[Arouba Shankan]

الانفجار الأول
أول غزل الشمس لوجه المدينه,ضاحكة السماء تستقبلها بينما كانت غزل تستعد للنهوض من سريرها
وتناول وجبة الفطور ,غسلت وجهها المتشح براءة,وسارعت لطبع قبلة الصباح أعلى جبين والديها
صخب ضحكاتها زين منزل الأسرة الصغيرة
بصوتها الرنان طفولة وعذوبة توجهت للمائدة , دوي انفجار هائل يسرق الطفولة ,ويكسر زجاج النوافذ
تنقلب مائدة الصباح ,وتتناثر الدماء ,أشلاء لجثث
ودخان يتصاعد مسدلا ستائرا سوداء ,أمام شمس ذلك الصباح
غادرت غزل طفلة الأربع سنوات عالنا,برفقة والديها ,انتحر حلم الطفولة
احترقت كراسات قبل موعدها مع المدرسة
ابيضا تحول المريول الأزرق
صار كفنا لغزل
ومنديلا للعيون الدامعة

يتبع

[ميساء البشيتي]

عروبة
مؤلم ما قرأته عن عن قتل الطفولة التي لا ذنب لها في صراعاتنا
المشكلة أننا الآن في زمن الفوضى وأسهل ما نخسره هو الإنسان
وبالأخص الطفل لأنه المسؤول الوحيد منا وحمايته واجبة علينا
ونحن أصبحنا عاجزين عن توفير طوق الحماية هذا ..
أخشى أن تتكرر وتتعدد الانفجارات وتخسر سلال الطفولة أزهارها زهرة إثر زهرة
ونحن تأخنا الصدمة ولا نعرف كيف نشكل طوق الحماية لأطفالنا من جديد
كان الله في العون يا عروبة وحما الله جميع أوطاننا وأطفالنا .

[Arouba Shankan]

الكثير والكثير من اغتيالات الطفوة في الذاكرة ,انفجارات حقيقية ,لقلة القراء والاقبال سأدعها طي الكراس
حتى اشعار آخر
او ربما اسلوبي اضحى روتيني لا اعلم
مشكور مرورك غاليتي
كان الله معنا

[Arouba Shankan]

الانفجار الثاني

..ويأتي الصيف حاملا ضجر الثواني,وحرارة الانتظار ,كانت تعانقه بعنف تحدى كهولتها ,وقوة توقت على جسدها الذي اتعبته السنين
ليست المرة الاولى التي يسافر فيها لأداء مهمة وأبدا لم يخلف لها وعا بالعودة سريعا لحضنها وقهوتها واحاديثها

انتصفت أيام الصيف وتربعت شمسه كبد السماء ,الحرارة توالي ارتفاعها ,والنبض يتسارع
تأخر ,انتظرته,قلبها حدثها بعودته ,ولو خلسة عن عيون القمر ,ليراها ويسكن حضن الوطن

صدى هتافات تأتي به نسائم صيفية متحدية حرارة الشمس وعناد الحر
رويدا رويدا تقترب الهتافات
ورويدا رويدا تنهض لاستطلاع الأمر
تمتلأ الدار بالجيران
ويتمدد امامها جسده
وما بين مشاعر التكذيب والتصديق تتوالى صوره أمامها من لحظة ميلاده حتى رحيله
رحل ليسكن حضن الوطن لم يخلف لها وعدا أبدا
حضنت رأسه مختزلة حنان العالم بين يديها
دامعة حائره لا تعلم هل عاد إليها مستشهدا
!!!!!!

[رأفت العزي]

حتى ولو كانت المسافات ما بيننا بعد الارض عن السماء..
حتى ولو كان ما يبعدنا قبر وموت.. وقدر قاسي سرق حضورك من طفولتي
لن يقتلوا أرحامنا المتصلة بإرادة كونية لاستمرار الحياة .. وهم عابرون كدوي انفجاراتهم
ولكن الصبر علمنا عبر التاريخ انتصار الدم على السيف في جميع الأحوال

بوحي ايتها الأبية وارفعي صوتك ليجهر بإرادة الحياة برغم ضراوة الوحوش

[حسن ابراهيم سمعون]

آه ........................... ياعروبة
وفي كل متر من أرض سوريتي , شلو , وعضو مقطوع
آه ياعروبتي.... كم سقطت أسماء , ومفاهيم , ومقدسات تحت أقدام السوريين
آه ياعروبة ما أصعب أن يقتلك , ويذبحك تكفيري ظلامي , جاهل لأنك عروبة
آه .................................................. ............................... ياعروبة
كوني بخير يا عروبتي
حسن ابراهيم سمعون

[ميساء البشيتي]

عروبة
اليوم أصبح الإنسان مشروع شهيد متنقل في كل لحظة
يحتمل أن ترتقي روحه للسماء
هذه الأرض لم تعد لبني البشر
الدم أصبح له مجرى كالماء فيها ولا شيء مستهجن في بلاد العرب
كيف أحالوا كل شيء إلى خراب لست أدري
وهناك من ينتظرهم في ساحة الحرب
نحن العرب لا أدري ماذا حصل لنا بالضبط
لذلك الشهادة مطلب ومطلب قوي وحيوي جدا في زمن فقدت الحياة كل الحياة .
كوني وسوريا بخير يا عروبة

[بوران شما]

آآآه وألف آآآآآآآآآآآه ياعروبة
كل يوم نصحو على الدماء وننام عليها ,
وكل يوم نخرج من بيوتنا , ونعلم أننا مشروع شهادة ...
ومن أجل ماذا ؟؟؟؟؟
كل ما حولنا صعب ومؤلم , كنا نتحمل ذلك لوكان من أجل رفعة
سوريا وشموخها , ومن أجل بقائها قلعة للصمود والتصدي في
وجه العدو الصهيوني .
بوحي ياصديقتي , فالقلوب تنزف والجروح عميقة , ونسأل الله
العلي القدير النصر لسورية , وحماها الله من كل شر ومن كيد
الكائدين .
مودتي وتقديري .

[Arouba Shankan]

الانفجار الثالث

الثانية والثلاثون دقيقة بعد ظهر يوم الاربعاء 29 ايار 2012

تناولت الدواء وخلدت للراحة مستسلمة لسن السبعين مشاكله وامراضه
اسدل الهدوء سكينته على المنزل ،وما إن بدأ النوم يزحف لجفنيها بأمان ،بدأ السرير بالاهتزاز ،رعد ام زلزال
صراخ يتعالى نسيت كهولتها وسارعت لشرفة المنزل
مطافئ
اسعاف
وقوات حفظ نظام تطلب الابتعاد عن مكان التفجير
قنبلة ثانية ملقاة أرضا لم تنفجر بعد
الخوف مرسوم في العيون ،والدهشة تعقد الالسن
جثة متفحمة لشاب القيت القنبلة الأولى تحت سيارته
وأخر كان بقربها
و٨ من المارة
عشرات الجرحى

وتتناثر الدماء
ايام امتحانات ،المستقبل توقف تنفيذ مخططاته بالاذهان
اسرى مواقف وشهداء تضليل
حريق وسط حديقة صغيرة كانت تحتضن مراجيح كل عيد عندما كان يأتيها عيدا

تبكي الحدث مسترسلة بسرد تفاصيله ,وتكرر بكل فاصلة الم، دماء بكل مكان
دماء بكل مكان

لن اشاطرك البكاء يا أمي اليسيطة
وهذه الدماء التي أذهلتك تواقيع غالي ثمنها ،سيرتفع ثمن العلاج في وطني كثيرا ,كثيرا
لن تنساها مدينتنا الأبية ,وان طالت فترة الازمات...

[نصيرة تختوخ]

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]كان الله مع والدتك ومع كل أبرياء سوريا.
نرجو من الله أن يكون الفرج قريبا وأن تكون أدعية المظلومين مستجابة.
يارب اغث مواطني سوريا الشرفاء .[/align][/cell][/table1][/align]