تحياتي لك أستاذة ناهد
وشكراً على هذا المجهود الكبير
توقيع علاء زايد فارس
 عَلَى أَيِّ أَرْضٍ أَحُطُّ الرِّحَالَ،
فَإِنّيِ مَلَلْتُ السَّفَرْ؟!!
وَكُلُّ الْعَوَاصِمِ مَلَّتْ أَنِينِي ،
وَحُزْنِي وَطُولَ السَّهَرْ...
أَجُوبُ ..عَلَى كَاهِلِي وِزْرُ كُلِّ الْقُرُونِ،
وفِي مُقْلَتَيَّ دُمُوعُ الْبَشَرْ..

الأديب الجزائري الكبير: محمد الصالح الجزائري
علاء زايد فارس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06 / 06 / 2011, 47 : 02 AM   رقم المشاركة : [9]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

رد: بعد 44 عاما من النكسة: قصص أطفال وألعاب إسرائيلية تكرس أسطورة «الجيش الذي لا يقهر


أولأ أشكر العزيزة أستاذة هدى لوضع هذا الملف ضمن المواضيع التي ينصح بقراءتها
ثانياً لن أتجاوز المداخلات الرائعة التي أبكتني بعض من كلماتها بل سأترك هذا الملف مفتوحاً منكم وإليكم
مع كل الشكر الجزيل لاصحاب الهمم الذين كانت لهم مداخلات والذين سيدخلون بعد ذلك لوضع مداخلاتهم
دمتم ودامت فلسطيننا حرة عربية وسنعود بإذن الله إننا عائدون وستأتون لزيارتنا في فلسطين بيوتنا بيوتكم يا كل أهل نور الأدب
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06 / 06 / 2011, 47 : 12 PM   رقم المشاركة : [10]
علاء زايد فارس
مهندس وأديب يكتب الشعر

 الصورة الرمزية علاء زايد فارس
 





علاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: بعد 44 عاما من النكسة: قصص أطفال وألعاب إسرائيلية تكرس أسطورة «الجيش الذي لا يقهر

النكسة/د. المتوكل طه
نشر أمـــس (آخر تحديث) 05/06/2011 الساعة 18:15



عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
اذا كانت النكبة قد اقتلعت شعباً من أرضه مقابل استيطان شعب آخر فيها، فإن النكسة العام 1967 وسقوط القدس كانت أشد وأنكى وأمرّ، إن سقوط القدس لا يعني سقوط غرناطة او سقوط بغداد او الاستيلاء على دمشق، سقوط القدس عادة ما يرمز إلى خراب وضياع ورخاوة وعدم أهلية مَنْ تضيع منهم البلاد. القدس ليست ككل المدن. إن احتلال الاماكن المقدسة يعني سقوط الكرامة والعزّة، إن تدنيس المقدس هو قمة الهزيمة، ولهذا نفهم لماذا شارك صلاح الدين الايوبي بنفسه في غسل المسجد الاقصى بماء الورد بعد احتلاله لمدة تزيد عن ثمانين عاماً. النكبة – في أحد معانيها – ضعف الانظمة وخيانتها وعدم قدرتها على التنسيق أو المشاركة، ولكن النكسة – في أحد معانيها أيضاً – أن تلك الانظمة لم تفقد الشرعية فقط وإنما فقدت الرغبة في العمل او حتى الاستعداد له. النكسة كانت فضيحة مدوية اكثر دوياً وضجيجاً من النكبة. النكسة – وهي هزيمة مرّة بأبعاد خطيرة وقد رسمت المنطقة حتى هذه اللحظة – كانت بداية القبول بإسرائيل والتعامل معها والخضوع للأمر الواقع الذي فرضته. النكسة كانت فضيحة لأن الانظمة التي واجهتها ادّعت القومية والاشتراكية والجماهيرية والجاهزية، على عكس الأنظمة التي واجهت الصهيونية العام 1948، كانت فضيحة أيضاً لأن الانظمة العربية العام 1967 كانت تخدع بالقول إِنها أتت لتعبر عن المطامح والآمال والتطلعات القومية والوحدوية والعروبية، على عكس الأنظمة العام 1948 التي كانت مرتَهنة بأوامر المستعمِر العلني أو الخفي. كانت النكسة فضيحة لا تغتفر لأن انظمة العام 1967 أتت إلى سدة الحكم على أساس من نكبة العام 1948 ومن أجل تجاوزها وتصحيحها لكنها سقطت في ذات الهوة بطريقة اكثر قبحاً واكثر فضائحية.

ضياع القدس فيما سمي بالنكسة يشبه العقاب الجماعي الذي يحل بالأمة إن لم يكن العقاب كله والعذاب كله والمرارة كلها والهزيمة والذل والهوان. وإن استعادة القدس تعني امتلاك كل ذلك دفعة واحدة، وأُبعد في القول لاقول: إن استعادة القدس هي الشرط الوحيد من أجل أن تحيا الأمة حياة طبيعية تستطيع فيها أن تتنفس الهواء وتأكل الطعام . الحياة بدون القدس ناقصة ولا تستحق أن تكون، الحياة بدون القدس كريهة وضيقة ولا سبيل إلى الاستمتاع بشيء.

إن ضياع القدس لا يعني ضياعها فقط، بل يعني أيضاً تهديد عمّان ودمشق والقاهرة ومكة، وضياع القدس لا يعني تشريد الشعب الفلسطيني أو قمعه او منعه من التطور، ولكنه أيضاً يعني تجويع الشعب العربي وحصاره ومنعه من التطور وامتلاك أسباب القوة، ذلك أن إسرائيل لا تمنع الشعب الفلسطيني حقوقه وتطوره، وإنما تقوم أيضاً بتجفيف أسباب القوة والمنعة في دول المحيط، حتى تقوى إسرائيل ويضعف من حولها، وحتى تنمو إسرائيل ويموت من حولها، اذن ضياع القدس لا يعني ضياع مدينة بل ضياع مستقبل ايضاً.

ولهذا فإن النكسة بمعناها وتجلياتها وآثارها ونتائجها اشد مضاضة من النكبة وأعمق مرارة وأشد وطأة.

إن النكبة ومن بعدها النكسة وما رافقهما من ضعف وفشل عربي، قد حولتا الشعب الفلسطيني إلى شعبٍ مُشردٍ ومشتت، ومورست عليه عمليات التهميش والتغييب والنكران والتجريم وسحب الشرعيات والتعريفات عنه. إن هذه الآليات المختلفة التي مارسها الصديق قبل العدو حولت الشعب الفلسطيني عملياً إلى شعب فريد، وتنبع فرادته من قدرته على الصمود أمام كل هذه العمليات التي تشارك فيها قوى ذات جبروت وطغيان. تنبع فرادة هذا الشعب من قدرته على الثورة – بغض النظر الآن عمّا افضت إليه هذه الثورة - .

فرادة الشعب الفلسطيني في قدرته على تحويل الخيمة من خيمة لجوء إلى خيمة ثوار، وتحويل المنفى ليس إلى مكان للنجاح او النجاة بل إلى مكان للاستعداد والاحتشاد، وتحويل المأساة إلى حكاية لم تكتمل ولم تكتب نهايتها، وتحويل الهزيمة إلى مشارف الطريق المؤدية إلى النصر، وتحول الشعب الفلسطيني شاهداً – بعد أن كان شهيداً – على استحالة التعايش مع المشروع الصهيوني التوسعي والاحتلالي والإحلالي ايضاً.

وبهذا الصدد فإن المخيم – كوحدة اجتماعية واقتصادية وسياسية وبالتالي أصبحت ذات ملامح ثقافية – يتصّدر الكلام ويأخذ الكلام كله. فالمخيم كإفراز ونتيجة للنكبة والنكسة أصبح هو المعوّل عليه، بمعنى، وقعت على أبنائه وأجياله المتعاقبة أن يتحملوا ويحملوا الرسالة وأن يجعلوا الشعلة مضاءة وعالية. ووقع المخيم – نتيجة لذلك، بين شفرات الُمطلق وشفرات النسبي، ما بين متطلبات الثورة وفضائها وبين متطلبات الواقع وضيقه. المخيم الذي يقع في منطقة الرماد في كل شيء، جغرافياً – بكونه قريباً من المدينة ولكنه ليس منها – وثقافياً- باعتباره غريباً عن النسيج الاجتماعي وممنوعاً من الاندماج فيه – واقتصادياً – باعتبار أن موارده تأتي جاهزة وهو ممنوع من الانخراط في الدورة الإنتاجية – وسياسياً – باعتباره ممنوعاً من المشاركة والتمثيل والانتخاب – كل ذلك جعل المخيم ينقسم على ذاته، ويدخل في متاهات من التعريف وإعادة التعريف، الثورة كانت حلاً ولكنها ليست كل الحلول، وخاصة بعد انكفائها. المخيم – وهو وضع استثنائي في تطور المجتمعات وسلوكها – منقسم على ذاته لأنه موّزع بين الانتماءات وموزّع بين الولاءات وموزّع بين الأمكنة، ومرّة أخرى، المنفى ليس مكاناً وحسب، المنفى تجربة مهيضة وقاسية – وفي الوقت الذي يجبر فيه اللاجىء على تعريف نفسه بقوة وتطرف، فإنه أي المنفى – قادر على إجبار أو إقناع اللاجىء بفقدان هويته أو التخلي عنها طواعية. المنفى قاسٍ وقاطع كحدّ السيف، والمخيم – باعتباره ليس أفراداً وإنما وحدة اجتماعية وسياسية خاصة – أُجبر الفلسطيني اللاجىء – كرهاً أو طواعية – على أن يحدد انتماءاته وخياراته. ولكن، وبذات الوقت، فإن القضية الفلسطينية ليست قضيتنا فقط، وعليه، فإن المخيم يتعرض لكثير من الإغراءات أو الإجراءات أو الآليات التي تزيد من عدم قدرته على التحديد أو حتى الاختيار وخاصة بعد أن انكفأ المدّ الثوري والقومي ولا نقول انهزم.

المخيم الصامد، مخزون الثورة الاستراتيجي، حامل المشعل وشاهد المرحلة ومعلم الاجيال، ومعلم الايام ايضاً، الذي طور له لغة خاصة ومصطلحات خاصة، وقسّم فئاته وأعاد ربط ما انقطع، وسمّى الأشياء من جديد، وأرغم المدينة ومن ثم القريب والغريب على الاعتراف به والتعامل معه، هذا المخيم كان لزاماً عليه أن يصطدم بما حوله، شاء ام لم يشأ، الثورة خيار صعب، وهي خيار مجنون ولا عقلاني ايضاً، الثورة وجدان، والثورة لا حسابات منطقية فيها – ومتى كانت كذلك يوماً؟ – وعندما اختار المخيم اصطدم بما حوله سريعاً، ومن هنا تعلم المخيم أن يكون متوجساً وشكاكاً ولا يثق، وإذا كان المخيم أرضية خصبة وطبيعية للمشاعر القوية ضد إسرائيل، فإنه طور أيضاً مشاعر متناقضة تجاه المحيط الذي يحيا فيه المخيم المعزول والممنوع والفقير والذي يحيا بمنطقة الرماد في كل شيء، طوّر عقلية خاصة، هي عقلية اللاجىء، وهي عقلية متوجّسة وشكاكة وقريبة من الإيمان المطلق دائماً، عقلية اللاجىء ليست فيها تسويات كثيرة، وهي أقل جدلاً وأقل رغبة في الكلام، هي عقلية تحيا على حافة القبر، ليس أسوأ من المنفى، وليس أسوأ من النكران، وليس أسوأ من الفقر، المخيم لم يعد يزعج إسرائيل فقط. المخيم قنبلة سياسية، صحيح إلى حد كبير، ولكنه أيضاً قنبلة اجتماعية. إن أذكى الأنظمة التي تحاول السيطرة أو تذويب أو دمج المخيم او تحويله من نار تحرق إلى نار يُطبخ عليها لم تصل إلى نجاح أكيد ونهائي. مرة أخرى، المخيم لم يعد يزعج إسرائيل فقط، ومن هنا، فإن حل القضية الفلسطينية هي أولوية عربية، ليس فقط من منطلقات سياسية وأخلاقية وأمنية، وإنما من منطلقات اجتماعية صرفة. ولا أقصد هنا في الحديث أن يتحرك المخيم كله باتجاه معين، بل يكفي أن يكون هناك "عبسي" واحد ليدمّر المخيم أو ليثير المحيط ويدمّره. ولا أريد أن أسترسل في الأمثلة التي تؤكد الكلام إلى حدٍ كبير، أو على الاقل لا تنفيه.

يجب الاعتراف بقوة وصرامة أن المخيم مشكلة اجتماعية وصحية، وحتى لا نُفهم خطأ – بنيّة حسنة أو غير حسنة – فإن المخيم يجب أن يزول ويختفي عن الوجود لأن سكانه يجب – وهنا أكتب "يجب" بخط كبير وألفظها بملء الفم – أن يعودوا إلى ديارهم وأوطانهم التي هُجّروا منها، هذا هو واجب الناس الآن، وواجب الأجيال المقبلة أيضاً، ومن ينسى هذا الحق أو يفرط فيه فإنه عملياً يقبل أن يأتي الاثيوبي إلى فلسطين ويأخذ كامل الحقوق، فيما يحرّم على امرأة فلسطينية أن تعود إلى وطنها لتعيش مع زوجها وأطفالها – إقرأوا قانون العودة الإسرائيلي للعام 1952 و 1972 والتعديلات التي أجريت عليه في الثمانينيات والتسعينيات لتروا مدى العنصرية ومدى الاستعداد القانوني لمنع العرب الفلسطينيين من البقاء في أوطانهم -. ولكن وبعد تأكيد هذا الحق بما لا لُبس فيه، فان المخيم الذي يحيا اليومي والنسبي ومتطلبات الحياة اليومية من اكل وشرب وتعليم وصحة وعمل وتأمينات اجتماعية وصحية وأشكال سلوك متغيرة ومرتجلة، هذا المخيم الذي يعيش على المطلق ولكنه مضطر إلى التعامل مع النسبي، يتحول شيئاً فشيئاً – وخاصة بعد اتفاق أوسلو وتغيّر العالم ونجاح العولمة وانكفاء الثورات وتراجع الشعارات وخفوت الاصوات عن العودة أو مضامينها الحقيقية – فإن المخيم يتحول إلى مشكلة وعبء حقيقي، ليس على السلطة الوطنية وحسب، وإنما على الأنظمة التي تعيش فيها تلك المخيمات . لا يمكن حسم المخيم في نهاية الأمر. عقلية اللاجىء الذي يحيا على الأحلام ويضطر إلى البحث عن لقمة الخبز سيطور سلوكاً غير متوقع، هذا الكلام يعني ببساطة أنّ إسرائيل وغير إسرائيل مجبرون على حل القضية الفلسطينية، فالهزيمة حتى وان توالت لن تؤدي إلى خلق علاقة غرامية مع المحتل، والفقر والنكران لن يحول المجروحين إلى قديسين يدعون إلى محبة العدو الذي نقدم له الخد الايمن ليصفعه. ومهما بدا الكلام قاسياً ولكني أرجو أن يُفهم بواقعيته وأهدافه البعيدة، فأنا عملياً ألوّح بالقدرات التي رأينا بعضها وتلك التي لم نشاهد بعد، والتي يمكن للمخيم أن يجترحها ما لم تُحلّ القضية الفلسطينية، وبعيداً عن فذلكات الأكاديميين ورغبتهم في الوصف والتبويب والفهرسة ومن ثم الاستخلاصات، فإن المخيمات التي تصبح عناوين للبلاد والثورة والحنين، تتحول بفعل الزمن إلى مواطنين من درجة أقل ويحصلون على حقوق وواجبات أقل، أي أن جُرح الطرد يضاف إليه جرح النكران والتهميش، وكأنّ حالة اللجوء هي حالة مشبوهة أو مدانة أصلاً، إن وضعاً كهذا – وإن استمر بشكل او بآخر – وإن تمّ استيعابه بشكل أو بآخر – وإنْ تمّ – تدجينه بشكل أو بآخر – لا يمكن له أن يستمر. إن بيت الصفيح ليس أفضل حالاً من خيمة 1948، وإن معونات وكالة الغوث التي تتناقص سنة بعد سنة لن تكون بديلاً عن أحلام عريضة، وإن التطامن أو السكون أو الخضوع لأوامر المحيط وقوانينه لن تسود إلى الأبد، خاصة إذا توالت عمليات التنازل والتطبيع المجاني وقبول إسرائيل بالكامل دون إيجاد حل لأكثر من خمسة ملايين فلسطيني موزعين ما بين بيوت صفيحية أو صحارى بعيدة أو مجاهل لا يصل اليها البريد .

وكلما تقدمنا في الزمن، فإن مشكلة المخيم – متعددة المستويات ومعقدة التجليات – تزداد وتتفاقم، ليست فقط بسبب الآلية الخاصة بتطور المخيم وتعدد خياراته، وإنما أيضاً – وبذات الدرجة من القوة – بسبب أزمة او أزمات الأَنظمة التي تعيش ضمن حدودها تلك المخيمات.

إنّ الأنظمة التي تعيش أزمات مختلفة تتعمق يوماً بعد يوم، وهي ازمات اقتصادية وسياسية، ولبنان تعطينا مثالاً مناسباً فيما يمكن للمقدمات والنتائج أن تكون . إن تجسد السلطة الوطنية في الضفة والقطاع – أو في الضفة فقط في هذه الاثناء – لم يساعد حتى اللحظة في حل ضائقة المخيم، بل على العكس من ذلك، إذ إِن تجسد السلطة الوطنية بدا وكأنه حل نهائي لموضوع المخيم، ومن هنا، ازدادت حدة الموضوع، وزاد ضغطه الشديد على الوعي والوجدان، فهل ينتظر قاطنو المخيمات منفى أبديا، أم تجنيسا أم توطينا أم تعويضا أم عودة مجزوءة. هذه الاسئلة لم تكن في الماضي، وهي الآن حاضرة بقوة، الأمر الذي يزيد من حدة وتطرف المسألة، ونحن هنا نتحدث عن عقلية اللاجىء – واللاجىء ليس مهاجرا ولا مغامرا ولا مستوطنا -، وقلنا إنها عقلية تطرّف أكثر منها عقلية مهادُنة، وعقلية تُبدي ما لا تُعلن، وإن تهديد المخيم بخيارات متعددة ومختلفة ضمن أزمات متلاحقة وضغوطات من جهات متعددة، كل ذلك يدفع الأمر إلى عنق الزجاجة. وإذا كانت النكبة ومن بعدها النكسة ومن بعدها الهزائم والأزمات ثم التفتيت و الانقسام، قد أضرّت بالمخيم، فضُرب وعُّذَّب وحُوصر، فإننا الآن على أبواب مرحلة جديدة، تُقَْبل فيها إسرائيل وتنشأ معها العلاقات، فيما يغرق المخيم بوحله أكثر فأكثر، إذن، فالأمر شديد ... شديد، وعلينا الانتباه!
توقيع علاء زايد فارس
 عَلَى أَيِّ أَرْضٍ أَحُطُّ الرِّحَالَ،
فَإِنّيِ مَلَلْتُ السَّفَرْ؟!!
وَكُلُّ الْعَوَاصِمِ مَلَّتْ أَنِينِي ،
وَحُزْنِي وَطُولَ السَّهَرْ...
أَجُوبُ ..عَلَى كَاهِلِي وِزْرُ كُلِّ الْقُرُونِ،
وفِي مُقْلَتَيَّ دُمُوعُ الْبَشَرْ..

الأديب الجزائري الكبير: محمد الصالح الجزائري
علاء زايد فارس غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
إسرائيلية, أسطورة, أطفال, النكسة:, الذي, تكرس, يقهر», عاما, «الجيش, وألعاب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ذكرى النكسة الخمسون والنكبات الممتالية .. هوامش على دفتر النكسة هدى نورالدين الخطيب قاعة الندوات والمحاضرات 9 11 / 06 / 2017 19 : 10 PM
في العام الجديد قل كلمة إلى أطفال اللجوء ..أطفال 2014! ميساء البشيتي مجلس التعارف +أمثال وطرائف 10 16 / 01 / 2014 22 : 01 AM
كلماتي .. أطفال ..أطفال(1) - (2) د. ناصر شافعي كلـمــــــــات 3 09 / 04 / 2009 21 : 07 AM
رد: أغاني وألعاب الأطفال في التراث الشعبي الفلسطيني/ كتاب مازن شما التراث الفلسطيني 0 30 / 06 / 2008 51 : 03 AM


الساعة الآن 57 : 05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|