التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 138,650
عدد  مرات الظهور : 163,042,131

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > قال الراوي > الـقصـة القصيرة وق.ق.ج.
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14 / 11 / 2010, 32 : 09 PM   رقم المشاركة : [1]
حياة شهد
شاعرة و رسامة و كاتبة

 الصورة الرمزية حياة شهد
 





حياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

:sm128: الحقيقة التائهة

قصة قصيرة :

......... الحقيقة التائهة ..........

في واقع شبيه بالخيال أو كالذي تصوره ذكرى ما، جال فكري بين آلاف الصور التي التقطتها يوما و منذ ولادتي و كأني بكلماتي هذه أسترجع لحظات خروجي إلى الحياة بصرخات قوية أو مكتومة حينها ربما أخافني النور بعد أشهر من الظلام، و اليوم ..... نور أعادني لتلك الثواني لكن بفارق جد بسيط عمره سنين بعمري أنا، بفارق الذاكرة المحطمة و الذاكرة الخامدة، بفارق الظل الذي صور أنوثتي، بفارق المعاني المرة التي تحويها ملايير الدموع بين الأمس و اليوم .... بفارق الصراخ المدمر و الصراخ الهادئ و كأن أحدا ما قد قصد كتم أنفاسي و كان الواقع ... لأني شابة و لا يمكنني الصراخ، بفارق شبح جد مخيف قد غزى صدري و للأسف منذ ولادتي و كذلك بفوارق أهمها الألم الذي أستشعره اليوم و استشعرته طويلا و ذلك الألم الذي كان هادئ بل غائب الوعي و كأنه بركان خامد بدأ يصحو عبر السنين التي بدأت ترسم جسدي بأدق تفاصيله لأدرك أني امرأة .... صحا ضميري و صحت ذاكرتي و كأني قد صعقت، كهرباء جد قاتلة تلك التي أدمت جسدي قبل
أن تهزه بعنف .... حينها فقط أدركت شكل ذلك الشبح الذي كان ساكنا يوما ما بأحشائي بل و أدركت أنه أقوى و أضعف بل مصدر الضعف كله، حين تفجر و بقوة ليخلف آلاف بل ملايين الأحاسيس الغريبة و المبهمة حينها تأكد شكي و كرهت أحلام اليقظة تلك التي صاحبتني منذ طفولتي لأني كنت ذلك الحين صغيرة و كأن أحلامي بحجم جسدي الضعيف .....

علمت بعد سنين من البحث و بعد أن طاف جسدي بين آلاف الأطباء في العالم مرضي و كأن الطب لم يتوصل بعد إلى سر ذلك المرض الغريب ... حينها فقط قررت أن أهب الجزء المريض لجسد آخر ...... كانت دموعي تنهمر و كانت دموعه تنهمر و كأننا ببكائنا قد هزمنا جفاف الصيف ..... " كلمات جد غامضة " .
تتواصل الأحداث ........ شيء ما قد هزني بقوة حين اقتربت من النافذة و كأنني وددت الانتحار و يا ليتني فعلت لكان وقع ارتطامي أقل من وقع الانفجار الذي دوى بداخلي ... ألم غريب قد شطرني نصفين حينها بحثت عن والدتي شعرت برغبة جامحة في عناقها و برغبة قاتلة في البكاء بين ذراعيها و خفت .... خفت أن يكتشف العالم بكائي الخفي ... تسمرت و كدت أقع .. جلت بعالم غريب .... كانت النافذة و كانت رغبتي في رؤية ذلك الموكب السريع و كأنه يسابق الزمن .... حينها سرقت و من المجهول، شيء ما قد سقط لتوه و كأن السماء قد ذرفته حزنا على حالي ... طيف ما بجواري أكاد أتحسسه، كلمات قد نقشتها شفتاي بالكاد أعيها و كأن الباقي من وعي قد رثى .... حينها فقط أغمضت عيناي لأن الألم جد فضيع تراجعت إلى الخلف و ظللت أرقب الغيب ... بحثت بالشارع و بين آلاف المارين عن سبب صدمتي لكن دون جدوى . حينها قررت الفرار من نافذة الوهم تلك فدلفت إلى الداخل و سرت .... اختفى الطيف الذي كنت أحدثه بل خفتت كل الأضواء و سكنت كل الأجساد التي كنت أراها لتوي حتى الأطياف رحلت فجاء الليل فجأة برؤيا جديدة وكأنه يداعبني ... حينها سقطت و بسقوطي خفت و بكيت .. بكيت بحرقة و لازلت أبكي ... لأني أدركت معنى الخداع الذي كنت أدعيه يوما ما و كنت جد غبية بل أغبى من الغباء ذاته لأني تصورت أني قطعة من الخيال أبدو و أختفي و متى شأت و الواقع أن ذلك وهم و كأني شابة في شخصية رضيعة أؤمن بالخيال ...... تحطمت رغبتي في النهوض و في المكوث و كأني أرفض كل الحلول .. وكأني بتلك الساعات التي فصلتني حينها عن النافذة قد صاحبني رهان فاشل رغم أني لا أراهن كنت نزيلة إحدى فنادق الأمراض العقلية و قد أضحكتني تعابيري هذه و كأني بلعبة الكلمات و التي أجيدها قد شيدت هذا المكان الخيالي حينها قررت أن ما يختلجني من مشاعر هو الجنون ذاته .......
و عدت إلى قصة الهبة ......و قد قررت أن أتبرع بقلبي و أنا حية بعدما قرأت مرارا عن عمليات زرع لقلوب موتى .... لأحس أني أمنح الحيلة لشخص آخر و أنا راضية تماما و بنظرات انتصار زائفة صورها لي فكري الغبي أكون قد هزمت الواقع الذي أوقعني و دون أن أحس هو الغرور بذاته و كم أكره الغرور حينها فقط قررت أن أفر من الغموض الذي اشتعل بين فقرات هذه القصة و أعترف بأشياء ...... و كأني اهتديت بحدسي كامرأة إلى السر الموجود بين ألاف رواد ذلك الشارع المشئوم ،أغمضت عيناي لتصور مخيلتي صورة الشارع و كأني امتحنت أعماقي ..... حينها فقط و برؤيا صادقة أنار القدر لي جزء ما من تلك الصورة و بكاميرا جد متطورة ازداد حجم الصورة و ازداد ..... حتى احتل جدار عيناي لأفاجأ بشخص مجهول كان هو نقطة ضعفي و الذي أرغمني على أن أهب قلبي حتى أقضي على غروره و أملك نفسي و إن كنت ميتة ...... يوما قررت أن تجرى العملية و أنا مستيقظة لأرى قلبي التافه و الذي خادعني ينتشل من تحت الأنقاض ذلك الشكل الذي رسمته و أنا طفلة دون أن أدرك خطورته ..... جلست أنتظر دوري و كأني بمستشفى ... الكل يقاسمني أحلامي الحمقاء ... أحمق ذلك الذي سيحمل قلبي ... يوما ابتسم بل ملك الدنيا بعودة الحياة له دون أن يدرك المعاني الحقيقية لذلك الفعل الإجرامي و قبل أن أعترف له أني أنتقم ..... كنت جالسة و الكل يصرخ من حولي إلا أنا لما لا أشعر بالألم ... صراخ مزدوج ... قوي و ضعيف ....... انتهى الحلم و دخلت قاعة العمليات استلقيت و غبت في عالم لم يكن عادي لأني لم أفكر لحظتها في أي شيء ... و الواقع أن الصرخات كانت لأطفال حديثي الولادة إذا كنت بمصلحة طب النساء ....... حين اقترب الخنجر ليشق صدري صرخت و صرخت ... وظللت أصرخ و أصرخ حتى اهتز العالم لصراخي ... استشعرت لمسات حانية جد حانية قد هزتني و برفق و كانت أمي التي قصدت أيقاضي لأني كنت نائمة، أدركت أني كنت أحلم و لم أعي معنى حلمي حينها بحثت عن الحقيقة التائهة بين أحرف هذه الكلمات و لست أدري كم من الوقت سأظل أبحث ......

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
حياة شهد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خلف الحقيقة ختام حمودة الشعر العمودي 6 03 / 01 / 2018 08 : 11 PM
الحقيقة Arouba Shankan الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 4 27 / 06 / 2017 30 : 05 PM
الحقيقة هلا عكاري شعر التفعيلة 2 02 / 06 / 2011 51 : 12 PM
الحقيقة التائهة حياة شهد الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 5 15 / 11 / 2010 49 : 10 PM
الحقيقة ... سماح جمال عمر الخاطـرة 3 02 / 08 / 2008 41 : 04 PM


الساعة الآن 54 : 09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|