[محمد السنوسي الغزالي]

• الحى باكمله يأكله الرعب عند مرآه!!، كان ابراهيم طفلا ضد البراءة ، فى حضرته تختفى كل الوجوه البريئة فى منازلها ، وفى حضوره تتوقف الالعاب والضحكات ويسود السكون المرعب فى وضح النهار ، كان مصدر الخوف والرهبة وكان احد الذين يخافونه برعب لامثيل له.
فظ القلب واللسان هو ابراهيم شرس لاتقاوم نظراته ولايتورع عن تحطيم لعب الاطفال ، يجمع الاتاوات بدم متجمد كل صباح فى المدرسة ويخطف من الايدى كل ماتقع عليه عيناه .
• استأذن امه فى الذهاب الى السينما ، التقى هناك بالوحش..رجع خائبا تسيل الدماء من فمه على قميصه الابيض بكى بحرقة من قهرت طفولته ، ولم يجرؤ على الشكوى من ابراهيم ، فكفكف دموعه وحاول ان يخفى الدماء عرج على عمته التى غسلت له قميصه وهى تتملكها الحيرة لكنه يعرف انها لن تشى به رحمة بطفولته التى سوف تسحق تحت اقدام امه الشرسة!!..وفى المنزل دخل غرفته مباشرة لئلا يلحظ احد ما الم به.
• لم يكن فى ابراهيم اى نبت شيطانى ، كان اصفر الوجه ويميل الى الحمرة وشىء من الشعر وباختصار كان هجين الملامح ، ويهمس اهل الحى ان امه كانت على علاقة باحد العمال الطليان الذين يعملون فى المجارى!!! وجسمه كأنه هيكل عظمى ، واقل نموا من اترابه ،لم يكن هناك شىء يحول دون تحديه ومع ذلك لااحد من اطفال الحى يجرؤ...سوى حاجز رهيب غير مفهوم وغير مرئى...
• فى احد الايام كان ذاهبا مع ابن عمه للسوق ، فجأة احس ان هناك من يتبعهما..استرق السمع للخطوات ، فاذا بها تقترب منه ، التفت بحذر، فاذا ابراهيم بمحاذاته ، انتهز فرصة دخولهما لاحد المتاجر ..التصق به فى الزحام:
- اسمع..انا محتاج للنقود..
• تباطأ فى الرد..استطردالوحش:
- لن تستطيع الاحتماء به دائما..والايام بيننا..
• تظاهر بعدم الاهتمام ..الا انه ا حس بان ابراهيم لازال خلفه فالتصق بابن عمه على نحو ملفت:
- مابالك تلتصق بى كدت ان اؤذيك بحذائى !!
- لاشىء ... لاشىء..الزحام شديد واخاف ان يبتلعنى بعيدا عنك
• الجواب غير مقنع والهمس ازداد واصبح كالفحيح المسموع:
- اسمع لاتضيع وقتى فالسينما سوف تفتح بعد قليل..
- وما دخلى انا؟؟؟؟؟؟؟!!!
- اريد نقودا..
- و....لـ....مـ..ا...ذ...ا..اع..طي..ك..( قالها بارتعاش)
- الاتعرف من انا؟؟اليوم فقط تعرفنى ام ماذا؟؟؟
- .................................................. ......؟؟؟؟؟!!!
- ماذا يريد منك هذا الولد ولماذا يتبعنا ؟؟؟
- انه...انه..يريد نقودا..يريدها منى بالقوة..
• هوى بيده الغليظه وصفعه..لكن وقاحة ابراهيم جعلته يستمر فى تهديده بالرغم من الصفعات المرة التى تلقاها..انها لحظة ضعف نادرة يراها فى ابراهيم..لكن لايدرى لماذا يحس بانه مازال قويا..القوى هو القوى حتى لحظة الهزيمة!!!
• لا يجب ان يلتقى به..فى الايام القادمة سيتحاشى رؤيته..بعد العطله لكل حادث قول..لكن القلق صار يلازمه

[خيري حمدان]

الأستاذ محمد السنوسي الغزالي
الحياة عبارة عن محطات، يككتشف فيها الإنسان لحظات قوته ومتى يتوجب عليه أن يستخدمها لمواجهة حالات الضعف مرة وللأبد
توقفت عند هذه العبارة "القوى هو القوى حتى لحظة الهزيمة" طبعا تحمل الكثير من المعاني
سرني مروري بمتصفحك
دمت بمودة

[زياد صيدم]

** الاديب المتميز السنوسى الغزالى...........
لابد وان ما وراء الخوف سر .. مكمن الضعف معنوى فى العادة ينعكس بشكل مادى على الانسان..

تحايا عبقة بالزعتر................................

[محمد السنوسي الغزالي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيري حمدان الأستاذ محمد السنوسي الغزالي الحياة عبارة عن محطات، يككتشف فيها الإنسان لحظات قوته ومتى يتوجب عليه أن يستخدمها لمواجهة حالات الضعف مرة وللأبد توقفت عند هذه العبارة "القوى هو القوى حتى لحظة الهزيمة" طبعا تحمل الكثير من المعاني سرني مروري بمتصفحك دمت بمودة

استاذ خيري ..احي مرورك الكريم وفهمك العميق

[محمد السنوسي الغزالي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد صيدم ** الاديب المتميز السنوسى الغزالى........... لابد وان ما وراء الخوف سر .. مكمن الضعف معنوى فى العادة ينعكس بشكل مادى على الانسان.. تحايا عبقة بالزعتر................................

b]عزيزي صيدم سعدت لأنك في هذه الباقة الجميلة..وكعهدي بك تقرأ بتمعن..شكرا لك[/b]

[رولا نظمي]

الأستاذ محمد السنوسي الغزالي
قصة رائعه هي الخوف كم من الأشياء تمر علينا ونشعر بالخوف إما من فقدانها أو منها صارت الدنيا غريبه
كل ما حولنا لا يشعرنا بالامان والخوف أصبح العنصر الأساسي بهذه ىالحياة
وفي النهايه لا يسعني إلا أن أشكرك جزيل الشكر أستاذي
ودمت بخير وحفظ الله تعالى

[محمد السنوسي الغزالي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رولا نظمي الأستاذ محمد السنوسي الغزالي قصة رائعه هي الخوف كم من الأشياء تمر علينا ونشعر بالخوف إما من فقدانها أو منها صارت الدنيا غريبه كل ما حولنا لا يشعرنا بالامان والخوف أصبح العنصر الأساسي بهذه ىالحياة وفي النهايه لا يسعني إلا أن أشكرك جزيل الشكر أستاذي ودمت بخير وحفظ الله تعالى

اهلا بك رولا..هو الخوف على جميع الاصعدة يا اختاه..شكرا لمرورك الكريم

[امال حسين]

الأستاذ محمد السنوسي الغزالي


سلمت يمينك استاذى

قد يخاف الأنسان من شيئ هو فى ظاهره تافه ولكن الخوف موجود منه مثال أشخاص ضعفاء البنية أو شخص ليس له وجود شبح مثلا أو حشرة أو حيوان معين

الخوف الغير مبرر يصيبنا جميعا ويتحدى عقولنا بالايمان به

كما هنا فى قصة حضرتك استاذى الخوف من الشخصية المحورية

طفل ضعيف البنية مجرد نظراته حادة ومخيفة ويمكن لأى طفل آخر ضربه وكسر الايمان بالخوف منه

ولكن قوة ابراهيم تكمن فى صموده وتحديه لغيره ولو بالنظرات حتى انك وضحت فلسفته وهى (القوة حتى وقت الهزيمة )

ليتنا مثله كعرب

فلسفتك هنا واضحة ومفسرة لحالات الخوف التى تنتابنا

تقبل مرورى هنا مع كل التقدير والاحترام

[محمد السنوسي الغزالي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال حسين الأستاذ محمد السنوسي الغزالي سلمت يمينك استاذى قد يخاف الأنسان من شيئ هو فى ظاهره تافه ولكن الخوف موجود منه مثال أشخاص ضعفاء البنية أو شخص ليس له وجود شبح مثلا أو حشرة أو حيوان معين الخوف الغير مبرر يصيبنا جميعا ويتحدى عقولنا بالايمان به كما هنا فى قصة حضرتك استاذى الخوف من الشخصية المحورية طفل ضعيف البنية مجرد نظراته حادة ومخيفة ويمكن لأى طفل آخر ضربه وكسر الايمان بالخوف منه ولكن قوة ابراهيم تكمن فى صموده وتحديه لغيره ولو بالنظرات حتى انك وضحت فلسفته وهى (القوة حتى وقت الهزيمة ) ليتنا مثله كعرب فلسفتك هنا واضحة ومفسرة لحالات الخوف التى تنتابنا تقبل مرورى هنا مع كل التقدير والاحترام

نعم..احي تحليلك الجميل والعميق الذي نقل النص الى ابعاد اخرى..شكرا امال.

[عادل سلطاني]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جميل تصويرك للخوف بمنظور طفولي مبدع يتجاوز الحدث والسرد إلى الغاية الماورائية لهما ... جميل تنقيبك عن المعنى الوجودي لعقدنا في محطاتنا المختلفة .. رصديتك تقتتفي كل المشاهد لتجمع صورة مركبة جامعة ... دمت ودام بوحك الراصد .. المتتبع المسكوت عنه ..
تقبل تحيات أخيك