لحظة اعتراف وصدق
عُرض علي الخيار ولم أبدلك
وإن ساوموني في حبك بأغلى ما يملكون فلن أتنازل عنك
ما تخليت عنك وما غبت بمحض إرادتي؛ إنما قطع حبل التواصل بيني وبينك.
فطموني عنك رغما عني، وما زلت أختلس النظر إليك عبر منفذ أكرهه.
أحب معانقة فضاءك كما بالأمس؛ دون رقابة ودون سلطة مفروضة كما أظن، وأتمنى أن يسوء ظني وأتحمل إثمه.
لا تسأليني سيدتي عما قدمت له مقابل ما قدم لي، فكفتي أخف من كفته؛
أهداني مما يرضي النفس ما لم أتوقعه، وتحمل قلبي من الجراح ما لم يسعه؛ وأنا أومن بأن الضربة التي لا تقسم الظهر تقويه؛ و كنت أبتلع السكين بدمها لشغفي به، أحببته أكثر مما ينبغي لأن لي فيه أحبة لهم مكانة عالية في قلبي؛ أخذوا بيدي، شجعوني كثيرا، ساهموا في صقل حرفي...
إن تسأليني سيدتي فلقد أهداني كل جميل ولم تكتمل بعد باقة ورودي له هدية.
حين تُزال عنه الأصفاد أمهلوني إلى أن يساوي الله اللقاء الميسر، لا أقول لكم عاجلا قد يكون آجلا وغير مسترسل؛ لظروف يعلمها الله ولن أعد؛
لأن الغيب في علمه تعالى، ولا أدري أأعود أم أرحل بعد العملية الجراحية.
سامحوني سامحكم الله