ومضات من ألق النبوة
تمّ اختيار قصيدتي هذه ضمن أجمل النصوص الشعريّة التي ستطبع في ديوان شعري عنوانه "قصائد محمّدية":
ومضات من ألق النبوّة
--------------
بغداد سايح
Baghdad sayah
--------------
[frame="10 80"] أحمدُ الخيرِ هامس النبضِ أضحى
..............يــزرعُ الـحبّ فـي الـدياجير صُـبحا
يـقـرأ الـوجْـدَ فـي وجـوهِ حُـروفي
................حـيثُ خـاطتْ لـهُ الـمشاعرُ مدْحا
كــلّـمـا هــــدّ بـالـتـسـابيحِ ذنْــبـاً
................شـيّـدَ الـقـلبُ مـن مـعانيهِ نُـصحا
لـيـس تـبـكي قــرىً مـحمّدُ فـيها
...............يـبـذرُ الـديـن و الـمـواجعُ تُـمْـحى
يُـنـبتُ الـصـدقَ و الـعـفاف ضـيـاءً
..................يُـوقدُ الـحُسنَ حـين يُـطفئُ قُبحا
مُـعـشِبٌ حِـلـمهُ غـزيـرُ الـسـجايا
................يبتني من رُبى الأحاسيسِ صرْحا
أبـصـرَتْـهُ الـقـلـوبُ نـــوراً مُـحِـبّاً..
..............ذا حــراءٌ يــرى بـمـا كــانَ أوْحــى
يـعـشقُ الـغـيمُ فـيهِ عـزْفَ ظـلالٍ
................كــاتـمـاً شــوقـهُ تـلـعْـثمَ شــرْحـا
كـــمْ سـيـتلو فــمُ الـزمـان هــواهُ
................كـيْ تـخطَّ الـرؤى المحبّةَ فُصحى
مـصطفى الـودّ بـرْعمَ الـغدَ أبهى
..................مـنـذُ أرخــى شِـفا قـتادةَ مـسْحا
لــمْ تــزلْ تـهـطلُ الـصباحاتُ مـنهُ
................فـهْوَ سُـحْبُ الخصال لمْ تدْرِ شُحّا
ســيّــدٌ بـالـبـهاءِ يـــروي نُـفـوسـاً
................يـــا لِـعـيْـنٍ تـــذوقُ خـدّيْـهِ لـمْـحا
سـلَّـمَ الـمُـبتغى عـلـيهِ و صـلّـى
..............و الـمدى إذْ يـشعُّ عـفْواً و صـفْحا
أدمــنـتْ حُــبّـهُ الــحـروفُ بِــنَـزْفٍ
.................و الـقـوافي تـسـيلُ تُـدمنُ جُـرْحا
رُبّ جـــرحٍ يــشـي بـأطْـيب حـبـرٍ
.................فــي قـصـيدٍ عـلـى الـهُـيامِ ألـحّـا
تـخـجلُ الـمفرداتُ مـنه و تـمضي
............عــبْـرَ روْضِ الـوفـاء تـقْـطِفُ بـوْحـا
ذاك خــيـرُ الـعـبادِ أشْــرقَ مـجْـداً
................مــــــا رآهُ الـــهــوانُ إلاّ تــنــحّـى
ســـاقَ أخــلاقـهُ إلـيـنـا فـفـاحتْ
................نـبـضـةُ الـمُـشتهى تُـبـارِكُ فـتْـحا
و لأنّ ابــتـسـامـةً مــنــه تــحـلـو
..................نـسِيَ الـبحرُ فـي سـجاياهُ مـلْحا
قــد حــلا الـعيشُ مُـذْ تـعسّلَ بِـرٌّ
.................و خـلايـا الـهـدى تُـشـاكلُ جَـبْـحا
غـرسَ الـهادي في الجوارحِ تقوى
.............إذْ وعــاهـا الـكُـفرُ الـمُـبعْثرُ رُمْـحـا
جــاءَ يـسـقي الـعقولَ مـاءَ يـقينٍ
.................فـنما الحقُّ في دُجى الإفْكِ دوْحا
و شـدا الـعزُّ مـنْ غصونِ المعاني
...............يـمـلأُ الـكـونَ و الـمسامعَ صـدْحا
لــرســولِ الإخــــاء يــهـتـزّ قــلـبٌ
.............يُـمـطرُ الـنـبضَ حـيـنَ يـهواهُ رَوْحـا
الأمــيــنُ الــــذي يُــرقـرِقُ رُوحـــاً
..............عـذبةَ الـطُّهرِ بالرؤى ليْسَ تضْحى
هُــوَ طــهَ الـشـموخِ يـرْفـعُ ضــاداً
.................مـثـلـما تــرفـعُ الـسـنـابلُ قـمْـحـا
صــعــدتْ فـــي دروبِـــهِ أمْـنـيـاتٌ
.................ما اتّقتْ لولا سكْبهُ الهدْيَ سفْحا
حـكـمةٌ مـنـهُ أخـرسـتْ كـلـماتي
..................فـحـبَـتْ نــحـوهُ تُـسـابِـقُ كــدْحـا
دونــهُ الـقـلبُ يـسـتفيقُ سـقيماً
................فــــإذا ذاقَ مـــن تـحـايـاهُ صــحّـا
يــا نـبـيّي جــرى لـمدحِكَ حـرفي
................مــا درى الـحـرفُ إذْ أحـبّـكَ كَـبْحا[/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|