لحظة ضياع
غابت شمسي
لما ذبلت وردة حياتي
غادر عصفوري
غصن الفرحة
فناءت شجرتها
عن عيوني
جفاني الكرى
ضعت وضاع
السعد و الهناء
وردتي الزكية
كادت تفطر قلبي
بين الدروب
وزوايا الطرقات
شرد ذهني
هل يتخلى الورد
عن منابع هواه؟
على قسم الوفاء
المرصوص في دروب
العمر مذ فرحة اللقاء
انتصبت حارسا على
دقات قلب وردتي
أتضرع إلى الله
أن يديمها نبضا
أنعم به مدى حياتي
من رواء روحي
سقيتها بلسما
من أوردة فؤادي
المتيم بعشقها
رويت رحيقها المعتق
بأعطر سقاء
أينعت وردتي
تفتقت ألوان الشفق
على خدها
وبلمسة حنان
مسحَت دمعتي
فضحكت لي
الحياة