[نصيرة تختوخ]

[frame="2 98"]
دَنَت كستناءة تُوَشْوِشُ لي بأن أيلولـها أتاني بِؤنس فاستغربت حديثها الخافت وأنا لاأرى غير ورق ذابل يسقط دون موعد وفِطْرٍ بُنِي يغزو الأركان الخجولة.
عدت أدراجي أدوس التربة الرخوة وأسخر من تغريد طيور نسيت طريقها لبلدان الشموس فذكرتني من غير قصد بعشية أمس ورواية لتشيخوف جمعتني بوجه جديـد.
كان يسأل عن حقيقة الوهم و ترسبات أوهام الخيال في ذهن كاتب ومضيت معه أتوه في دروب فلسفية كغواصة تاهت بثقلها في سحر المحيـط.
لم يخرجنا من شباك الحديث غير عطس عجـوز أيقظت حساسيته أوراق الكتب.
عُدْنا لما حولنا وتجَسسنا على ساعاتنا لنتوادع مسرعِين وكأنَّا أخيرا وصلنا لشط النجاة وصار متاحا لنا أن نهرب.
تساءلت بعد صحوة الذكرى عن صدق حديث الكستناءة وراودتني رغبة في العودة لذات المكتبة.
وضعت وشاحا يحمل رائحة "يورك " القديمة و معطفا ألفته منذ سنة وخرجتُ واثقة كغجرية قرأت عرَّابتها كفها .
لم يكن أمام نفس الرفوف ولا في كل المكتبة، لم يكن هناك حتى ذاك العجوز الذي طالما رأيته وطالما عطس.
خرجت دون رواية في يدي لكن بوهم شعرت أنه يكبر مع خطاي و يثقل إلى أن سمعت ذاك النداء. نداء لِ"تاتيانا"لا تلتفت، نداء كان يقترب حتى ربط قدماي وجعلني أنظر خلفي.
كان هو وكنت أنا "تاتيانا" المرأة التي لم يعرف إسمها فاقترض إسما من عند " بوشكين" ظنا منه أني كنت أحمل روايته يوم أمس وأخطأ ظنا، لكني كنت أعلم أن لتشيخوف أيضا تاتيانا وضحكت ,مداعبة وشاحي, دون أن أخبره .


Nassira
[/frame]

[رشيد الميموني]

عذب جدا ما سكبه يراعك أختي نصيرة ..
استطعت أن تجمعي هنا بين سحر الخريف وعبق الذكريات و جمال الأحلام التي تدغدغ القلوب فتشحنها آمالا بلقاء مرتقب .. بل وزاد القصة بهاء ذاك الاقتباس الرائع من روايات لا ينتهي قارئها منها حتى يحس بالحنين إليها مرة أخرى ..
لا بدأن أجد في نص من نصوصك بعض اللقطات التي عشتها حقيقة و أعطيك مثلا هذا الاقتباس :
وأنا لاأرى غير ورق ذابل يسقط دون موعد وفِطْرٍ بُنِي يغزو الأركان الخجولة.
عدت أدراجي أدوس التربة الرخوة
تحية تقدير إليك ، نصيرة ، و تعبير مني عن شكري و امتناني لما تسبغه نصوصك على هذا المنتدى القصصي ، بصفة خاصة ، من أكاليل الجمال و البهاء .. وهنيئا لقصتك بمعطفها ووشاحها اللذين زاداها رونقا .
بكل الود .

[ميساء البشيتي]

غاليتي نصيرة

نسيج جميل من الوهم والخيال وأيلول وأشعته الصفراء

التي تجعل كل ما حولنا يلمع كأنه ذهب مع أنه ليس إلا سراب

ومع ذلك أنا أعشق أيلول وسحر أيلول وكذب أيلول ووهم أيلول

وأعشق هذا الذهب الذي ليس بذهب ولكنه ينقلنا إلى عالم من السحر والجمال هو فعلا

بقيمة الذهب وربما عندي بأكثر .

هنيئا ً لك بالكستناء وأيلول والوهم الذي يلمع وهو ليس ذهباً وهذا يعد بالمزيد

من الإبداع يا نصيرة ويجعلنا نقف في صفوف الانتظار طويلا ً في انتظار ما يلمع وليس ذهبا ً

بوركت يا غالية ودمت بكل المحبة .

[خيري حمدان]

الأديبة نصيرة
تشيخوف الكبير الأب الروحي للمسرح الروسي مؤلف الأخوات الثلاث والعمّ فانيو والكثير من القصص التي بقيت طوال عقود طويلة من الزمن. حين أقرأ إحدى قصص تشيخوف أجد هناك الفلاح والرسام والفنان والطبيب وهو طبيب بالطبع والشحّاد والموظف والعامل وربة البيت والكاتب والمطلقة والبورجوازية. أقرأ هناك عالما كاملا ولا تتوقف الحياة لحظة واحدة في عالمه الكبير.
بوشكين الشاعر الذي دلق موهبته بجدارة وتربّع على عرش الشعر الروسي دفعة واحدة وللآن. بوشكين الجميل المتفرّد.
طبعا الأديبة نصيرة تحاول أن تذوّب نصوصها بنكهات من روسيا البيضاء الخلاّقة. لهذا أجد النصّ ذو جمالية واضحة والعودة للمكتبة هو الذي ترك وقعاً في نفسي فرائحة الكتب نافذة وقويّة وتترك في الروح إحساس بالأبدية.
تحية مجددا عزيزتي نصيرة

[نصيرة تختوخ]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني عذب جدا ما سكبه يراعك أختي نصيرة .. استطعت أن تجمعي هنا بين سحر الخريف وعبق الذكريات و جمال الأحلام التي تدغدغ القلوب فتشحنها آمالا بلقاء مرتقب .. بل وزاد القصة بهاء ذاك الاقتباس الرائع من روايات لا ينتهي قارئها منها حتى يحس بالحنين إليها مرة أخرى .. لا بدأن أجد في نص من نصوصك بعض اللقطات التي عشتها حقيقة و أعطيك مثلا هذا الاقتباس : وأنا لاأرى غير ورق ذابل يسقط دون موعد وفِطْرٍ بُنِي يغزو الأركان الخجولة. عدت أدراجي أدوس التربة الرخوة تحية تقدير إليك ، نصيرة ، و تعبير مني عن شكري و امتناني لما تسبغه نصوصك على هذا المنتدى القصصي ، بصفة خاصة ، من أكاليل الجمال و البهاء .. وهنيئا لقصتك بمعطفها ووشاحها اللذين زاداها رونقا . بكل الود .

أخي العزيز رشيد شكرا لك ,ممتنة جدا لكلماتك الطيبة الإيجابية ولا أخفي عليك أن الكلمات إنسابت لوحدها وتراصت جنبا إلى جنب لتكمل وشوشات الكستناءة وأستمتع برحلة خيالي.
يسعدني أن تتعرف على صور تختزنها ذاكرتك في نصي ويشرفني دوما أن تعلق على ماأكتب.
أجمل التحيات

[نصيرة تختوخ]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي غاليتي نصيرة نسيج جميل من الوهم والخيال وأيلول وأشعته الصفراء التي تجعل كل ما حولنا يلمع كأنه ذهب مع أنه ليس إلا سراب ومع ذلك أنا أعشق أيلول وسحر أيلول وكذب أيلول ووهم أيلول وأعشق هذا الذهب الذي ليس بذهب ولكنه ينقلنا إلى عالم من السحر والجمال هو فعلا بقيمة الذهب وربما عندي بأكثر . هنيئا ً لك بالكستناء وأيلول والوهم الذي يلمع وهو ليس ذهباً وهذا يعد بالمزيد من الإبداع يا نصيرة ويجعلنا نقف في صفوف الانتظار طويلا ً في انتظار ما يلمع وليس ذهبا ً بوركت يا غالية ودمت بكل المحبة .

أعلم أنك تعشقين أيلول عزيزتي ميساء و لاغرابة أن يكون قدومه هذه السنة ذكرني بك , أتمنى أن تكون لي فعلا دوما مواعيد حقيقية مع الإبداع وأنت أيضا ونستمتع بالتحليق في دنيا الأدب.
لك مني أحلى الأماني

[نصيرة تختوخ]

والعودة للمكتبة هو الذي ترك وقعاً في نفسي فرائحة الكتب نافذة وقويّة وتترك في الروح إحساس بالأبدية
وآه منها رائحة الكتاب كم مرة أسرتني و غيرت برنامج يومي ,بوشكين وتشيخوف لاأعرف كيف جاءا متوازيين في هذا النص الذي بدأ خريفيا وأدباء روسيا يذكرونني غالبا بالشتاء..لاأعرف..لكني أعلم أن أدب روسيا حمله عمالقته إلى الأعالي بعمق ماكتبوا وبقوة المشاهد وتنوع الشخصيات و الدرامية التي رسموا.
أسعدني أن تمر من هنا أستاذ خيري و لتتقبل مني باقة شكر وتقدير.

[ياسين عرعار]

[align=center]الفاضلة

نصيرة تختوخ

******************

قصة جميلة ونسيج لغوي رائع

لغتك راقية جدا وخيالك واسع

لفن جميل يركبه عشاق الحرف

و يألفه المحبون لسحر الحكي ....

*******
دمت ... ودام يراعك الجميل الرائع

بنفثاته المميزة على ضفاف الورق

************

تحيتي وتقديري

[/align]

[نصيرة تختوخ]

الأخ الكريم يسين مرحبا بك على هذه الصفحة , أبهجتني كلماتك و استمتاعك بالنص .
تحياتي و تقديري لك