يا حرفيَ المجنونَ .. ما أقساكا
منذ ثلاثة وستين عاما كنا على موعد مع العودة وما زلنا ننتظر
شعر : مقبولة عبد الحليم
[glow1=660000]
وهج القصيدة يستبيح مشاعري
....... يا حرفيَ المجنونَ ما أقساكا
أنشدتُ فيك القول شهدا جارفا
....... فعسى ستهمي للفؤاد رؤاكا
وعسى ستكتبني بحبرك لهفة
....... للأرض تغمرني بنور سناكا
اليوم قد رفعوا بها أعلامهم
....... يا حسرتي إن لم تبح بهواكا
سأخاصم الحبر المضمخ بالوفا
....... إن لم تهبها للعيون .. غِناكا
لا تفتعل مرضا بفيك وبغتة
....... أو تنتبذ ركنا .. فسوف أراكا
ثُر ثورة المسجون في زنزانة
....... فجر شعورا طالما أعياكا
قل إن أرضي سوف تلفظ مارقا
....... قل إن ثغري ها يقبِّل فاكا
هب ثنثر النجمات عطري عندها
....... أنثال نورا يزدهي بسماكا
فهي التي إن ما عطشنا نرتوي
....... من غير ماء .. فارتسم رُحماكا
وهي التي إن عانقتنا نرتدي
.... حُللا وتُسكننا البدورَ هُناكا
وهي التي كالأم تحضن روّعَنا
....... أتخون عهدا بالورود حفاكا !!
قل يا بلادي قد رسمتك نجمة
....... هيا .. فتيهي واعتلي الأفلاكا
فوق الصخور أقمتُ خيمة عزتي
....... وجعلتُ هام النائبات هلاكا
فخذي وقودا من دمائي نبعه
....... حتما ستسقيكَ الهنا .. تهواكا
كي ما تظل بناظريَ صبابة
....... كالصبح تُنعشني بعطر نَداكا
قل إن نبضي بالوفا عَمرّته
....... يا من عزفتك بالمنام .. أراكا
ها قد كتبتك فاعتنقتَ أناملي
....... يا حرفيَ المجنونَ ما أشهاكا
[/glow1]
9 / 5 / 2011