التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 138,677
عدد  مرات الظهور : 163,183,051

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > قال الراوي > الـقصـة القصيرة وق.ق.ج.
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 05 / 03 / 2010, 33 : 01 PM   رقم المشاركة : [1]
هيام ضمره
كاتبة، تكتب القصة والمقالة والبحث الأدبي

 الصورة الرمزية هيام ضمره
 





هيام ضمره is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الأردن

أرجوك أبي

أرجوك أبي


هيام فؤاد ضمره



ببؤس الوحدةً بدأتُ أولى خطواتي وعلى تردداتها سارت حياتي ...ووجدتني مضطرة أن أُلملم على حطام الأماني أطرافها وأقبع في زاوية من زواياها، تؤذيني وحدتي إلى أبعد الحدود ويعذبني صمتها رغم استغراقي الخياري بأركانها، إلا أن الوحدةَ راحت تنحت بعمق نقوش تشكيلاتها على أجزاء حياتي، تحتل بواطن عقلي وكياني وتتماهى على خطواتي .. بدأت نفسي تتقبل وحدتي منذُ زمن لستُ أدري مبدأه ، لكني أُحس وحشتها قد طغت على كياني، و كبيت العنكبوت تمددت داخلي ، نَمَت وشاخت في عقلى وتشكلت عقدتها الباهتة على سلوكي، رغم سنيّن عمري العشرين، فكيف ستكون عليه خطواتي الباقية؟..ومن يقلقه أمري إن نجحت بها أو لازمني الفشل؟ فقد كنت مجرد شيء طاف على سطح هذه الحياة.
قدري أن أكون ثمرة لزواج قصير فاشل، ليتخلى عني والدي طفلة رضيعة، حين كانت تذوب لدانتي على السواعد الحانية ، رحل بعيداً مع ذاته متحرراً من مسؤوليتي ، يجرجر ثقل أنانيته بلا كلل، و حتى لا يساوره الحنين قلّم ضميره كلياً من المراجعة، انطلق الى عوالم الدنيا يقطف من كروم مباهجها بلا حدود، فالحدود في يقينه أداة مرنة ، تارة تتشبث نفسه بظلال الرصانه وأخرى يُبعدها عنه طغيان الاغتراب .. قلبه بنفس رخاوة حياته، أدمن لعبة التنقل من زواج إلى آخرنافضاً يديه من نبض مسؤولية ثمارها، فلا الإبنة ولا الإبن كان يربطه إلى مسؤولياته، شدته قارة الأحلام في الشمال الأمريكي فارتمى في أحضان تضاريسها ، يتقيأ رغباته على أرصفة طليقة ، محرراً ذاته من ذاته مثلما حررها من قيود الانتماء ، أحب النساء فوجدهن في كل مكان ، تزوج الأمريكية لتمنحه جنسية بلادها ، بينما ذهنه يلتقط الموجات من كل ارسال، وحين أضحى المواطن المكافئ ، ودعها مهاجراً مخلفاً وراءه طفلين تُنشئهما والدتهما في قفار أبوة هائمة .
تزوج بالأخرى، نجحت في أسرهِ مدة كافية لإنجاب طفلين تتهافت وسامتهما على اجتذاب سحرالاحتواء، ومع ذلك نزعهما عن جلد أبوته على عجل وارتدى جلباب التنصل من جديد ، ونسي أن هذه القارة تضيّع أهلها وتُخفي آثارهم ، وراح ينقش له في كل ولاية أثراً ، تعددت الزيجات وتعدد الأبناء المهجورون ، مطلقاً على الدوام أجنحة الهروب متخففاً من كافة مسؤوليات تنشئتهم ، حارماً إياهم من وهج الحنان الأبوي ومن قدوة التمثل ، يغرقه الزمن في متاهات أنانياته لا يقلقه جوى شجن ولا يجتذبه حنين ، وقد أصبح إنساناً زلقاً متزحلقاً تنزلق خطواته على منحدرحياة لا يدري أنها ستغرقه يوماً بالألم .
ما تحمله إليه المرآة كل صباح ، من وضاءة وجه وتواؤم ملامح تعبؤة بالغرور ، خاصة وهويقرأ انعكاس ذلك على وجوه النساء ، فيغوص في أعماق أنانياته وانتشاءاته، متغافلاً حاجات أبنائِه متساهلاً بالإنفاق على نفسه بلا حدود .. حتى وجد نفسه في خريف العمرمنهك القوى و الأنفاس ، يتخبط في وحدته ، يتمدد نهاره على مسنن الملل ، ويجتاحه برد الليل على أعتاب جدب قاتل .
في غمرة تجواله وتوهانه قادته الصدف لصُحبة متدينة ، فألفت نفسه صحبتهم ، ووجد روحه تصفو بينهم خاشعة في رضا الرحمن ، وقد كان أرهقها بترحالاته واغتراباته في زمن احتار له العاقل وتاهت عليه خطوات الواهمين والمغترين ، ورغم أن رياح التغيير ظلت تطارح عقله بلا هوادة، إلا أنه ثبت بيقظة ايمان عالية هذه المرة، فقد كانت روحه متعطشة للسلام مع الذات، وضميره مثقل الى درجة التوجع، تلاوعه من أقاصي الذاكرة جذوة محرقة ، فغدت روحه كياناً من توق ، تهفو بلهفة محمومة لأطياف الماضي، ويُعذبُه أنه يوماً تركها مع الجرح مغطاة بالملح وابتعد عقدينً لا يلوي شيئاً، فيتوهم أن أصواتاً تناديه وغرباناً تحوم في رأسه، يرى في نفسه حصاداً معطلاً مفقود السبلات، ومن أكداس الحزن نفض عن رأسه سحابات احتدام قاتم .. بحث عنْ منْ كنّ زوجاته، فإذا بعضُهنّ في عصمة أزواج صانوا العشرة، وتمتعوا بأجواء الأسرة المتراحمة والمتماسكة على الوفاق ، وبعضهن الآخر مع أبنائه ذُبْنّ في محيط شاسع بين الولايات، واختفى أثرهن تماماً ربما ليأس الرجاء منه .
شاء حظي أن أكون جزءاً من الحياة المقصية ثم المنسية لهذا الرجل ، فمنذ أن بدأت مداركي تعي مجريات ما حولي ، وتبحث عن هويتي و انتمائي الأسري ، كان أبي مجرد اسم يلتصق باسمي ، شيء طفيلي لا أدري ما صلته بي ، وما صلتي به ، أعيش مع جدتي لأمي منذ زواج والدتي من قريب لها ، ورغم أنها تسكن الشقة المقابلة لشقة جدتي بناء على موافقتها المشروطة لهذا الزواج ، إلا أن ابتعادها أصبح أمراً واقعاً وقد تكونت لها أسرة جديدة ، تكاد همومهم تنتزعها من ذاتها ، لتصبح الأم المجزأة ما بين أطفالها داخل منزلها وبيني في منزل جدتي ، قد يطالُني منها قدر يسير من الاهتمام ، حتى أصبح وجودها قربي مجرد طيف يبحر على جذب التمادي .. نعم أحببت إخوتي وأخواتي من أمي ، إنما في غفلة مني تساقط الصقيع في بؤرة روحي ليصب الحسد لهم في نفسي و يذكيها بالتنائي والاغتراب ، ورحت أتقوقع داخل نفسي وأنكفئ في واديها المقفر البعيد .. فما الذي سيصرف السؤال عن رأسي ويسحق حبيبات قهري، فما داموا إخوتي، لماذا علي أن أنفصل عنهم مساءاً لأقبع وحيدة غرفتي بينما تسلم جدتي وعيها للنوم المبكر، وفيما هم هناك في أحضان أمهم هانئون لا يَعبُر الملل على أرواحهم؟ .. ومع وحدتي كان ينموعشب التصحر داخلى ، والبرد يرصد آمالي ويفترس مشاعري ، خاصة حين بدأت أعي معنى اختلاف الانتماء باختلاف الأسماء، ولا تفوتني تلك اليد لوالدهم وهي تمسح على رؤوسهم وتتعدى رأسي ، وقبلاته الجافة حين كنت أُلقي ببراءتي الطفلة في أحضانه. .... حقاً الوعي مِنْحةٌ إلهيةٌ مُثلى للبشرية، لكنه حمل إليّ الألم المُعذِب من حالة النبذ المؤلم المُعايش لحياتي، كنت كما الشهب الساقط في غير موقعه وغير زمانه، يُربك حياة الجميع، وليس من أحد يهتم الى أي قدر كان يربك بالبؤس حياتي .
وهكذا .. ظهر أبي فجأة دون سابق إنذار، تذكر مفقوداته "إذا ما كنت حقاً فُقِدتُ منه "، اكتشف أن ما تخلى عنه يوما أصبح ذا قيمة ثمينة وقد أسقط في مهاوي غفلته ستاً من أبنائه، ابتلعتهم أصقاع الأرض واليُتم جَرّحهم .. كان واضحاً أن تساقُط أوراقُ خريفه أنعش ذاكرته لربيع أبناء نضجت في البعد ثمارهم .. فراح يبحث في دولاب حياته ويقلب ما كان بالأمس شيئاً ليس ذي بال ، بل شيئاً منسياً، فاته الكثير من معاني الأبوة، لم يدرك أنها مشاعر تنمو في دفء الأحضان ، لتسكن في العقل والوجدان، يعززها الكثير من المؤثرات الحسية والعاطفية المتبادلة.
وحين تذكرني .. لم يأت ليقدم نفسه إلي، ويعتذر عن الجزء المفقود من ارتباطنا ولم يمسح يده على الرأس الملتهب بمشاعر الشوق، بل أرسل حوالة بريدية بمبلغ مائة دولار تُخبرني أن ها هو قد تراجع عن هجري، رحت أقلبها بين أناملي بمشاعر جافة ..
- لماذا الآن؟ وأين كان حين كنت في حاجة إليه؟ .. ولماذا لا يصنع المبلغ أو مرسله السحر في قلبي ؟ وما حاجتي الآن الى الأب وأنا على أعتاب التخرج ؟ .. وهل هذا المبلغ لشراء مشاعري أم للتعويض عن هجري ؟ .. إن كان كذلك فقد أساء تقدير تجارته على الحالين .
استجبت ذلك اليوم لنداءات الهاتف ، ولكني وجدت يدي تلقي بالسماعة بعيداً حين استقبلتْ أُذني صوتاً ذكورياً آتياً من الجانب الآخر، يُعرّفُ عن ذاتِه بأنهُ والدي، صفعَني الاسم بقوة ترنحت لها نفسي من الداخل، أخذتني المفاجأة في تلابيب دهشتها، واهتز جسدي مرتجفاً حتى وجدّتي تعيد سماعة الهاتف على أذني بعد أن عرفت هوية المتصل، فقد سقط صوتي في سحيق مصطخب، وشريط مهتز من مواقف مبعثرة يمر على ذاكرتي يجرح كينونتي، لتغوص روحي مذبوحة تئن عن وجع اصطباري
وجدت خذلاناً بيدي يُعجزني عن التقاط السماعة ثانية، وقفت منصتة وسط ذهول وأحاسيس تنتحب داخلي، فقد كانت روحي تطفو على سطح متماوج وسط محيط يعجزني عن بيان مواقع الشطآن مني.
ورغم تكرار اتصالاته ومحاولاته التقرب إليّ، وجدت عقلي رغماً عني، يتمترس خلف صور ضبابية حفرت أثرها بجلافة على أحاسيسي، حين كان يعزو كل أمر سلبي يصدرعني، إلى تذكيري بتخلي والدي عني وإقصائي من حياته ومن مسؤولياته، فينمو المارد في عقلي ويزداد تمرداً.
زيارته الأولى كان لها وقع الصاعقة على أحاسيسي، وجدت نفسي في مواجهة رجل لا أعرفه، لم أستطع أن أرى فيه غير أنه رجل غريب يتطفل على حياتي، وحين حاول معانقتي وجدت رفضاً عنيفاً داخلي، دفعته بذات القوة التي أدفع بها أي غريب عني، لم أستطع كبح جماح عقلي عن استنفار دفاعاته الطبيعية، أيلقيني قطعة لحم صغيرة ويعود ليلتقطني شابة على أوج التخرج، أي اجحاف هذا وأي تمادٍ بالظلم.

ذات يوم وقد بدأت أعتقد أن مساحة التصحر في نفسي قد بدأت تنحسر .. قال لي :
-إني أرتب لك يا ابنتي حياةٌ مُثلى وزواج رائع!
تأملت ملامحه استقرئ جديته المتجارئة.. فمن هذا الغريب الآتي من خلف الضباب ليرتب على مزاجه حياتي؟ ويسرق حق من ربوني وأنشأوني وعبأوني بالدفء، حين أدار لي الظهر وولى بعيداً مختفياً لا يعنيه بردي.. فقلت وطعم المرارة يجرح حلقي:
-إلى أن تتمكن من ترتيب حياتك.. سيكون من رباني ورعاني هو صاحب الحق في ترتيب حياتي!!
شد جفنيه عن عيون متصلبة غير مصدق ما يسمع .. وقبل أن ينطق اعتراضه أكملت...
-لماذا ظهرت الآن.. وما الذي ترمي إليه؟
ردّ وهو يداري غضب فضحه صوته...
-إنك إبنتي .. حبيبة قلبي!
-ماذا تعرف عني؟ هل تعرف كم مرة كادت حرارة المرض أن تطوحني نحو قبر فاغر مدخله؟ هل تعرف كم مرة تعثرت وفتح الحصى فجوة في ركبتي؟ هل تعرف أول كلمة نطقتها؟ وأول خطوة خطوتها؟ وأول يوم قضيته في المدرسة؟.. هل تعرف شيئاً في أي المواد تفوقت وفي أيها تعثرت؟ هل تعرف بأي الظروف تجاوزت المرحلة الثانوية؟ وكيف تدبرت والدتي مصاريف تعليمي الجامعي؟ واضطراري العمل الى جانب الدراسة لتأمين مصروفاتي، وكم رثيت لحالي والحيرة تعصف بأركاني كلما أقبلت امتحانات كل فصل دراسي .. ماذا تعرف عن كل ذلك؟ أين كنت خلال تلك الأوقات؟ كيف تذكرتني وبأي الملامح تصورتني؟ ومتى فقط أصبحت إبنتك الحبيبة كما تدعي؟ ماذا تعني لك الأبوة؟ هل الأبوة تقف عند الارتباط الجيني فقط؟
ابتلع ركام غضبه عنوة وقال وهو يضغط على كلماته، وأصابعه تتصلب على مسند المقعد، فيما أقف أمامه أنتفض كشرنقة معلقة على جذع :
-أنت ابنتي من صلبي.. أنت لي وأنا والدك
بصوت مسحوق وقلب مدنف بسحائب الحزن قلت:
-إسمح لي بالقول أني لستُ أعرفُك، وتكاد لا تعرف أنت عني غير رابط جيني لم يحرك بالسابق فيك أبوتك نحوي، ولتعلم انه على ذلك رابطنا هش، وانتماؤنا لبعضنا ما هو إلا ضروب قدر ليس إلا، أنت تحمل عني ذاكرة قطعة اللحم النابضة التي ألقيتها خلفك، وأنا أحمل منك إسماً متطفلاً، والمعادلة على هذا النحو لا تبيح لك ما لست أهلاً له .
تركته يعفر بغضب مستشيط، وابتعدت وأنا أقبض بكف قوية على جرحي ، لا أدري من أين واتتني هذه القوة، أو لماذا رفضه عقلي، كل ما أدريه أني عايشت اليتم واحترقت بجماره وشربت مرار لوعة حطام نفس تكسرت بلا ذنب ولا مبرر، فبأي أبوة بعد اليتم ظن أنه قادر اليوم على أن يطفئ بي احتراقه بعدما جردني مختارا من حقي .

سبق ونشرت في عود الند

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
هيام ضمره غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05 / 03 / 2010, 05 : 08 PM   رقم المشاركة : [2]
عبدالله الخطيب
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
 





عبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond repute

رد: أرجوك أبي

نص أدبي قصصي رائع..
إستوقفني العنوان، فوجدت نفسي أمام بوح يجسد معاناة و واقع مرير.. رافقته مشاعر متصحرة أبحرت بروح التألق و الأبداع.
شكراً لك و لقلمك البارع.
هنيئاً لنا بتواجدك معنا في رحب نور الأدب أستاذة هيام ضمره.
توقيع عبدالله الخطيب
 [frame="3 98"][frame="2 98"]
لاَ تَشك ُ للنّاس ِ جرحا ً أنتَ صاحبُه .... لا يُؤْلم الجرحُ إلاَّ مَنْ بهِ ألم
don't cry your pain out to any one
No body will suffer for you
You..! who is suffering
[/frame]
[/frame]
الثورة تتكلم عربي
عبدالله الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05 / 03 / 2010, 39 : 09 PM   رقم المشاركة : [3]
وفاء المحضار
كاتب نور أدبي

 الصورة الرمزية وفاء المحضار
 





وفاء المحضار is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المدينة النورة

:sm5: رد: أرجوك أبي

رائع بكل ما تحمل الكلمة من صدق وعمق
حين أقرأ وأبكي أفهم حينها أنني أمام نص
تجاوز حدود العاديّة نحو الإبداع
أشكركـ وأشكر قلبا ً يحمل قلما ً فيكـ
تقبلي مروري الذي شرف بروعة حرفكـ
توقيع وفاء المحضار
 
[flash=http://up.2sw2r.com/upswf/NxB20394.swf]WIDTH=550 HEIGHT=350[/flash]
وفاء المحضار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06 / 03 / 2010, 44 : 12 AM   رقم المشاركة : [4]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

رد: أرجوك أبي

[gdwl]
يظهر أنني أدمنت قصصك أستاذة هيام
كتبت فأبدعت وتأوهت فأمتعت
لله درك على هذه القصة
كلما انتهيت من القراءة
وجدت نفسي عدت إليها
رغماً عني
دمت بخير[/gdwl]
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06 / 03 / 2010, 09 : 01 AM   رقم المشاركة : [5]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: أرجوك أبي

قصة مؤثرة حوت من المشاعر الإنسانية ما جعلها تستحق أن تتبوأ - في نظري - المكانة اللائقة بها .. فهي إلى جانب سلاسة أسلوبها و غزارة الأحاسيس المنبثة في كل سطر من سطورها ، انسابت في إيقاع بخفت تارة و يهدر تارة أخرى .. حتى لنكاد نسمع هذا الهدير وهو يردد صداه بين الجوانح ليصير في آخر القصة بركانا يلقي بحممه فلا يبقي ولا يذر ... وإلى جانب روعة الكلمة و صدقها ، جاء النص ليفتح مجالا لنقاش أراه بكل تأكيد مثمرا لأنه يضع الأصبع على جرح مؤلم .. وهذا يدفعني للتساؤل : ألا يمكن أن تنطوي هذه النفس المتأججة غضبا على حيز ولو صغير من العفو و البر ؟ خصوصا و أن الشخص المتسبب في كل هذه الآلام يبقى أولا و أخيرا ..أبا .
أحييك أختي هيام على هذا النفس السردي الممتع .. و أنتظر منك المزيد ..
مودتي .
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06 / 03 / 2010, 21 : 02 AM   رقم المشاركة : [6]
هيام ضمره
كاتبة، تكتب القصة والمقالة والبحث الأدبي

 الصورة الرمزية هيام ضمره
 





هيام ضمره is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الأردن

رد: أرجوك أبي

أخي الفاضل عبدالله الخطيب
أشكرك جزيل الشكر أن توقفت عند قصتي وطالعتها واستطاعت إنتزاع إعجابك
أحيي فيك أخي هذه الذائقية الأدبية المتفاعلة
فالفرح بتفاعلكم يفتح الشهية لسنابل يعبؤها النور
وتأكد أستاذي أنني الأسعد بوجودي بينكم
دمت أديباً ومتذوقاً
هيام ضمره غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06 / 03 / 2010, 37 : 02 AM   رقم المشاركة : [7]
هيام ضمره
كاتبة، تكتب القصة والمقالة والبحث الأدبي

 الصورة الرمزية هيام ضمره
 





هيام ضمره is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الأردن

رد: أرجوك أبي

أختي العزيزة الأديبة وفاء المحضار
شرفني هذا المرور وهذه الكلمات الداعمة
أنت إنسانة شفافة صاحبة قلب رحيم ومتذوقة بامتياز
وكونك أعجبت بالقصة فهذا شرف كبير من أديبة رأيها يشكل إضافة كبيرة
وقد كنت تلقيت تفاعلاً متميزا مع هذه القصة بالذات وسأنشر لاحقا بعض الرسائل الأدبية التي وردتني بشأنها لأنها هي الأخرى تشكل كنزاً أدبياً يستحق النشر
شكراً لك أختي
هيام ضمره غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06 / 03 / 2010, 17 : 03 AM   رقم المشاركة : [8]
هيام ضمره
كاتبة، تكتب القصة والمقالة والبحث الأدبي

 الصورة الرمزية هيام ضمره
 





هيام ضمره is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الأردن

رد: أرجوك أبي

أخي الفاضل رشيد الميموني
هذا الفيض الجميل من عطر المعاني والعبارات التي تخلف مساحة عامرة بالاخضرار تمنحي الرضا والراحة
فلك من الشكر أجزله
وقد أصبت تماماً أن مضمون القصة يحتاج لفتح الحوار والنقاش
وتمتلك كل الحق بالتساؤل حول موقف الفتاة من والدها كونه يظل والداً
والحقيقة أخي رشيد كان لا بد أن أتأثر بدوري الاجتماعي كوني ناشطة اجتماعيةوعضو هيئة إدارية لجمعية خيرية تعني بالزواج والأسرة، وأسعى من خلال القصة لإطلاق شرارة الخطر أمام بعض الآباء الذين سيطرت عليهم الأنانية وحب الذات لدرجة ليس فقط في تسببهم الظلم للزوجات وإنما تدميرهم لنفوس الأبناء الذين يتم التخلى عنهم تهربا من تحمل المسؤولية دونما ذنب اقترفوه وتركهم في ظروف نفسية ومالية صعبة، واليتم على سبيل المثال لا يشوه نفسية الابناء، إنما الهجر
وتحول الأبناء لما هو أصعب من اليتم وهو الشعور بالنبذ والإبعاد فإن ذلك أمر في غاية التدمير، وقد عايشت قصصاً واقعية كثيرة من صنف هذه القصة، فأصبح لزاماً أن نقسو حتى نعيد الأمور لنصابها الطبيعي رحمة بالأبناء.. فعذراً لكل الرجال
هيام ضمره غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06 / 03 / 2010, 33 : 03 AM   رقم المشاركة : [9]
هيام ضمره
كاتبة، تكتب القصة والمقالة والبحث الأدبي

 الصورة الرمزية هيام ضمره
 





هيام ضمره is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الأردن

رد: أرجوك أبي

الغالية ناهد شما أدامها الله وحماها
ما أسعدني بكلماتك وكأنها بلسم رقيق المفعول يمسح آثار رهبتي
كم هي هذه الكلمات التي أسمعتموني إياها نابضة بالصدق
أشكر الله ثم أشكركم على هذا الدعم الجميل
لك تحيتي ومودتي
هيام ضمره غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 03 / 2010, 55 : 09 PM   رقم المشاركة : [10]
خيري حمدان
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم

 الصورة الرمزية خيري حمدان
 





خيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond repute

:sm3: رد: أرجوك أبي

الأديبة هيام ضمرة
تصوير متكامل وكاني أمام رواية قصيرة، فالشخوص تدل على مراحل من الزمن كما أن هناك مقدرة على تصوير الحالة النفسية للفتاة الصغيرة الوحيدة ثم الفتاة اليافعة، لكنها الواعية تماما لحجم المأساة والرغبة للانفلات في أحضان دافئة.
إنه الحرمان في اهمّ مراحل العمر وهي الطفولة حيث يبقى الجرح غائرا مدى العمر.
النهاية منطقية والمحبة لذاك الذي بذل الجزء الكبر من العمر في التربية والاسم مجرد مصادفة جينية، بيد أن هذا الإبداع ليس مصادفة بأي حال من الأحوال.
قلم يستحق التقدير
مودتي
خيري حمدان غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اعذرني أرجوك - قصة قصيرة - نزار ب. الزين نزار ب. الزين قال الراوي 4 01 / 10 / 2021 40 : 04 AM
أرجوك خولة السعيد كلـمــــــــات 15 15 / 06 / 2021 39 : 07 AM
اعذرني أرجوك - قصة قصيرة - نزار ب. الزين نزار ب. الزين الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 5 16 / 06 / 2020 56 : 09 PM


الساعة الآن 27 : 03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|