[عبد المنعم محمد خير إسبير]

لسيّدي الوالد الرّاحل :
الشاعر الإسلامي ـ الشّيخ محمّد خير الدّين إسبير
لبّى نداء ربّه في مدينة حلب /سورية : في العام 1392هـ ـ 1971م
*************
*
*
1ــ تلبيــــة الدّعــــــوة:
*
*
مُذ صاحَ داعي الوجدِ يُنشِدُ هائماً
طرِِبَ الفـــــــــؤاد بأقدس النّغماتِ
*
حنّتْ قلوب العاشقين لِحِجّــــــــةٍ
يَصحو بها الإنسانُ مِنْ غفــلاتِ
*
بثباتِ جأشهِمُِ تراهمْ ذلّلــــــــــوا
ما يعتري المشتاقُ من عَقبـــــاتِ
*
حُسْنُ المبادئِ في العقائدِ والهُدى
تَقضي على الأهـــواءِ والآفــــاتِ
*
لمْ تُثنِ أتعابَ المحبِّ عزائمـــــــاً
أتعابُـــــهُ هي غايـــــة الرّاحـــاتِ
*
هَبّوا بإيمــــانٍ وعزْمٍ صــــــادقٍ
متشوِّقين لأقـــدسِ الرّغبــــــــاتِ
*
لَبّوا من الأقطارِ دعوةَ ربِّهِــــــــمْ
جـوّاً وبحــراً ثــمّ في الفــــــلواتِ
*
*
*
2ـ الحرم المكّـــيّ
*
*
*
حلّوا بمكــةَ مُحرِمينَ ،رداؤهُـــمْ
حللُ الرِّضا وشعائرُ الحُرُمــــــاتِ
*
ولسانُهُمْ للهِ يلهَــــجُ بالثّنـــــــا...ءِ ، يردّدون لطائـــف الكلمـــــاتِ
*
فهُمو ضيوفُ الحقِّ يبغونَ القِرَى
من مَنهل الإحســانِ والحسنـــاتِ
*
حلقات بيت الله حوْلَ رِحابــــــــه
لكأنّها الحلقاتُ في الجنّـــــــــــاتِِ
*
(إيّاكَ نعبُدُ) والعبادةُ شأنُهـــــــمْ
في سائر الحركاتِ والسّكَنَــــــاتِ
*
ياكعبةَ الأسرارِ قلبي طائــــــــفٌ
حولَ الرِّحابِ ، ببائسِ الحــــالاتِ
*
أعروسةَ الأنوارِ قِبلَتَنا التـــــــي
جَمَعَتْ وساوتْ بيْنَ كلِّ صفــــاتِ
*
وصِلاتُنا بالله فيها دائمــــــــــــاً
بتوّحُدٍ في أجملِ الصّلَــــــــواتِ
*
فصِلي حِبالَ الودِّ فيما بينـــــــنا
فالوصْلُ عيدُ محافلِ الطّاعـــــاتِ
*
3ـ مكّةَ المكرّمــــة
*
يامَهبطَ الوحيّ المُجَمّلِ بالهُـدى
يامكّــةَ الإســـلامِ والخيــــراتِ
*
نور النّبوّة لاح في آفاقِهــــــــا
فأزالَ شـــرّ الشّركِ والآفــــاتِ
*
تستأنسُ النّفسُ الزكيّةُ فِطـــرةً
بمآثر الكرمـــــاءِ والسّـــــاداتِ
*
فمَشاهدُ التّقوى تعمّكَ بهجــــةً
وتُزيلُ عنك غشاوةَ النّزَغــــاتِ
*
لاغَرْوَ إنْ جَحدَ الجهولُ مقامَها
مادامَ طيَّ غياهبِ الظلُمـــــــاتِ
*
لايُبصِرُ الخفّـاشُ ضوءَ الشّمسِ والجعلانُ لايأوي إلى الرّوضــاتِ
*
أبناؤكِ الأبــــرارُ ياأمَّ القُـرَى
يرجونَ عطفاً دائمَ الخيــــــراتِ
*
منّي السّلامُ على النبيِّ وآلـــــهِ
أُزجيه حيّاً ، ثمَّ بعـــدَ مماتـــي
*
4ــ مـــاءُ زمــــزم
وبماء زمزمَ أطفَِئوا نارَ الجَوَى
وتَطهَّروا من مُجمَلِ السّـوْءاتِ
*
هي مَنْهَلٌ عَذْبٌ المذاقِ وماؤها
يشفي العليلَ وآهةَ الحَسَـــراتِ
*
كَمْ شَربةٍ نال العليلُ بها الشِّفا
إنَّ الشِّفا يأتي مع الدّعَـــــــواتِ
*
5 ـ الآثار المقدّسة
*
سُحُبُ النّدى هطلت على عرفاتِ
والحقُّ مـنَّ وجــــادَ بالخـــيراتِ
*
ساروا إلى تلك الرّبوعِ إجابـــــةً
مستبشرين بعفوِ ذي الرّحَمـــاتِ
*
متهافتينَ إلى أداءِ فروضِهِــــــمْ
متسارعينَ إليه بالخطـــــــــواتِ
*
وقفــــوا جميعاً في صعيدٍ واحدٍ
والكلُّ مُبتهلونَ بالدّعَــــــــــواتِ
*
يومٌ بهِ المولى يجودُ تفضّـــــــلاً
بالعفوِ والغفرانِ والرَّحَمــــــاتِ
*
تتعارفُ الأرواحُ حبّـــــــاً قبل ما
تتعارف الأجسامُ في عــــــرفاتِ
*
وقفوا يناجونَ الإلهَ بأعيُـــــــــنٍ
هطَلَتْ على الخدّينِ بالعَبَــــــراتِ
*
وبِسِرّ أسماءِ المُنَزَّهِ قد دعـــــَوْا
وتوسّلوا بفضـــائلِ الآيـــــــــاتِ
*
طلبوا مقامَ القُرْبِ من مولى الملا
والقرْبُ غايةُ منتهى الغايـــــاتِ
*
وعلى النبيِّ تحيّتي والآلِِِ مـــــــا
دمْعُ التّقى يهمـي على عرفــاتِ
*
**********************

[دينا الطويل]

(إيّاكَ نعبُدُ) والعبادةُ شأنُهـــــــمْ
في سائر الحركاتِ والسّكَنَــــــاتِ


رحم الله االرّاحل
الشاعر الإسلامي ـ الشّيخ محمّد خير الدّين إسبير

وبارك الله فيك أستاذنا الفاضل عبد المنعم..

لا بد أنها ذكريات تقطر ايمانا

دام قلبك تابضا بالإيمان

مودتي واحترامي

[رأفت العزي]

اساتذي الفاضل عبدالمنعم اسبير
لك مني على هذي الأبيات أعطر تحياتي

[حسن الحاجبي]

أستاذي الجليل : عبد المنعم خير أسبير
حق على الله عز وجل أن يشمل برحمته وفضله كل من هفت روحه إلى بيته العتيق .
رحم الله الراحل , وأطال في الصالحات عمرك سيدي حتى نرى ونسمع منك مزيدا من الدرر .

[نصيرة تختوخ]

ساروا إلى تلك الرّبوعِ إجابـــــةً
مستبشرين بعفوِ ذي الرّحَمـــاتِ
*
متهافتينَ إلى أداءِ فروضِهِــــــمْ
متسارعينَ إليه بالخطـــــــــواتِ
*
وقفــــوا جميعاً في صعيدٍ واحدٍ
والكلُّ مُبتهلونَ بالدّعَــــــــــواتِ
*
يومٌ بهِ المولى يجودُ تفضّـــــــلاً
بالعفوِ والغفرانِ والرَّحَمــــــاتِ
*
تتعارفُ الأرواحُ حبّـــــــاً قبل ما
تتعارف الأجسامُ في عــــــرفاتِ
'

يبقى منظر الحجيج عبر العصور معبرا عن مبادئ الوحدة و التآخي و المساواة التي جاء بها الدين الإسلامي الحنيف.
نعم ماكتب والدك أستاذعبد المنعم و حج مبرور و سعي مشكور نتمناه لكل الحجاج الذين قصدوا الديار المقدسة من كل بلد و قطب.
تقديري لكم