[طلعت سقيرق]

[align=justify]
أخيرا عرفتُ أنّ " جنون البقر " انتقل بشكل مؤكد إلى البشر ليكون داء العصر الحديث ، وميزة هذا الداء ولله الحمد،أنه لا يصيب بالعدوى بقية الناس ، يختص بفئة دون فئة ، وتلك وربّ الكعبة مكرمة ما بعدها مكرمة ، إذ ماذا كنا نصنع لو أنّ جنون " البشر " !! استشرى وصار واقع هذه الكرة الأرضية المتعبة من تصرف الإنسان منذ سنوات طويلة ؟؟.. لكن ما علامات هذا المرض وكيف يظهر وبأي شكل نراه ؟؟.. كيف نعرف أنّ هؤلاء أم هؤلاء هم المصابون بجنون البشر ؟؟.. الأمر جدّ بسيط وواضح ولا يحتاج إلى براهين أو إشارات كثيرة .. كيف ؟؟..
انظروا فقط إلى ما يحدث من قبل سيئة الذكر " إسرائيل " في غزة هاشم لتعرفوا كلّ مواصفات المرض وأشكاله وألوانه ومظاهره .. فهذه السيئة الذكر أصيبت بفيروس المرض قبل البقر على ما أظن ، ونقلته من بعد إلى البقر بطريقة ما فجنّ .. وإلا من يصدق أنّ هناك إنسانا على وجه هذه البسيطة يستعمل كلّ هذا الجنون في القتل والتدمير والحرق والنسف واستعمال كل الأسلحة المحرمة دوليا وغير المحرمة في منطقة مثل غزة هاشم مكتظة بالسكان في مساحة صغيرة محصورة محاصرة من كل الجهات ؟؟.. الشاشات والصور تشهد أنّ جنون " البشر "!! قد وصل إلى الذروة عند سيئة الذكر " إسرائيل "!! فراحت تدك وتنسف وتقتل وتحرق كل شيء .. لم يسلم أي شيء حتى نقول إنهم عادوا إلى الصفات البشرية العادية !!.. الأطفال يقتلون ، النساء ، الصبية ، الرجال ، وكل ما يتحرك .. الأماكن من مساجد ومدارس وبيوت مدنية وكل شيء يقصف ويدمر فوق رؤوس من فيه ..عائلات فلسطينية تستشهد بالجملة ..السلاح الذي يستعمل من حيث الكم والنوع والكمية ، يدمر أكثر من مساحة غزة بمئات المرات ، رغم ذلك يستعملونه ويظهرون على الشاشات ليصيحوا بملء الفم " نحن لا نحتاج إلى تبرير " !!.. طبعا لا يحتاجون ما دام جنون البشر قد استشرى عندهم وزاد عن حده ..فهم في عالم مصاب بداء الصمت والحول وتشتت الرؤية ، أخذوا الحرية المطلقة في أن يفلتوا البقر أو البشر لتفعل ما لا يصدق .. !!.. حتى في أشد الأفلام مبالغة وتركيبا وتوحشا ، لا يمكن أن يصل الخيال إلى تصور أن تضرب غزة هاشم من البر والبحر والجو بكل هذا الكم من السلاح !!.. والمشكلة أنّ المتحدثين منهم على شاشات التلفاز أكثر جنونا وقرفا وكذبا وفبركة ، فهم يبررون ما يحدث بأنه محاربة للإرهاب !! هذا المصطلح الأحمق الذي اخترعته أمريكا المصابة بنفس الداء وصدقته وفرضت على العالم أن يقبله كمسلمة لا جدال حولها مرتاحة البال له !!.. لكن حين نسأل إرهاب من وكيف ؟؟.. نجابه بأجوبة لا تقنع حتى الطفل .. !!.. دأبهم أن يبيدوا الأطفال والنساء والبيوت وكل ما يتحرك في غزة هاشم .. يوغلون في استعمال قوة لا معنى لاستعمالها في مساحة كمساحة غزة ، إلا إن كانوا جراء جنونهم يظنون أنّ الإبادة هي الحل الوحيد الممكن ، ولا حل سواه !!.. أظن أنّ النازية لو بعثت من جديد ستخجل من أفعال هؤلاء وتضع سؤالا كبيرا يقول لماذا يحدث كل ما يحدث ؟؟..
رغم المقاومة الباسلة من أهلنا في غزة ، وهي مقاومة أسطورية بحق .. أقترح أن تؤخذ عينات من هؤلاء المصابين بجنون البشر لتجرى عليها البحوث والاختبارات بحثا عن دواء ما !!..مع أنني على يقين تام بأن جنون البشر هذا لا دواء له !!..
[/align]

[رشيد الميموني]

بعد الاستئذان أخي الغالي الأستاذ طلعت أستطيع أن أقول ولو أن لا دراية لي بالطب ، و تعقيبا على آخر جملة من مقالك هذا إن يقينك في محله لكن الدواء الأوحد هو الاستئصال .. ولا أعني استئصال المرض ، بل .. المريض .. وعاش العالم محصنا ضد "جنون البشر " .
تحياتي .