ألتحفُ ظلي ..
ويفترشني
وأدرك أخيرا الشاعر الشاب أن لا ظل خارجي للأجساد المنهكة..ظل الجمادات زمن يمتدّ فيهاإلى الأبد إذ لا ظل أيضا للأجساد المسافرة عبر المدى..إلتحاف وافتراش لظل الذات في الوعي واللاوعي..حتما هناك ظل داخلي لا خارجي !
تنوء مسامعي ..بـ أصوات دمعي
فما أشد صوت الدمع وقعا وإيقاعا على النفس الغارقة في لجج الحزن المقدس.. فما لا يُسمع أصلا أعظم أثرا في الذات مما يُحدث صوتا !!
أيا قاطفَ ظلي إنتشِ بريح أنيني ..!
... لا ضير حين يتحول الظلّ اللامرئي ثمارا تُقطف براحات ما يُحَسَ ولا يُرى ! الريح والأنين ..وتران يعزفان قطعة من الحسّ الندي ينتشي بها هذا المقدّس المجهول في الإنسان!
إهدني ترياق رِهابكَ .. قاب قربك والبُعادْ
الآخر يُستجدى.. بين كفيه تمائم لطقوس الترياق في البعد والقرب.. فما أجلها من هدية وهداية !
دع عنك ما ذكّيّتَ من أرقٍ .. يقض ابتسامات أحلامي الصغيرة
حقا فللحلم الصغير جماله الساحر...للحلم الصغير ابتسامة تكبر حتما .. الآخر يمتدّ فينا ..يذكي كل صنوف الهواجس.. فتضيق مساحة الأحلام..تنحسر الإبتسامة..
أُروادني عن نفسي ..
..وفي الذات ذات الآخر.. والآخر الداخلي يجثم بظلاله.. تراود الذات ذاتها ..
برهةً .. في سحر الضمير
ولو للحظة.. حين تسافر الذات والآخر توأما في سفر ساحر..
أناشدني لأمتطي سحب النقاء .. وأعتلي ما تحرر من الذهن الخميص.
... هناك فسحة نقاء.. ومساحة لتحرر الأنا من الآخر ..والآخر من الأنا.. لحظة خفية هاربة...أن ترى الذات ذاتها من علُ..
خاصرة رأسي تصخب بانسكابك
.. أنسنة الأعضاء.. فللرأس خاصرة كما للأجساد..
لنْ تُغيِّرَ رؤيتي..
برغم الصخب في الانسكاب لن تغيّر الرؤية ...الرؤية ذاتها تستمر.. حلم صغير ..ابتسامة..لحظة انفلات.. بحث عن حقيقة الآخر في ذواتنا !
مازال( قنطوري ) ساقيَّ بشرٍ.. ورأساً للحصانْ !
سألقي عني الشرنقة
فطِبْ نفساً ...
واهنأ بالرماد..
... هل هو التلاشي في النهاية ؟! ذوبان الذات في الذات ..انصهار الآخر في الذات ؟!! إرضاء للآخر تلاشي الذات..وإرضاء للذات تلاشي الآخر..وتلاشي الذات والآخر إرضاء للمجهول المقدس !!! فيا لهناء الأرض لقد عاد إليها بعض منا ليستقر رمادا..كما كان أول مرة فكذلك سيعود إليها كرة أخرى....
كريم سمعون \9\2\2011