الحكاية التاسعة عشر من مقدونيا اليوغسلافية: ياني والتنين
على بساط نور الأدب سنطير إلى عـالـم الحكايـا القصص الموجهة للأطفال والنشء + قصص عالمية - تترجمها وتصيغها نصيرة تختوخ ( الحقوق محفوظة للقاص والمترجم وأي نقل دون ذكر المصدر واسم المبدع يستوجب الملاحقة القانونية )
الحكاية التاسعة عشر من مقدونيا اليوغسلافية: ياني والتنين
الحكاية التاسعة عشر: ياني والتنين
على بساط نور الأدب نطير مجددا إلى عالم الحكايا وإلى بلد جديد .
سنحط هذه المرة في جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة الواقعة في جنوب شرق القارة الأوربية والمجاورة لليونان وصربيا.
من مقدونيا سنستمع لحكاية ياني والتنين[imgr]http://www.webquests.nl/matrix/wq095/img/draak.gif[/imgr]
كان ياني يمشي في الطريق وحيدا متوجها لزيارة خطيبته لكن وهو يمر بجانب النافورة ليشرب ماء ا عذبا ظهر له تنين خاطبه قائلا:'صباح الخير، صباح الخير يا يـانـي ياوجبة فطوري الشهية".
فزع ياني وبدأ يرتجف من شدة الخوف ورد التحية قائلا:ص،صبا،صباح الخ،الخير أيها التنين، أرجوك لاتأكلني "
رد التنين :كيف لاآكلك ياهذا وأناأتضور جوعا،هذا مستحيل" .
قال ياني يائسا:إذا كان لامفر من أكلي فاسمح لي بطلب أخير ؛ أتركني فقط أزور خطيبتي آخر زيارة لأودعها الوداع الأخير ".
فأجابه التنين:'إذهب إذن ودعها الوداع الأبدي لأنك لن تعود إليها أبدا".
حين وصل ياني وقابل خطيبته إستغربت وسألته ما سبب حزنه فحكى لها ماجرى له.
فقالت له: "أينما ذهبت أذهب معك".
رد ياني:'لاعزيزتي لن تذهبي لخطر كالذي سألقاه".
لم تبالِ خطيبته بجوابه وقالت:'سأطبخ طعامك وأشعل لك النار و أفرش لك فراشك و لن أجتنب التنين".
قال ياني: لا عزيزتي لا أتركيني أذهب لوحدي.
لكن خطيبته ردت: "حبنا لبعضنا سيحمينا"
ومشيا يدا في يد لملاقاة مصيرهما.
رآهما التنين فقال:'وجبة فطوري قادمة مضاعفة !".
فهمس ياني لخطيبته:'ألم أقل لك ؛ كان عليك تجنب هذا!".
لكن خطيبته تحدثت بصوت عال كي يسمعها التنين:'لاتخف عزيزي يانـي لقد أكلت تسعة تنانين منذ الصباح وسيكون هذا العاشر، لازالت شهيتي مفتوحة وكلما أكلت تنينا تفتحت شهيتي أكثر".
عندما سمع التنين هذا ارتاب فسأل ياني:'إبنة من هذه الذي أحضرت معك يا ياني؟"
فردت الخطيبة بعد أن اقتربت من التنين واثقة من نفسها :'أنا ابنة البـرق وحفيدة الصاعقة؛ تَنَح يا ياني سأنادي أبي وجدي ليقتلا هذا التنين ؛ شهيتي مفتوحة جدا ".
تنحى ياني لكن التنين لاذ بالفرار ولم يستدر حتى لينظر وراءه بل إنه لم يجرؤ أبدا على العودة.
النهايـــة
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
التعديل الأخير تم بواسطة نصيرة تختوخ ; 11 / 10 / 2009 الساعة 09 : 11 AM.