[frame="2 95"]إلي مِن إيدوه.. الله يزيدوه بقلم:عبدالله الخطيب[/frame]

يُروى ان تاجراً اجنبياً ظهر في احد القرى الأفريقية.. و اعلن على الملىء.. انه سوف يبتاع كل ما بالقرية من قردة.. بعشرة دولارات للقرد الواحد.
سارع اهالي القرية.. صغيرهم قبل كبيرهم.. الى الغابة.. لرمي شباكهم و استعراض مهاراتهم في فن صيد القردة و السعادين التي تزخم بها الغابات من حولهم.
قاموا بأصطياد المئات منها الى ان شحّت..فتوقفوا عن صيدها.
وقف التاجر في وسط القرية من جديد و اعلن عن رفع قيمة القرد الى عشرون دولار.
تجدد نشاط الأهالي.. فإنطلقوا بعزيمة اقوى.. حيث ان السعر قد تضاعف.
لم يلبثوا بعض الوقت حتى شحّت القردة من جديد و صعب توفرها.. فتوقفوا عن البحث و عن الصيد.
قام التاجر برفع قيمة عرضه الى خمسة و عشرون دولار.
انطلق الناس هذه المرة الى القرى و الغابات المجاورة.. الى ان اجهزوا على تعداد القردة في تلك المناطق.. و جدبت الغابات منها..فتوقف البحث مرة اخرى.
قام التاجر برفع قيمة القرد الى مائة دولار.
في صباح اليوم التالي توجّب عليه السفر الى المدينة لعدة ايام كي يُتمم اوراق النقل و الشحن لبضاعته الثمينة.. فأوكل عنه احد معاونيه.. لشراء القردة من الأهالي.
استغل الوكيل غياب التاجر.. و قام بعرض ما بحوزته من القردة على الأهالي ليشتروها بمبلغ خمسون دولار للقرد الواحد.. على ان يُعاودوا بيعها للتاجر بمبلغ مائة دولار.
دب الطمع و الجشع في قلوب الناس.. فسارعوا الى ما جمعوه من ثمن القردة.. و اخرجوا ما كانوا قد ادخروه طوال حياتهم.. و ما ورثوه عن ابائهم و اجدادهم.. حتى انهم ذهبوا الى مُرابي البلدة.. فرهنوا عنده بيوتهم و مزارعهم...... و اشتروا من الوكيل كل ما عنده من قرود.
في صباح اليوم التالي.. استيقظ الأهالي على خبر اختفاء التاجر و وكيله.
بحثوا عنهم في كل مكان.. فلم يجدوهم..فخيم الحزن على القرية.. و امتلئت الأزقة و البيوت بالقردة و السعادين.
***********************
يتداول الناس حالياً.. انتكاسات سوق الأسهم اليومية على مستوى العالم...لعلي من خلال هذه القصة استطعت ان اوضح لكم بطريقة بسيطة.. كيفية عمل سوق المال او سوق الأسهم.
ابن البلد