رُؤْيَــــــــا
لَعَلِّــــــيَ لاَ أُوفِــي العَزَاءَلأَهْلِــــــهِ
وَمَا زِلْتُ لَمْ أسْبِـــرْطَرِيقَ المَتَاعِبِ
أَأَسْمَــعُ صَمْـتَ الجُرْحِ فِي كِبْرِيَائِـهِ
وَلَمَّـــــاتُحَـــدَّثْ بِالرَّزَايَـــا تَجَارِبِي
فَفِـــي وَطَنِي فَيْضٌ مِنَ الغَيْظِ مُمْطِرٌ
وَعِنْـــــدِيَ لاَ يَـــرْتَدُّ رَعْدُ المَصَائِبِ
وَمِنْ وَطَنِي المَوْجُــوعِ يَقْتَاتُ نَابُهَا
وَتَغْـرِزُ مِلْءَ الجُوعِ حِقْــدَ المَخَـالِبِ
إذَا قِيسَ بَحْرُ الحِبْـرِ فَوْقَ صَحِيفَتِي
بِدَمْــــعَتِهِ ضَيَّعْتُ كُــلَّ المَــــرَاتِـــبِ
فَلَـــمْ أَكُ إِلاَّ شَــــاعِــرًا مُتَرَفِّقــــــــًا
بِحَمْـــلِ حُرُوفِي تَحْتَ ظِلِّ حَقَائِبـِــي
أُسَــافِرُ فِي الأَسْمَاءِ عِنْدَ سُكُـــونِهَا
فَيُقْـــرِؤُنِي الأَفْعَالَ جَزْمُ المُــــحَارِبِ
هُنَــاكَ عَلَــى أَبْوابِ "غَزَّةَ" مَوْتُهـَا
يَـــطِيـــرُ إِذَا هَبَّتْ رِيَــــاحُ الكَتَــائِبِ
لَنَـا وَطَنٌ أسْمَى مِنَ الشَّمْسِ أَرْضُـهُ
وَأَرْقَــــى سَمَــاءً فَوْقَ تِلْكَ الكَـوَاكِبِ
تَقَـــــدَّسَ فِي التَّنْـزِيلِ حُكـْمًا مُــؤَبَّدًا
أَقَــــامَ مَــــعَ الدُّنْيَـــا وَلَيْــسَ بِذَاهِبِ
سَيَــخْرُجُ مِن جُـــبِّ الهَوَانِ مُفَنِّــــدًا
قَمِيصًــــا تَعَرَّى عَنْ رِوَايَــاتِ كَاذِبِ
وَيَفْضَحُ مَنْ أَلْقَوْهُ فِي غَيْهَبِ الرَّدَى
وَعَـــادُواعِشَـــاءً بَيْنَ بَـــاكٍ وَنَادِبِ
وَيَقْذِفُنَــــا بِالشَّمْـسِ ِمـنْ كَفِّ قُدْسِهِ
تُحَــــاصِرُنَا بِالضَّوءِ مِـنْ كُــلِّ جَانِبِ
وَتُبْـــدِي لَنَـــا سَوْآتـِنَا.. كَيْفَ أَنَّنَــــا
عَـصَيْنَــــا وَلاَتَ الآنَ أَوْبـَـــةَ تَــائِبِ
خَصَفْنَـــا مِنَ الزَّيْتُـونِ نَسْتُرُ جُوعَنَا
وَنِلْنَــا بكُلِّ الحَــــزْمِ بَعْـضَ المَطَالِبِ
وَبِــعْنَا أَخَانَـــا حِيــنَ ضَنَّــتْ رِحَالُنَا
وَعُدْنَــــا إِلَــى قَصْــــرِ العَزِيزِ بِلاَأَبِ
الزبير قريب، بئر العاتر، الجزائر، في 18/03/2011