[نصيرة تختوخ]

لا أعرف الشخصَ الغريبَ ولا مآثرهُ

رأيتُ جِنازةً فمشيت خلف النعش،

مثل الآخرين مطأطئ الرأس احتراماً. لم

أجد سبباً لأسأل: مَنْ هُو الشخصُ الغريبُ؟

وأين عاش، وكيف مات فإن أسباب

الوفاة كثيرةٌ من بينها وجع الحياة

سألتُ نفسي: هل يرانا أم يرى

عَدَماً ويأسفُ للنهاية؟ كنت أعلم أنه

لن يفتح النَّعشَ المُغَطَّى بالبنفسج كي

يُودِّعَنا ويشكرنا ويهمسَ بالحقيقة

( ما الحقيقة؟)

رُبَّما هُوَ مثلنا في هذه

الساعات يطوي ظلَّهُ. لكنَّهُ هُوَ وحده

الشخصُ الذي لم يَبْكِ في هذا الصباح،

ولم يَرَ الموت المحلِّقَ فوقنا كالصقر

فالأحياء هم أَبناءُ عَمِّ الموت، والموتى

نيام هادئون وهادئون وهادئون ولم

أَجد سبباً لأسأل: من هو الشخص

الغريب وما اسمه؟ لا برق

يلمع في اسمه والسائرون وراءه

عشرون شخصاً ما عداي ( أنا سواي )

وتُهْتُ في قلبي على باب الكنيسة:

ربما هو كاتبٌ أو عاملٌ أو لاجئٌ

أو سارقٌ، أو قاتلٌ ... لا فرق،

فالموتى سواسِيَةٌ أمام الموت .. لا يتكلمون

وربما لا يحلمون .

وقد تكون جنازةُ الشخصِ الغريب جنازتي

لكنَّ أَمراً ما إلهياً يُؤَجِّلُها

لأسبابٍ عديدةْ

من بينها: خطأ كبير في القصيدة

[طلعت سقيرق]

الغالية . أ . نصيرة
تحياتي وكل عام وأنت بخير
تلك القصيدة من القصائد الجميلة في ديوان درويش " كزهر اللوز أو أبعد "
هذا الديوان قريب حبيب ذكرتني به وبقصائده التي تعدّ فاصلة في أعمال درويش
بعده وقبله مغاير وفيه نكهة الشخصيّ المصرّ على السطر المدور في كثير من الأحيان
رحم الله شاعرنا محمود درويش
شكرا لك أيتها الغالية
سلمت
طلعت

[نصيرة تختوخ]

هي قصائد فعلا جميلة مميزة و مختلفة يبرز فيها إبداع محمود درويش اللامتناهي ،مالاحظته أيضا هو حضور الموت في أكثر من قصيدة.
لك تحيتي أستاذ طلعت و يسعدني حضورك .