أفول
[align=justify]أفول
أيا أيتها الشمس الآيلة للغروب تمهلي قليلا ولا تأفلي . قد كنت نورا لأديم السماء ودفئا لكل ما تحويه من نجوم وأبراج . اكبحي جماح غروبك لحظة ودعيني أتمرغ في أشعتك وأملأ عيني من نورك لآخر مرة . أوقفي عقارب الزمن ريثما أستوعب ما جرى وأعي أنني لا أحلم ، وإن كنت أحلم ، ويا ليتني أفعل ، فسيكون كابوسا أشد وطأ مما رأيته من كوابيس .
تترنح الكلمات يتما بأفولك والحروف ثكلى وهي تنعي ألقك البهي . وتنتحب القصائد والخواطر في صمت راثية زمانا كانت تلهج باسمك وتسعد بدفئك .
ستأفلين ويأفل معك الزمن الجميل .. وستهجرين أشياء تعودت عليك بل وربما أدمنت على بسمتك المشرقة .. ستفتقدك وتحن إليك ، وسيكون هجرك لها قاسيا .
لقد اخترت الهجر والأفول فلك ذلك .. وارتضيت مجرة أخرى غير المجرة التي احتضنتك لسنوات ولن ألومك أو أعاتبك . وستذكر الأيام بمرارة أنك كنت هنا بكل بهائك ، تصولين وتجولين وترفلين بكل أناقتك في سماء يزيد أديمها صفاء كلما أشرقت ويتألق الجو ، صحوا كان أم مطرا .[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|